كاتب صحفي: هذه الدولة الخليجية هي الراعي والداعم العسكري لمليشيات الحوثي في اليمن!    انفجار مخزن أسلحة في #مأرب يودي بحياة رجل وفتاة..    حقيقة ما يجري في المنطقة الحرة عدن اليوم    اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء بغزة وانتشال جثامين 49 شهيدا    "هدية أمريكية" تُسعف اليمنيين في ظل فشل اجتماع المانحين    دورتموند الألماني يتأهل لنهائي أبطال أوروبا على حساب باريس سان جرمان الفرنسي    تراجع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين في أبريل الماضي    فريق شبام (أ) يتوج ببطولة الفقيد أحمد السقاف 3×3 لكرة السلة لأندية وادي حضرموت    الاتحاد الدولي للصحفيين يدين محاولة اغتيال نقيب الصحفيين اليمنيين مميز    الولايات المتحدة تخصص 220 مليون دولار للتمويل الإنساني في اليمن مميز    الوزير البكري: قرار مجلس الوزراء بشأن المدينة الرياضية تأكيد على الاهتمام الحكومي بالرياضة    جماهير البايرن تحمل راية الدعم في شوارع مدريد    هجوم حوثي جديد في خليج عدن بعد إطلاق "الجولة الرابعة" وإعلان أمريكي بشأنه    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    قمة حاسمة بين ريال مدريد وبايرن ميونخ فى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    مورينيو: لقد أخطات برفض البرتغال مقابل البقاء في روما    تستوردها المليشيات.. مبيدات إسرائيلية تفتك بأرواح اليمنيين    الاشتراكي اليمني يدين محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين ويدعو لإجراء تحقيق شفاف مميز    عصابة معين لجان قهر الموظفين    لماذا تقمع الحكومة الأمريكية مظاهرات الطلبة ضد إسرائيل؟    مقتل مواطن برصاص عصابة حوثية في إب    الحكومة الشرعية توجه ضربة موجعة لقطاع الاتصالات الخاضع للحوثيين.. وأنباء عن انقطاع كابل الإنترنت في البحر الأحمر    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    سيتم اقتلاعكم عما قريب.. مسؤول محلي يكشف عن الرد القادم على انتهاكات الحوثيين في تهامة    تحديث جديد لأسعار صرف العملات الأجنبية في اليمن    رغم إصابته بالزهايمر.. الزعيم ''عادل إمام'' يعود إلى الواجهة بقوة ويظهر في السعودية    إغلاق مركز تجاري بالعاصمة صنعاء بعد انتحار أحد موظفيه بظروف غامضة    محاولة اغتيال لشيخ حضرمي داعم للقضية الجنوبية والمجلس الانتقالي    الحزب الاشتراكي اليمني سيجر الجنوبيين للعداء مرة أخرى مع المحور العربي    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    ذمار: أهالي المدينة يعانون من طفح المجاري وتكدس القمامة وانتشار الأوبئة    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    زنجبار أبين تُودّع أربعة مجرمين... درس قاسٍ لمن تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع    اتفاق قبلي يخمد نيران الفتنة في الحد بيافع(وثيقة)    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    شبكة تزوير "مائة دولار" تُثير الذعر بين التجار والصرافين... الأجهزة الأمنية تُنقذ الموقف في المهرة    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية: لن نتراجع عن التصدي الحازم لفتنة صعدة حتى لو استمرت المعركة سنوات
دعا في الحفل الخطابي الذي أقيم بمناسبة أعياد الثورة إلى «اصطفاف وطني واسع»
نشر في الجمهورية يوم 27 - 09 - 2009

سنعمل على معالجة آثار ما خلفته الحرب.. والدولة هي المسؤولة الأولى عن تقديم كل العون للنازحين
حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية أمس ومعه الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية الحفل الخطابي الذي أقيم بقاعة الشوكاني في صنعاء بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد ال 47 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة في إطار احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر وال 30 من نوفمبر.
وفي الحفل الذي بدأ بالسلام الجمهوري وتلاوة آي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة حيّا في مستهلها أبناء الشعب اليمني العظيم بتحية الثورة والجمهورية بمناسبة مرور 47 عاماً على قيام الثورة المباركة ثورة سبتمبر الخالدة.. معتبراً هذه الثورة بمثابة إنقاذ للشعب اليمني العظيم من عهود التخلف والإمامة والكهنوت.
وقال: "نحيي ونترحم على أولئك الأبطال الميامين الشهداء من فجروا ثورة سبتمبر واكتوبر، فلهم التحية وللشهداء الخلود".
وأضاف فخامته مخاطباً الحاضرين: "عندما نتحدث عن ثورة سبتمبر وما واجهتموه من تحديات منذ قيامها وحتى هذه اللحظة مازالت الثورة تواجه تحديات كبيرة، ولكن أمام إرادة أبناء شعبنا اليمني العظيم الذي تصدى لتلك المؤامرة منذ فجر 26 سبتمبر وآخرها ملحمة السبعين عندما صدت الحصار عن العاصمة صنعاء وكان الجيش والقوات الشعبية محدودين ولكنهم بإرادتهم الصلبة وإيمانهم بالثورة واجهوا تلك الهجمة الشرسة عندما صدت الحصار عن العاصمة وقدموا قوافل من الشهداء وانتصروا لثورة سبتمبر، ومثلما انتصرنا لثورة سبتمبر انتصرنا للوحدة وللحرية وللديمقراطية".
ولفت فخامة الأخ الرئيس إلى أننا نواجه ذلك التحدي الذي واجهناه منذ فجر الثورة.. مشيراً إلى أن ما يحدث في صعدة هو امتداد لقوى التخلف والإمامة أصحاب المشاريع الصغيرة.
وقال: "هذه الحرب السادسة التي نواجهها في صعدة مفروضة علينا، نحن لا نريدها ولكنها مفروضة على شعبنا وجيشنا، ولكن أمام إرادة الشعب اليمني العظيم ممثلاً بمؤسساته العسكرية البطلة رمز الوحدة والحرية والديمقراطية نواجه ذلك التحدي الكبير ونقدم خيرة أبنائنا من القوات المسلحة والأمن في كل من مديريات صعدة وحرف سفيان".
وأضاف: "أتحدث عن حرف سفيان لأنها البوابة الرئيسية لصعدة؛ فهم يتمترسون في حرف سفيان لقطع الإمداد والتمويل من المحروقات والمواد الغذائية والعلاجات وغيرها على محافظة صعدة؛ ليس على القوات المسلحة والأمن لكن على المواطنين، وهم المتضررون من تلك الحرب، وهي ليست حرباً عادية بل حرباً شرسة، حرب عصابات، وليست حرب جيش نظامي، ولو كان جيشاً نظامياً لكانت قد حسمت العمليات، لكن نحن نواجه عصابات تمرد وتخريب، نستقبل عدداً من النازحين إلى حرض وإلى عمران وإلى الجبل الأسود وإلى مدينة صعدة".
وتابع فخامته قائلاً: "تتحدث منظمات الإغاثة الدولية عن تقديم العون والمساعدات والاهتمام بالنازحين، والدولة هي المسؤولة الأولى عن تقديم كل العون والرعاية للنازحين، وعلى الجهات المختصة تحسين الإدارة وتوزيع المواد الغذائية والطبية للنازحين".
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أن المواد متوفرة من خلال القوافل الشعبية التي تأتي تباعاً من المحافظات.. معرباً بهذا الصدد عن الشكر والتقدير لكل أبناء الوطن الذين يقدمون العون والمساعدات لإخوانهم في محافظة صعدة وحرف سفيان وللقوات المسلحة.
وقال: "إنها فتنة من قبل عناصر التمرد والتخريب في محافظة صعدة، لقد عفونا عنهم في المرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة، وأطلقنا السجناء، وقلنا عسى أن يعودوا إلى رشدهم وأن يحكّموا العقل والمنطق، ودعوناهم إذا كانوا قوى سياسية لدينا دستور، إذا لهم أي طموحات فعليهم أن يبتعدوا عن العنف والتخريب والتمرد، وأن يقيموا لهم حزباً طبقاً للدستور ويمارسوا عملهم السياسي طبقاً للدستور والقوانين السارية مثل بقية القوى السياسية في الساحة، فنحن بلد تعددي من بعد قيام الوحدة المباركة".
وأضاف فخامته: "أقر أبناء الشعب التعددية السياسية والحزبية ونمارسها ولا تراجع عنها على الإطلاق، هذا خيار وطني مهما فيه من منغصات أو شوائب، فهذا يحدث ولا تضيق الصدور على الإطلاق، الديمقراطية والتعددية السياسية أفضل من أن لا تكون هناك تعددية سياسية وحزبية؛ لأنه نحن كنا نعرف قبل قيام الوحدة بأنه كانت هناك أحزاب موجودة ولكنها كانت تحت الطاولة، وجاءت التعددية وظهرت هذه الأحزاب فوق الطاولة، وبدأت تعبر عن رأيها، وهذا شيء جيد في إطار الدستور والقانون والقوانين السارية، فالرأي والرأي الآخر مقبول، لكن دون العبث بأمن الوطن؛ لأن الوطن ليس ملكاً لعلي عبدالله صالح، ولكنه ملك كل المواطنين والمواطنات، هذا ملكنا جميعاً، وعلينا أن نحافظ عليه ونصونه جميعاً".
وحث فخامة رئيس الجمهورية على الابتعاد عن المكايدة الساسية.. وقال: "أنا أعرف بأن هناك بعض القوى المكايدة تدعو لنا بالهزيمة، مكايدة فردية مشخصنة تدعو بالهزيمة، لكن الله سبحانه وتعالى مع الحق، إن كنا على الحق فالله سبحانه وتعالى سينصرنا، وإن كنا على باطل فالله سيخذلنا".
وأضاف: "نحن لا نريد الحرب، سمحنا لهم المرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة، وهذه الحرب السادسة فرضت كما فرضت الحروب السابقة بقطع الطرق والتلغيم والاعتداء على المواطنين والسلطة المحلية والقوات المسلحة والأمن، فالجيش والأمن لم يكن معتدياً، ولم تكن السلطة المحلية معتدية، فهم المعتدون على أمن واستقرار محافظة صعدة، هم أعداء للوطن حقيقة، أعداء للوطن بصفة عامة وأعداء لمحافظة صعدة ومديرية سفيان بصفة خاصة، منتقمين من أبناء محافظة صعدة، فالحوثيون لم يقاتلوا، ولكن قاتلوا هؤلاء المغفلون، الحوثيون أكثرهم في الجروف والخبوت والكهوف، استباحوا الأعراض، خربوا المنازل، نسفوا الجسور، ودمروا المدارس والمستشفيات".
وتساءل فخامته: "ممن هذا الانتقام؟".. وقال: "هل هذا الانتقام من النظام، هذا انتقام من المواطن، ماذا عملت المدرسة والمستشفى والكهرباء والجسر، ماذا عملت بالحوثيين، لماذا يدمرونها، هذا انتقام من أبناء صعدة، عندنا 18 ألف نازح في مديرية حرض؛ أطفال ونساء، ولايزال النزوح جارياً، اعتدوا من عشرة أيام في مديرية مران على العناصر التي تريد أن تنزح وتلحق بأسرها في حرض وأعدموا تسعة منهم بأمر من عبدالملك الحوثي، استباحوا النساء واستباحوا الأعراض في محافظة صعدة، أخذوا الممتلكات، فما هو ذنب المديرية، مبنى المجمع الحكومة للقضاء والسلطة المحلية يدمرونه".
وأضاف: "تقاتلون مع الجيش ومع السلطة؛ لكن ماذا عملت المدرسة والمركز الصحي والمستشفى، هذه قوى تخلف، عندما نتحدث عن التخلف والكهنوت هذا هو التخلف والكهنوت، هذا هو التعصب، فهؤلاء من يدّعون أنهم أصحاب الحق الإلهي من 47 عاماً لقيام الثورة ولم يعقلوا أو يفهموا، هؤلاء المغفلون يقاتلون مع الحوثي، 47 عاماً منذ قيام الثورة المباركة أنشئت وبنيت المعاهد وانتشرت المدارس وانتشر التعليم العام والتعليم التقني والفني والجامعي؛ لماذا هذا التعليم، لنزيل آثار التخلف الإمامي الكهنوتي الرجعي، لهذا لم تأت من فراغ كلمة كهنوتي، رجعي، متخلف، فعلاً كهنوتي، متخلف، رجعي، عنصري".
وأردف فخامته قائلاً: "هذا هو التعصب، وهؤلاء هم من يدعون أنهم أصحاب الحق الإلهي، من 47 عاماً لقيام الثورة ولن يعقل ولن يفهم هؤلاء المغفلون الذين يقاتلون مع الحوثي، فمنذ 47 عاماً لقيام الثورة المباركة انشئت الجامعات وبنيت المعاهد وانتشرت المدارس وانتشر التعليم العام والتعليم التقني والفني والجامعي، فلماذا هذا التعليم.. لنزيل به آثار التخلف الإمامي الكهنوتي الرجعي، فهذه الكلمة لم تأتِ من فراغ فهو فعلاً كهنوتي، متخلف، رجعي، عنصري".
وأوضح فخامة الأخ الرئيس أن الشعب اليمني يواجه ثلاث محطات من التحديات الأولى الحوثيون، والثانية تنظيم القاعدة والإرهاب، والثالثة الاقتصاد الوطني المرتبط بالمحطتين الأولى والثانية.
وقال: "إذا انتهت الحرب في صعدة والتمرد والتخريب، وانتهى الإرهاب لتنظيم القاعدة يتعافى الاقتصاد الوطني، لكن في ظل إرهاب وفي ظل تمرد يتململ الاقتصاد، إضافة إلى الأزمة المالية العالمية التي لها انعكاسات كبيرة على الاقتصاد الوطني، والاقتصاد ليس اقتصاد المؤتمر الشعبي العام كحزب في السلطة، بل هو اقتصاد الوطن سواء كنا في المعارضة أم في السلطة".
ودعا فخامة رئيس الجمهورية كل القوى السياسية دون استثناء للاصطفاف الوطني والابتعاد عن المكايدة والمماحكة.. وقال: "الوطن ملكنا جميعاً، دعونا ننتصر جميعاً، ولا ينتصر الجيش لوحده أو المؤتمر الشعبي العام، فلننتصر في صعدة جميعاً".
وأضاف: "كل القوى السياسية مثلما اصطفت في حرب الردة والانفصال فعليها أن تصطف اليوم اصطفافاً وطنياً واسعاً؛ وذلك لإنهاء عملية التمرد في صعدة والتخريب وكذلك لمواجهة تنظيم القاعدة، فالوطن ملكنا جميعاً مثقفين وقبائل وشيوخاً وعشائر وجيشاً وأمناً، هذا ملك كل الوطنيين اليمنيين، وعلينا أن نتحمل كامل المسؤولية ونبتعد عن المكايدة والأنانية والحقد الدفين".
واستطرد فخامته قائلاً: "عندما أتحدث عن الحقد فأنا أسمع وأرى وأقرأ ماذا يقال، فهناك من يتمنى هزيمة الجيش.. لماذا يتمنى الهزيمة للجيش، هل لأن قائده علي عبدالله صالح؟!، علي عبدالله صالح قائد الوطن، وأنت من أبناء الوطن، والجيش جيش الوطن، ليس جيش علي عبدالله صالح، ماذا بعد علي عبدالله صالح، ماذا بعد ولا سمح الله وحصلت هزيمة ، ماذا ستكون، من أنت وإلى أين رايح، هل تريد أن يكون الوطن صومال، هذا أبعد عليك من عين الشمس، أيها الحاقد واللئيم المريض، طالما والوطن يمتلك مؤسسة عسكرية وطنية تقدم نهراً من الدماء، وكل يوم دماء تسكب في حرف سفيان وفي صعدة لإخماد الفتنة ودفاعاً عن الوطن ومكتسباته، ولن نتراجع ولن نتراجع أو نتقهقر على الإطلاق، بل ستزيدنا هذه الفتنة إصراراً وتصميماً وعزيمة للدفاع عن الوطن".
ومضى فخامة الأخ الرئيس قائلاً: "هنيئاً لأولئك الشهداء، لأولئك الأبطال الذين يتسابقون على الموت دفاعاً عن الوطن وأبنائه بينما أولئك الحاقدون يتسابقون على الكراسي وعلى المقالات الصحفية وعلى التسريبات إلى مواقع الانترنت، ونقول لهم: أيها الحاقدون موتوا بغيظكم، لن نتراجع، لن نتراجع عن التصدي الحازم لهذه الفتنة حتى يتم إخمادها حتى لو استمرت المعركة خمس أو ست سنوات، فلن نتراجع أو نتوقف، فإذا كنا قاتلنا في معارك الدفاع عن الثورة من يوم السادس والعشرين من سبتمبر في 62 إلى السبعينيات، سنواجه هذا التحدي الذي هو امتداد طبيعي لذلك النظام الإمامي الكهنوتي، فهم نفس البضاعة وبنفس العقلية وبنفس الآلية".
ودعا فخامته جميع أبناء شعبنا إلى أن يعوا مسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية.
وقال: "نحن لسنا دعاة حرب، ولم نختر الحرب؛ وإنما أجبرنا واضطررنا للدفاع عن الوطن ومواجهة تلك العناصر الإرهابية والتخريبية بعد أن استنفدنا كافة الخيارات السلمية، فهؤلاء لديهم مشروع صغير إمامي واضح، ويدّعون أنهم أصحاب الحق الإلهي السلالي، وأن السلطة مغتصبة، وأن قحطان الشعبي مغتصب السلطة وسالم ربيع علي مغتصب السلطة وعبدالرحمن الإرياني مغتصب السلطة وابراهيم الحمدي مغتصب السلطة وأحمد الغشمي مغتصب السلطة وعلي عبدالله صالح مغتصب السلطة، ولم يتعلموا أن شعبنا قد شب عن الطوق".
ولفت فخامة الأخ الرئيس إلى أن وجود أكثر من 16- 17 جامعة حكومية وأهلية لم يأت اعتباطاً أو فوضى.. وقال: "بل جاءت لندرس ونتعلم ونتفقه في الإسلام، في اللغة العربية، في الفيزياء، والكيمياء والطب والزراعة، لنتعلم ونعوض ما فات من أيام عهود الإمامة التي جثمت على شعبنا اليمني عدة قرون تجهل الشعب، هم ضد الطريق، ضد المدرسة، ضد المستشفى، وأكبر دليل على ذلك أعمالهم وعبثهم في صعدة التي تقودهم نفس العقلية سواء كان مقنعاً أم معمماً أو مطربشاً.. هي العقلية الكهنوتية، عقلية رجعية متخلفة".
وأشار فخامته إلى أنه تم انشاء دائرة في مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرعاية أسر الشهداء.. وقال: "لا يعني ذلك أننا لن نكون مهتمين بالشهداء اهتماماً موسمياً في حالة الاستشهاد تكون العواطف جياشة والألم موجوداً على شهدائنا أو جرحانا؛ ولكن عندنا دائرة دائمة في مكتب القائد الأعلى لرعاية أسر الشهداء وتقديم العون لأبنائهم وبناتهم ولأطفالهم سواء في التعليم الأساسي أم المتوسط أو الجامعي أو المنح".
وأضاف: "نحن إن شاء الله بعد النصر المؤزر بتصميم مؤسستنا العسكرية البطلة ومن ورائها كل أبناء الوطن دون استثناء سنعمل على معالجة آثار ما خلفته الحرب".
وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى أنه تم رصد 10 مليار ريال في الموازنة السابقة بعد نهاية الحرب الخامسة لمعالجة آثار الحرب، والآن سوف تزداد بالعشرات وتتضاعف، ولكننا نتحمل مسؤوليتنا.
وقال فخامته: "أدعو هيئات الإغاثة الدولية التي تتباكى على مواطنينا، ونحن أولى بمواطنينا، قدموا المعونة والمساعدة دون أن تتباكوا علينا، نحن المسؤولين كنظام سياسي وكأبناء الشعب اليمني مسؤولين عن إعانة اخواننا وأبنائنا النازحين والمتضررين من حرب صعدة، قدموا العون دون ضجيج إعلامي".
وأضاف: "أكرر مرة أخرى وأكرر مرة أخرى وأدعو بل وألح إلى اصطفاف وطني واسع، وان الذين سيتأخرون عن مؤازرة القوات المسلحة والأمن في صعدة سيكونون هم النادمين إذا لم يقفوا مع القوات المسلحة سواء أحزاب أم قوى سياسية أخرى أو مواطنين مالم يؤازروا المؤسسة العسكرية في حربها في صعدة سوف يكونون هم الخاسرين والنادمين في المستقبل".
وحيّا رئيس الجمهورية أبطال القوات المسلحة والأمن في صعدة وفي كل مكان في الجزر والجبال والبحار وإلى نسور الجو أولئك الأبطال الذين يلقنون الأعداء درساً ليلة بعد ليلة وليلاً ونهاراً، فصقور الجو هم الذراع الطويل معكم ويلقنونهم درساً لن ينسوه كل يوم".
واختتم فخامته كلمته قائلاً: "أشكر كل أبناء الوطن، وأقدر تقديراً عالياً هذا الموقف الوطني، وأعتقد ان هناك اجماعاً واصطفافاً وطنياً كبيراً لإنهاء هذه الفتنة والتمرد في صعدة، وأقول ان هذا الاصطفاف الوطني يبشر بخير مثلما حصل اصطفاف وطني أثناء فتنة 1994م، هذا اصطفاف وطني ندعو ونؤكد على الاصطفاف الوطني الواسع وأن تتكاتف كل الجهود لمصلحة الوطن، والوطن ملك للجميع".
كلمة وزير الدفاع
وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد قد ألقى كلمة رحب في مستهلها باسم قيادتي وزارتي الدفاع والداخلية بتشريف فخامة الأخ الرئيس لهذا الاحتفال الاحتفائي بالعيد ال47 لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة.. مباركاً الاحتفال بهذا اليوم التاريخي المشهود الذي جعل التاريخ يعيد ترتيب حساباته.
وتطرق إلى الأدوار البطولية لمناضلي الثورة والإرادة الوطنية الحرة لشعبنا اليمني الذي سطر في هذا اليوم بأحرف من نور انطلاقته الجبارة صوب التحرر من الإمامة الكهنوتية.. الرجعية المتخلفة.. التي أساءت إلى تاريخ شعبنا وإسهاماته الكبيرة في صنع الحضارات العريقة بل وللإنسانية جمعاء.
وقال: "لقد استطاع شعبنا وطلائعه الكفاحية في يوم ال26 من سبتمبر 1962م أن يرد الاعتبار لتاريخه المجيد، ويزيح عن كاهله ذلك النظام الإمامي العفن وجلاوزة الاستبداد والطغيان، وفتح بوابة التغيير الوطني الشامل بإعلان قيام النظام الجمهوري الخالد، وإشعال شرارة الكفاح المسلح في جنوب الوطن لتتفجر من على قمم جبال ردفان الشماء ثورة عارمة ضد الاستعمار البغيض في ال14من أكتوبر1963م.. ولفت وزير الدفاع إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية على أبناء شعبنا اليمني والتي تأتي هذا العام متزامنة مع تواصل أفراح ومباهج شعبنا بعيد الفطر المبارك وجملة الانتصارات العظيمة التي حققها الأبطال الميامين من مقاتلي القوات المسلحة والأمن ضد عناصر التمرد والإرهاب والتخريب في عدد من مديريات محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان.
وأشاد وزير الدفاع بالأدوار البطولية التي يقدمها أبناء القوات المسلحة والأمن، مؤدين واجباتهم الوطنية المقدسة بكل إخلاص وشجاعة وإقدام بعد أن تطاولت عصابة الإرهاب الحوثية في جرائمها البشعة ضد المواطنين الأبرياء وقامت بقتلهم وسفك دماء النساء والأطفال والشيوخ وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وتخريب المشاريع التنموية والخدمية بهدف العودة بالوطن إلى أزمنة تلك العهود القاتمة السواد؛ عهود الإمامة المندثرة.
وتناول الأعمال التخريبية والمخططات التآمرية التي تمارسها عناصر التمرد والإرهاب والتخريب الحوثية وبأساليبهم الكهنوتية وأعمالهم الإجرامية القذرة وأهدافهم الرامية إلى العودة من جديد لممارسة طغيانهم تحت مسمى الحق الإلهي زوراً وبهتاناً وشعوذة ودجلاً وافتراء وخروجاً سافراً عن الدين والشرع والدستور والقانون والإجماع الوطني.
واستعرض اللواء الركن محمد ناصر أحمد النضالات والمواقف البطولية التي سجلها التاريخ لأبناء الوطن الشرفاء من المواطنين وأبناء القوات المسلحة والأمن الذين فجروا هذه الثورة المباركة للقضاء على حكم الاستبداد والكهنوت الإمامي.
وقال: "إننا ونحن نعيش أفراح أعياد الثورة اليمنية الخالدة علينا أن نستحضر ونتمثل تلك الشجاعة والإقدام لأولئك الرواد من أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية الذين قدموا أرواحهم رخيصة في ملحمة خالدة على امتداد تاريخ الثورات الوطنية التحررية.. هذه الثورة التي تجسَّدت فيها قيم الحرية والكرامة الإنسانية والعزة والسيادة الوطنية من خلال مبادئها السامية وإنجازاتها العملاقة وما أحدثته من تحولات مشهودة وانتصارات عظيمة".
وأضاف: "بفضل الثورة استطاع شعبنا اليمني أن يشب عن الطوق وعن كل أشكال الوصاية.. وصار بوعيه وبتماسكه قادراً على إفشال كل محاولات الاختراق لصفوفه أو التآمر على مسيرة ثورته ونظامه الجمهوري الخالد ووحدته الوطنية الراسخة، وأن يحافظ على أهداف ومبادئ الثورة اليمنية الواحدة التي فجرها ودافع عنها وحماها كل أبناء الوطن اليمني الواحد من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب".
واستطرد قائلاً: "كما تمكن شعبنا أن يعزز انتصاراته الشامخة بتحقيق المزيد من الإنجازات على مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية وغيرها.. غير ملتفتٍ لتلك الأصوات النشاز والممارسات الصبيانية غير المسؤولة التي تحاول بعض القوى أن تذكّر بنفسها من خلال التجمعات الغريبة واللقاءات المشبوهة وما يسمونه دعوات الإنقاذ الصادرة عن القوى التي هي بحاجة إلى من ينقذها من أمراض الماضي ومماحكات السياسة العقيمة التي تضيع في دهاليزها المصالح والثوابت الوطنية العليا".
ودعا وزير الدفاع كل من يحاولون العبث بمكاسب الوطن والثورة والوحدة ومنجزاتها العظيمة، أو تجاوز الثوابت الوطنية.. بأن يكفوا عن ذلك ويعودوا إلى رشدهم لأنهم إذا ما استمروا في اللعب بالنار فسيكونون هم أول من يحترق بها.
وتابع قائلاً: "لقد أثبتت الأحداث أن شعبنا عصي على كل عابث ومارق يريد المساس بمكاسب ثورته ووحدته، وأن ثورتنا ونظامها الجمهوري هي الأقوى، وستظل أكثر صلابة وعنفواناً على الإطلاق.. كما هي وحدتنا راسخة وخالدة خلود الكون".
ومضى قائلاً: "ولهذا فإن على من يعتقد أن باستطاعته النيل من ثوابتنا الوطنية المتمثلة في العقيدة والثورة والنظام الجمهوري والوحدة والحرية والديمقراطية أن يفكر ألف مرة ومرة قبل أن يجد نفسه في مواجهة خاسرة مع الشعب وقواته المسلحة والأمن؛ الصخرة التي تتحطم عليها كل الأحلام والأوهام المريضة".
مؤكداً أن قضية الدفاع عن الثورة والجمهورية.. والوحدة والديمقراطية وكل الثوابت الوطنية المقدسة ستبقى أهم وأبرز ما يقف من مهام أمام القوات المسلحة والأمن.. وهي جديرة بما أسند إليها الشعب والوطن من واجبات دستورية بكل كفاءة واقتدار وبأرفع درجات الشعور بالمسؤولية الوطنية.
كلمة مناضلي الثورة
وألقيت كلمة باسم مناضلي الثورة اليمنية ألقاها المناضل عبدالله مطلق؛ أشار فيها إلى معاني ودلالات احتفالنا اليوم بالعيد السابع والأربعين للثورة السبتمبرية، والتي تأتي في ظل انتصارات وإنجازات وطنية عظيمة ما كانت لتتحقق لولا قيام الثورة اليمنية "26 سبتمبر و14 أكتوبر" التي دكََّت قلاع الاستبداد وحطمت قيود الظلم الإمامي الكهنوتي والاستعمار البغيض، ومهدت للانطلاق إلى رحاب الحرية والوحدة والديمقراطية والنهوض التنموي الشامل.
وأشاد المناضل مطلق بما حققته الثورة طوال 47 عاماً من انجازات تنموية متعاظمة وفي مقدمتها الإنجازات التي تحققت تحت القيادة الحكيمة والواعية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية.
معتبراً تلك الإنجازات إنجازات عظيمة وغير مسبوقة وتشكل الرصيد الأعظم من التحولات التي أحدثتها الثورة في حياة الشعب وأخرجته من حياة الذل والعزلة والتخلف والظلم، إلى الحياة الحرة الكريمة والواعدة.
وأكد واحدية الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14أكتوبر.. مبيناً أن الأحرار والثوار اليمنيين هبّوا من كل بلاد اليمن لنصرة الثورة السبتمبرية، حيث هبّوا من المناطق الشرقية والجنوبية، من ردفان والعوالق والضالع وحضرموت وأبين ويافع والصبيحة وعدن ليشتركوا في خندق واحد مع إخوانهم أبناء المناطق الشمالية والغربية، وتقاطروا من جميع الفئات الاجتماعية والمشارب الفكرية والسياسية وفي الطليعة رجال القوات المسلحة والأمن، متجاوزين حدود الشطرية وأسوار التجزئة الإمامية الاستعمارية، ملتحمين معاً في صف واحد وجبهة واحدة ووقفة رجل واحد وهدف واحد هو الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري وترسيخ دعائمه إلى أبد الآبدين، ليسطروا بذلك أروع صور التلاحم ويجسدوا الملاحم والبطولات، ويقدموا التضحيات الغالية دفاعاً عن النظام الجمهوري وعاصمته الصامدة صنعاء وفي جبال رازح والمحابشة ويسلح وغيرها من مواقع الشرف والبطولة والفداء.
كلمة أبناء الشهداء
كما ألقى الأخ أكرم حفظ الله جبهان، نجل الشهيد البطل العقيد حفظ الله جبهان والذي استشهد أثناء أدائه الواجب ضد عناصر الإرهاب والتمرد في محور حرف سفيان كلمة باسم أبناء الشهداء؛ أكد فيها أن ابتهاجنا وأفراحنا بأعياد الثورة اليمنية تتجلى اليوم مجددة الوفاء للشهداء الأبرار الذين بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة التي خلصت الوطن وإلى الأبد من طغيان وقهر واستبداد النظام الإمامي الكهنوتي المتخلف ومن جور وعسف المستعمر الغاصب لتتواصل مسيرة الفداء والتضحية للوطن وثورته.
وقال: "إن مباهج احتفالاتنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة تأتي وقد تحقق للوطن بزعامة ابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إنجازات وتحولات كبرى على طريق بناء اليمن الجديد الموحد والديمقراطي".
ولفت إلى أن انتصارات الحرية وترسيخ النظام الجمهوري مثلت انطلاقة اليمن للحاق بركاب العصر، وخطوة لتحويل أهداف الثورة اليمنية إلى واقع ملموس وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن أرضاً وإنساناً.
وبين بأن الشعب اليمني واجه تحديات وأخطاراً تمكن من الانتصار عليها وتجاوزها وصولاً إلى تحقيق هدفه الأسمى المتمثل في استعادة وحدته بفضل حكمة وشجاعة ربان سفينته وزعيم انتصاراته الخالدة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والتفاف أبناء اليمن الشرفاء الأوفياء المخلصين حول قيادته الحكيمة وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة والأمن الميامين الشجعان.
وقال: "إن قواتنا المسلحة والأمن يجسدون معاني التضحية والاستشهاد في سبيل اليمن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة ونهجه الديمقراطي في التصدي ومواجهة بقايا عهود الظلم والظلام الإمامي الكهنوتي البائد من عناصر الفتنة وعصابات التمرد والتخريب العنصرية الحوثية بمحافظة صعدة؛ منزلين بهم الضربات الساحقة ليكونوا عبرة لكل من يحاول المساس بأمن الوطن، ولتظل راية الثورة والجمهورية والوحدة خفاقة في سماء وطن ال22 من مايو العظيم إلى الأبد".
وأضاف: "نحن أبناء شهداء الثورة سبتمبر وأكتوبر والوحدة المباركة نستلهم من التاريخ البطولي لآبائنا، ومن تضحياتهم الغالية دروس الإقدام والشجاعة والإصرار والعزم على مواصلة السير على دربهم الخالد، والاقتداء بهم وبتضحياتهم من أجل حماية الثورة وأهدافها والوحدة ومكاسبها والديمقراطية كخيار لا رجعة عنه من أجل بناء اليمن الجديد الذي استشهد من أجله الشهداء وضحّوا بدمائهم وأرواحهم".
كملة الأحزاب والتنظيمات السياسية
من جانبة أشار نائب رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي قاسم سلام في كلمته عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إلى ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م كانت ثورة وطنية وقومية وإسلامية في أبعادها ومعانيها، ووضعت حداً نهائياً للظلم الكهنوتي، فشكلت نقطة البداية لحياة جديدة لشعبنا بامتداد التفاعل الجاد مع الأمة العربية والشعوب الإسلامية والعالم.
وقال: "إن ثورة سبتمبر كانت عنواناً لحركة شعب ضحّى ويضحي من أجل مشروع حضاري كبير يستعيد من خلاله وجوده ودوره الجاد والمسؤول في التحرر من ركام وتراث الإمامة والأئمة الذين كانوا عبئاً ثقيلاً جعل من الحياة بركة آسنة وكابوساً حول اليمن إلى سجن كبير يرتع فيه التخلف بكل أبعاده".
وأعلن سلام باسم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف الثابت والمبدئي ضد كل خارج عن الثوابت الوطنية والاسلامية، وكل من يحاول انتهاك الدستور والقوانين النافذة.. مؤكداً الوقوف إلى جانب القوات المسلحة الباسلة وقوات الأمن الأشاوس الذين يتصدون للمؤامرة، أبطال يذودون عن الوطن ويحمون الجمهورية والثورة والوحدة.. منتقداً مواقف بعض الأحزاب السياسية التي يفترض أن تستشعر المسئولية التاريخية وتحرص على المصالح العليا للوطن.
ولفت نائب رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي إلى ان فتنة التخريب والتمرد للعناصر الحوثية أصبحت أداة لزعزعة الأمن والاستقرار ليس في اليمن فقط وإنما في دول الخليج والجزيرة العربية.
وفي الاحتفال ألقى الشاعران أمين أبو حيدر وطارق عبدالسلام كرمان قصيدتين شعريتين نالتا الاستحسان.
حضر الحفل رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، ومستشارا رئيس الجمهورية القاضي محمد اسماعيل الحجي، والدكتور عبدالعزيز المقالح، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلو الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وأبناء الشهداء والشخصيات الاجتماعية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.