اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس عشرة فلسطينيين على الأقل من مدن جنين وطولكرم وقلقيلية بالضفة الغربيةالمحتلة، حسب ما ذكرت مصادر فلسطينية وأخرى اسرائيلية، في حين اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشرطة الفلسطينية في الضفة باعتقال تسعة من أنصارها. وقال المكتب الإعلامي للشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية إن قوات الاحتلال اعتقلت عشرة فلسطينيين وأصابت مواطناً برضوض مختلفة، وسلمت آخرين إخطارات بمصادرة أراضيهم. كما اقتحمت مركبة اسرائيلية تقل عدداً من المستوطنين قرية دوما إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس حطموا زجاج أربع مركبات تعود لمواطنين فلسطينيين في القرية. ومن جهتها ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية على موقعها الإلكتروني صباح أمس الخميس أن الجيش الاسرائيلي اعتقل عشرة فلسطينيين في نابلس وبيت لحم والخليل وأريحا. إلى ذلك شل إضراب عام المناطق العربية في اسرائيل إحياء للذكرى التاسعة لهبّة القدس والمسجد الأقصى والتي استشهد خلالها 13 من فلسطينيي 84م. ويأتي هذا الإضراب في ختام سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية والندوات التحضيرية التي بادرت إليها القوى الوطنية في الداخل، لتتوج بإعلان إضراب أمس إحياء لذكرى شهداء تلك الهبّة.. وكانت لجنة المتابعة العليا قد دعت إلى الإضراب العام والشامل، واستثنت من ذلك التعليم الخاص ومراكز الطوارئ الطبية. وقالت إن قرار الإضراب يأتي احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة وضد سياسات القمع التي تنتهجها المؤسسة الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، وعلى محاولات نزع الشرعية عن القيادة المحلية والملاحقات السياسية لشباب وشبان المجتمع الفلسطيني في الداخل. وأوضحت اللجنة أن إحياء هذه الذكرى يعود وسط تأكيد على أن جوهر السياسة الاسرائيلية لم يتبدل، فالعقلية التي تحرك اسرائيل مازالت كما هي: تصفية القضية الفلسطينية وتجاهل حقوق الفلسطينيين أمام مرأى ومسمع العالم الصامت، بل المتواطئ إلى حد بعيد، مشيرة بهذا الصدد إلى الاعتداء الأخير على الأقصى الذي قوبل بإدانة واسعة. وشددت على أن هذه الذكرى تعود لتؤكد أن أحداً لم يعاقب على فعلته، وأن القاتل مازال حراً طليقاً، مشيرة إلى أن المؤسسة الاسرائيلية لم تكتف خلال عمليات قمعها للشباب الفلسطيني ب13 شهيداً، لكنها وحتى اليوم قامت بتصفية أكثر من 25 مواطناً فلسطينياً من الداخل بذرائع مختلفة ودون معاقبة أي من المسؤولين.