أعلنت دار الساقي اللبناية للنشر والتوزيع التي اصدرت رواية (اليهودي الحالي) للروائي اليمني علي المقري ، بأن الرواية نفدت من جناحها المقام حاليا في معرض ابوظبي الدولي للكتاب في دورته ال 20 في أول ايام المعرض . وقال المشرف على جناح دار الساقي في المعرض لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :” لمسنا اقبالاً كبيراً على هذه الرواية ونفدت خلال الساعات الاولى من أول ايام المعرض، ومازال الدار يتلقى طلبات الجمهور على هذه الرواية “. وأضاف :” لقد فجرت هذه الرواية مفاجأة كبرى للدار, اذ لم تكن تتوقع ان تحظى بهذا الرواج والقبول الكبير لدى الجمهور” . هذا و تتواصل، فعاليات معرض ابوظبي الدول للكتاب في دورته ال 20 والتي تستمر للفترة 2 -7 مارس بمشاركة اليمن ممثلا بدار نشر واحدة هي (المكتبة اليمنية للتجارة والتسويق والتوكيلات العامة) من بين 800 دار نشر عربية وأجنبية من 60 دولة حول العالم تشارك في المعرض. وقال المدير العام للمكتبة نشوان المقحفي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :إن المكتبة حرصت على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية كأول مشاركة لها في معرض ابوظبي الدولي للكتاب كون المعرض أصبح من المقاصد والوجهات الثقافية البارزه، في العالم العربي، خصوصا في ضوء مايتميز به من دقة التنظيم، والدعم الكبير واللامحدود الذي يبديه القائمون على الشان الثقافي في ابوظبي لهذا المعرض مامكنه من أن يصبح من افضل المعارض تنظيما على مستوى المنطقة”. وأوضح المقحفي أن المكتبة تشارك في المعرض ب 193عنوانا يمنيا، منها 90 عنوانا جديدا. وبين أن المكتبة حرصت على هذه المشاركة لإستشعارها بأن عليها واجب وطني كناشر بان يقدم الوجه المميز لليمن،كبلد للفن والثقافه والعلم، بإعتبار اليمن عرف عبر التاريخ بموروثه الثقافي والحضاري الكبير . مشيرا إلى أن المكتبة تخصصت بترجمة وترويج الانتاج اليمني الى اللغات الاجنبية، وما مشاركتها في معرض ابوظبي للكتاب الا استكمالا لهذا الدور ، خصوصا وان الجهات المعنية وبقية الناشرين اليمنيين لم يشاركوا في هذا المعرض خلال السنوات القليلة الماضية ، فبدا اليمن وكأن ليس لديه ما يمكن تقديمه . واشاد المقحفي بالمستوى المهني الرفيع الذي تبديه الجهات المعنية في ابوظبي لمكافحة القرصنة، مشيرا الى ان ادارة المعرض قامت قبل يومين بشطب احد دور النشر العربية والغاء مشاركتها في المعرض الى الابد بعد ان اكشتفت انها لا تحترم حقوق الملكية الفكرية . وشدد في ذات الإطار على أهمية أن تقوم الجهات المعنية في اليمن بالوقوف وقفة جادة لحماية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة الفكرية ، بإعتبار اليمن احد الدول الاعضاء في المنظمة العالمية للحماية الفكرية، وهو مايحتم عليه القيام بواجبه تجاه القراصنة وحماية حقوق المفكرين والمبدعين والناشرين سيما وأن الاموال التي تجنى عن طريق السرقات الفكرية والطبع والنسخ غير المشروع تذهب في اغلب الاحيان الى تمويل اعمال ارهابية وتخريبية، وتقضي في ذات الوقت على الفرص المتاحة للابداع والانتاج.