اتفقت الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية ومنظمة اليونيسيف على وضع خطة طارئة يتم بموجبها فتح مدارس مؤقتة للطلاب في مخيمات النازحين والمتضررين من فتنة التمرد في صعدة وكذلك توفير الكتب للمدارس وأهم الاحتياجات العاجلة لبدء العام الدراسي بالإضافة الى توفير المدرسين. جاء ذلك خلال لقاء الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية أمس بصنعاء مع ممثلة منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" ماري م. فونسيكا، حيث تم الاتفاق على التنسيق في تقديم المساعدات الغذائية والكسائية وخزانات المياه الميدانية لحفظ وتوفير مياه الشرب النقية كما تناول اللقاء الزيارة الأخيرة لمخيمات النازحين في المزاريق والاتفاق على وضع خطة مشتركة لفتح مخيم جديد هناك وتوسيع المخيمات القائمة . كما تم الاتفاق بين الهيئة الوطنية لمساندة النازحين واليونيسيف على أن تقوم المنظمة بالتنسيق مع المنظمات الدولية للإغاثة الإنسانية في تقديم المساعدات لدعم النازحين بدعوة المنظمات الدولية لتقديم الدعم بشفافية وعدم تسييس تلك المساعدات والتزام الحيادية المطلقة في العمل الإنساني. وخلال اللقاء تم بحث المهام الأساسية التي تضطلع بها الهيئة والتنسيق لما يمكن أن تقدمه من مساعدات للنازحين والمتضررين من فتنة التمرد. وأوضح الدكتور زيد علي حجر رئيس الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية للمسئولية الدولية أن عناصر الارهاب والتمرد في محافظة صعدة يستخدمون النازحين كدروع بشرية ويقومون بإطلاق النار على هذه المخيمات وينشرون الأكاذيب على المجتمع الدولي بالقول بأن الحكومة والجيش هم من يستهدفون النازحين . وأبدت المسئولة الدولية تفهمها وقالت إنها ستعمل على نقل كل هذه المعلومات للمنظمات الدولية وإيضاح الحقائق أمامهم لما يجري للنازحين بصعدة من انتهاكات من قبل عناصر الإرهاب والتمرد وستعمل كل ما من شأنه إبعاد عمل الإغاثة الإنسانية عن التسييس والالتزام بالحيادية المطلقة في عمل الإغاثة الإنسانية . وعلى هامش اللقاء تحدث لموقع «سبتمبرنت» الأستاذ أحمد الصوفي الأمين العام للمعهد الديمقراطي بالقول : الهيئة تهدف من خلال عقد اللقاء إلى تنسيق الجهود الدولية فيما يتعلق بالإغاثة الإنسانية للمتضررين والنازحين في سفيان ومحافظة صعدة، وأضاف الصوفي: وقد اشتمل اللقاء تبادل المعلومات وكذا تنسيق الجهود في مجال التعليم وفي مجال المياه وفي مجال الاحتياجات المستقبلية من ملبوسات وغذاء خاصة مع قدوم فصل الشتاء وما يحتاجه الأطفال في هذه المرحلة وفي المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية والمكونة من منظمات مجتمع مدني وشخصيات ورجال أعمال ومن الفعاليات الوطنية المختلفة سيصاحب عملها الإغاثي حملات توعوية ثقافية وإعلامية وأن الهيئة سوف تدشن اليوم الأربعاء بصنعاء أول فعالية جماهيرية لها لحشد التبرع بالدم لأبناء القوات المسلحة. إلى ذلك وصلت أمس إلى مدينة حرض محافظة حجة قافلة الدعم الشعبي المقدمة من محافظة البيضاء للنازحين في مخيمات ومناطق مديريتي (حرض ، وبكيل المير) جراء فتنة التخريب والتمرد ومساندة أبطال القوات المسلحة المرابطة في ملاحقة تلك العناصر. وتتضمن القافلة التي يرافقها وكيل المحافظة المساعد لمديريات رداع علي المنصوري ( ستاً وخمسين ) ناقلة تضم مواد غذائية ودوائية وإيوائية . وأكد المنصوري أن هذه القافلة تأتي في سياق التفاعل الشعبي لأبناء محافظة البيضاء تجاه إخوانهم النازحين من محافظة صعدة ومناصرة للقوات المسلحة والأمن الذين يقومون بملاحقة ودحر العناصر المارقة والخارجة عن الثوابت الوطنية وإقلاق أمن البلاد. مشيراً الى أن ابناء محافظة البيضاء يقفون صفاً واحداً وراء القيادة السياسية في قرارها الوطني بشأن ملاحقة واستئصال شأفة المارقين والإرهابيين في محافظة صعدة، وأن المحافظة على استعداد تام لتقديم المزيد من الدعم والتضحيات في سبيل حماية البلاد وترسيخ دعائم الأمن . من جانبه ثمن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع والمحافظ فريد أحمد مجور الدعم السخي المقدم من أبناء محافظة البيضاء لإخوانهم النازحين من أبناء محافظة صعدة. وكان وزير الصحة ومحافظ حجة ووكيل محافظة البيضاء المساعد ووكيل شئون تهامه زاروا مخيم المزرق للنازحين وتعرفوا على أوضاع النازحين والجهود الحكومية الرامية إلى ايواء وخدمة الأسر النازحة جراء فتنة التخريب والتمرد.