أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور التطور المستمر الذي تشهده العملية التربوية والتعلمية ومؤسساتها المختلفة. منوهاً في هذا الخصوص إلى عملية التطوير الجارية في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي وإلى الدور الذي تضطلع به في توفير الكتاب المدرسي لمختلف مدارس الجمهورية الأساسية والثانوية.. جاء ذلك أثناء زيارة رئيس الوزراء أمس لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي في العاصمة صنعاء، حيث كان في استقباله وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي والمدير العام التنفيذي لمؤسسة المطابع الدكتور عبدالله علي أبوحورية ووكيل الوزارة لقطاع التدريب الدكتور عبدالله لملس ووكيل الوزارة لقطاع المشاريع عبدالكريم الجنداري ورئس مركز البحوث والتطوير التربوي الدكتور صالح ناصر الصوفي ورئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار أحمد عبدالله أحمد ومدير فرع مؤسسة المطابع في محافظة صنعاء علي الكليسي وعدد من المسؤولين في المؤسسة. واطلع الدكتور مجور أثناء الزيارة على نشاط المؤسسة وخططها التطويرية والأعمال الجارية لطباعة متطلبات الفصل الثاني من الكتب المدرسية. وأوضح وزير التربية والتعليم للأخ رئيس الوزراء أن احتياج الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي 2009-2010م من الكتب وصل إلى 33 مليون نسخة ل 161 عنواناً وذلك للتعليم العام، إضافة إلى 938 ألف نسخة و21 عنواناً لقطاع محو الأمية. وأشار إلى أنه يجري حالياً طباعة احتياج الفصل الدراسي الثاني ولكمية 6 ملايين نسخة، فضلاً عن احتياج مطبوعات الامتحانات العامة بكمية 5 ملايين و500 ألف كراسة، إضافة إلى المطبوعات التربوية الأخرى التي تقوم بتوفيرها مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي. فيما أوضح المدير العام التنفيذي المكونات المرتبطة بخطة التطوير الجارية في المؤسسة والرامية إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للمؤسسة ومواكبة حجم النمو السنوي من احتياجات الكتاب المدرسي المقدر ب 4 بالمائة. منوهاً إلى أن انتاج المؤسسة السنوي بالمقارنة مع بداية إنشائها قد ارتفع من 50 ألف كتاب إلى 47 مليوناً و979 ألفاً و690 كتاباً حالياً وبيّن أن المؤسسة تستهدف في خطة التطوير طباعة 80 مليون كتاب بحلول العام 2020م، فضلاً عن الأعمال التجارية الأخرى. وأشار أبوحورية إلى أن إجمالي استثمارات المرحلة الأولى من الخطة 2009- 2011 م، 7 مليارات و58 مليون ريال.. موضحاً أنه سيتم في هذه المرحلة استحداث خطوط إنتاج جديدة متكاملة في فروع المؤسسة ومركزها الرئيسي، وتحسين جودة المطبوعات، وتعزيز مهارات وقدرات العاملين في المؤسسة، فيما تركز المرحلة الثانية على تحويل المؤسسة إلى مؤسسة اقتصادية قادرة على المنافسة في طباعة مطبوعات متنوعة لمؤسسات الدولة والقطاع الخاص إلى جانب الكتاب المدرسي. وأثناء لقائه قيادة الوزارة والمؤسسة عبّر رئيس الوزراء عن سعادته بما شاهده من أعمال وجهد متميز يبذل من قبل العاملين في المؤسسة والقائمين عليها لتوفير الكتاب المدرسي وضمان توصيله إلى مدارس الجمهورية في الموعد المحدد.. متمنياً للمؤسسة والعاملين فيها دوام النجاح في أعمالهم. ونوّه إلى أهمية إلزام الطلبة بالمحافظة على كتبهم الدراسية وتسليمها نهاية العام الدراسي للتخفيف من أعباء الطباعة السنوية للكتب. وتطرق إلى التطور الكمي الكبير الذي يشهده القطاع التربوي والتعليمي. مؤكداً الحاجة خلال الفترة الراهنة إلى التطور النوعي وبوجه خاص ما يتعلق بالإدارة المدرسية وتأهيل المعلمين والمعلمات وصولاً إلى الكم المطلوب من المعلم المؤهل والكُفء. ولفت رئيس الوزراء إلى الدور الحيوي الذي ينبغي أن تضطلع به السلطة المحلية في المحافظات والمديريات وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لمعالجة الاختلالات القائمة في هذه العملية بما في ذلك التصدي الحازم للممارسات غير السوية لبعض الإدارات المدرسية، وتأكيد التوزيع العادل للمعلم سواء على مستوى المحافظة أم المديرية. وأكد أن نجاح العملية التربوية والتعليمية يتطلب بالمطلق تعاون الجميع دولة ومجتمعاً وأسرة. وكان وزير التربية والتعليم قد أشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لقطاع التعليم، وحرصها على توفير المتطلبات المختلفة المعززة لنجاح العملية التعليمية. مؤكداً أن الوزارة قد تمكنت هذا العام من خلال المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي من إيصال الكتب إلى جميع مدارس الجمهورية التي يزيد عددها عن 16 ألف مدرسة. فيما استعرض المدير العام التنفيذي للمؤسسة حجم النشاط السنوي المتنامي للمؤسسة وبرامجها التطويرية سواء في المركز الرئيسي أم في فروعها بصنعاء وعدن وحضرموت. مبيناً التحديات المادية والفنية التي تواجهها المؤسسة خلال هذه الفترة والجهود المبذولة لتجاوزها عبر خطة التطوير للأعوام 2009- 2011م.