اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس الأربعاء ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم ضابط شرطة من محافظات نابلس وقلقيلية وبيت لحم في الضفة الغربية. وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عورتا قضاء محافظة نابلس واعتقلت ضابط شرطة برتبة نقيب وهو الفلسطيني سميح الياس القاضي.. كما دهم جنود الاحتلال بلدة عزون واعتقلوا الفلسطيني عمر عمران حسين.. وفي بيت لحم اعتقل جنود الاحتلال الفلسطيني مروان حسن حمامرة أثناء إقدامهم على وضع حاجز تفتيشي. من جهة أخرى نفي مصدرمسئول في وزارة الخارجية السعودية جملة وتفصيلاً ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول لقاء مزعوم بين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ورئيس الوزراء الاسرائيلي.. جاء ذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس الأربعاء. من جانب آخر أحيا الفلسطينيون أمس الأربعاء الذكرى ال 35 ليوم الأرض والذين اعتادواعلى إحيائه منذ العام 1976م و نظم مئات الفلسطينيين أمس الأربعاء اعتصاماً في وسط مدينة رام الله إحياء للذكرى ال 35 ليوم الأرض رفعوا خلاله الأعلام الفلسطينية ورددوا الأغاني الوطنية. . وأكد المشاركون في الاعتصام وبينهم عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية إلى جانب المئات من الفلسطينيين على ضرورة الوحدة الوطنية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قيس عبدالكريم: إن الاستراتيجية البديلة هي المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الاسرائيلي.. وأضاف انه “يجب أن نعمل جميعاً لتوفير الشروط لكي تتحول إلى انتفاضة شعبية شاملة وهذا لا يتناقض مع حق الشعب الفلسطيني في إطار ما يتيحه القانون الدولي والشرعية الدولية”. من جانبه اعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي يوم الأرض “رمزية واضحة” للفلسطينيين فهو يجسد وحدة نضاله ضد الاحتلال والاستيطان ومن أجل حرية الأرض.. وأضاف البرغوثي ان “هذا اليوم وحد الفلسطينيين في الجليل والمثلث والنقب بعد أن قسمتهم النكبة والشتات والضفة وغزة”.. وفي مثل هذا أمس استشهد ستة فلسطينيين وأصيب العشرات واعتقل المئات بعد احتجاجهم على قرار الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في الجليل والمثلث بحجة تطوير هذه الأراضي. ومع الذكرى ال 35 يواجه الفلسطينيون تحديات واخطاراً لم يسبق لها مثيل يتجلى أكبرها في خطر استمرار الانقسام بين أكبر فصيلين فتح وحماس إضافة إلى تحديات استمرار الاستيطان الاسرائيلي في أراضي الضفة الغربية التي فضلت اسرائيل المفاوضات على الاستيطان. غسان دغلس, مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية قال لوكالة أنباء “معا” الفلسطينية ان عدد المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس يبلغ 249 مستوطنة و217 بؤرة استيطانية منتشرة على قمم جبال الضفة، حيث يبلغ عدد المستوطنين 557 ألف مستوطن منهم 245 الفاً يعيشون في مدينة القدس وحدها.. مؤكداً ان هذه المستوطنات تنقسم إلى 3 أقسام (سكانية، صناعية وزراعية) وقد بدأت اسرائيل بتفكيك عدد من كبار المصانع في اسرائيل ونقلها إلى داخل المستوطنات بسبب خفض الأجور. ودعا دغلس القيادة الفلسطينية في يوم الأرض إلى وقفة جدية لمراجعة كافة القرارات السابقة مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني ليكون هناك قرار واحد وسلاح واحد وشعب واحد، داعياً حركة حماس إلى الاستجابة الفورية لإنهاء الانقسام وإقامة الوحدة الحقيقية الفلسطينية.. ودعت القوى الوطنية الفلسطينية في شمال الضفة الغربيةالفلسطينيين إلى المشاركة في فعاليات ذكرى يوم الأرض, حيث دعت القوى في مدينة نابلس إلى الاعتصام في ساحة دوار الشهداء بوسط المدينة، بينما في جنين دعت القوى إلى مسيرة في بلدة عانين احتجاجاً على الجدار وزراعة أشجار الزيتون.. وفي طولكرم ستنطلق مسيرة جماهيرية دعت إليها القوى الوطنية في بلدة الكفريات ظهراً وزراعة أشتال الزيتون في قرية كفر عبوش بالمحافظة. وفي قلقيلية دعت القوى الوطنية إلى المشاركة بالمسيرة السنوية بهذه المناسبة والمشاركة في إقامة خيمة اعتصام بوسط المدينة مخصصة لإنهاء الانقسام.. وفي قطاع غزة توافقت فصائل فلسطينية وقوى وطنية وإسلامية على تنظيم مسيرة حاشدة في هذه المناسبة تشارك فيها كافة أطياف الشعب الفلسطيني. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان: إنه تم التوافق عشية الذكرى ال 35 لإحياء يوم الأرض، وتأكيداً على الوحدة الوطنية، على مسيرة جماهيرية حاشدة أمس الساعة 11 والنصف صباحاً”. وأضافت: أنه سيتم فقط رفع العلم الفلسطيني في المسيرة التي ستمر عبر شارع صلاح الدين وباتجاه معبر بيت حانون شمال قطاع غزة «تأكيداً على حقنا في أرضنا ومقاومة الاحتلال». وفي غضون ذلك أصدر الإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً عشية الذكرى الخأمسة والثلاثين ليوم الأرض, مشيراًً إلى ان الشعب الفلسطيني انتفض في الثلاثين من مارس عام 1976 في وجه الاحتلال الاسرائيلي وسياساته الاستيطانية دفاعاً عن الأرض وعن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه حراً وكريماً. وكان إعلان الاحتلال عن مصادرة 21 ألف دونم من أراضى الجليل والمثلث والنقب بمثابة شرارة الهبة الجماهيرية التي تصدى لها الاحتلال بالقمع والعنف والذي أدى إلى استشهاد ستة من الشبان الفلسطينيين.. وقالت علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني، في تقرير صدر عن الإحصاء: إن اليهود في هذه الذكرى باتوا أمس يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية.. وأضاف: إن حوالي 11.5 مليون نسمة على أرض فلسطين التاريخية كما هو في نهاية العام 2009 والتي تقدر مساحتها بحوالي 27,000 كم2 ويشكل اليهود ما نسبته 49.4% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي.
