يحيي الفلسطينيون اليوم الاربعاء الذكرى ال35 ليوم الارض والذي اعتادواعلى احيائه منذ عام 1976م. ففي مثل هذا اليوم استشهد ستة فلسطينيين واصيب العشرات واعتقل المئات بعد احتجاجهم على قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة اراضي المواطنين الفلسطينين داخل الخط الاخضر في الجليل والمثلث بحجة تطوير هذه الاراضي. وتأتي هذه الذكرى في وقت يواجه فيه الفلسطينيون تحديات واخطارا لم يسبق لها مثيل، يتجلى اكبرها في خطر استمرار الانقسام بين اكبر فصيلين فلسطينيين هما حركتا فتح وحماس، اضافة الى تحديات استمرار الاستيطان الاسرائيلي في أراضي الضفة الغربية التي فضلت اسرائيل المفاوضات على الاستيطان. وفي تصريح لوكالة انباء (معا ) الفلسطينية قال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، ان عدد المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس يبلغ 249 مستوطنة و217 بؤرة استيطانية منتشرة على قمم جبال الضفة. واضاف دغلس ان 557 الف مستوطن صهيوني يقطنون هذه المستوطنات منهم 245 الفا يعيشون في مدينة القدس وحدها.... مؤكدا ان هذه المستوطنات تنقسم الى ثلاثة أقسام (سكانية، صناعية وزراعية) وقد بدأت اسرائيل بتفكيك عدد من كبريات المصانع في اسرائيل ونقلها الى داخل المستوطنات بسبب خفض الأجور. ودعا دغلس القيادة الفلسطينية في يوم الارض الى وقفة جدية لمراجعة كافة القرارات السابقة مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني ليكون هناك قرار واحد وسلاح واحد وشعب واحد، داعيا حركة حماس الى الاستجابة الفورية لانهاء الانقسام واقامة الوحدة الحقيقية الفلسطينية. كما دعت القوى الوطنية الفلسطينية في شمال الضفة الغربيةالفلسطينيين الى المشاركة في فعاليات ذكرى يوم الارض حيث دعت القوى بمدينة نابلس الى الاعتصام في ساحة دوار الشهداء بوسط المدينة، بينما في جنين دعت القوى الى مسيرة في بلدة عانين احتجاجا على الجدار وزراعة اشجار الزيتون. وبالمناسبة تنطلق في مدينة طولكرم ظهر اليوم مسيرة جماهيرية دعت اليها القوى الوطنية في بلدة الكفريات وزراعة أشتال الزيتون في قرية كفر عبوش بالمحافظة، كما دعت القوى الوطنية في قلقيلية الى المشاركة في المسيرة السنوية بهذه المناسبة والمشاركة في اقامة خيمة اعتصام وسط المدينة مخصصة لانهاء الانقسام. وفي قطاع غزة توافقت فصائل فلسطينية وقوى وطنية وإسلامية على تنظيم مسيرة حاشدة في هذه المناسبة تشارك فيها كافة أطياف الشعب الفلسطيني. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان أنه تم التوافق عشية الذكرى 35 لإحياء يوم الأرض، وتأكيدًا على الوحدة الوطنية، على مسيرة جماهيرية حاشدة اليوم الساعة 11 والنصف صباحًا". وأضافت الحركة في بيانها أنه سيتم فقط رفع العلم الفلسطيني في المسيرة التي ستمر عبر شارع صلاح الدين وباتجاه معبر بيت حانون شمال قطاع غزة «تأكيدًا على حقنا في أرضنا ومقاومة الاحتلال». في غضون ذلك اصدر الإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً عشية الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض، اكد فيه ان الشعب الفلسطيني انتفض في الثلاثين من مارس عام 1976 في وجه الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاستيطانية دفاعا عن الأرض وعن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه حرا وكريما. وكان إعلان الاحتلال عن مصادرة 21 ألف دونم من أراضى الجليل والمثلث والنقب بمثابة شرارة الهبة الجماهيرية التي تصدى لها الاحتلال بالقمع والعنف والذي أدى إلى استشهاد ستة من الشبان الفلسطينيين. وقالت علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني، في تقرير صدر عن الإحصاء ان اليهود في هذه الذكرى باتوا اليوم يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية. وأضافت عوض ان حوالي 11.5 مليون نسمة على أرض فلسطين التاريخية كما هو في نهاية العام قبل الماضي والتي تقدر مساحتها بحوالي 27,000 كم2 ويشكل اليهود ما نسبته 49.4% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي. سبأ وكالات