أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومصادر فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر أمس ثلاث غارات جوية على غزة بعد سقوط صاروخ أطلقته مجموعة مسلحة فلسطينية من القطاع الجمعة على منطقة سكنية جنوب إسرائيل. وأكد شهود عيان فلسطينيون أن غارة استهدفت بصاروخ واحد موقعاً لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في شمال مدينة غزة ما الحق أضرارا دون إصابات. وأشار الشهود إلى أن الطيران الحربي شن غارتين على منطقتين فارغتين في مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة دون إصابات أو أضرار. وقال بيان الجيش الاسرائيلي ان "المواقع استهدفت ردا على اطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل". وكانت الشرطة الإسرائيلية ذكرت أن الصاروخ انفجر قرب مبنى في مدينة نتيفوت من دون أن يلحق أضرارًا كبيرة بحسب المعلومات الآولية. إلا أن شخصًا تمّت معالجته بسبب إصابته بصدمة وفق المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري. وفي بيان تبنّت جماعة سلفية جهادية هي مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس إطلاق صاروخ على نتيفوت الإسرائيلية. وقالت الجماعة إنها أطلقت صاروخًا واحدًا من نوع غراد ويأتي إطلاق الصاروخ بعد سلسلة عمليات مشابهة من قطاع غزة وغارات إسرائيلية على القطاع الفلسطيني، ما أثار مخاوف من تصعيد جديد بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. وتبنّت عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة مجموعة سلفية وكذلك حركتي حماس والجهاد الاسلامي اللتين ندّدتا "بالعدوان المستمر" من إسرائيل على قطاع غزة. وهذه المرة الأولى منذ التصعيد الأخير في أعمال العنف بين المجموعات المسلحة في غزة والجيش الإسرائيلي في يونيو الماضي التي تعلن فيها حماس مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على إسرائيل. وتسعى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، إلى المحافظة رسميًا على هدنة هشة مع الجيش الإسرائيلي. إلا إن هذه الهدنة لا تمنع منظمات مسلحة من القطاع تنتمي خصوصًا إلى التيارات السلفية من إطلاق صواريخ على إسرائيل. واستشهد ناشط فلسطيني الإثنين جرّاء غارة إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة أدت أيضًا إلى سقوط حوالي عشرة جرحى بينهم مدنيون. وأطلق حوالي 480 صاروخًا من غزة على إسرائيل منذ مطلع العام بحسب حصيلة للجيش الإسرائيلي. من جهة ثانية، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الضم والفصل العنصري والاستيطان في بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل، بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال الناشط ضد الجدار والاستيطان أحمد أبوهاشم إن جنود الاحتلال منعوا العشرات من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين والمزارعين من الوصول إلى أراضيهم في منطقة ظهر جالس، بالقرب من مستوطنة كرمي المقامة على أراضي المزارعين الفلسطينيين. وأوضح أن هذه المسيرة تأتي في سياق التعبير عن رفض السياسة الإسرائيلية الاستيطانية، ومواصلة الاحتلال لمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، ومنعهم من جني ثمار الزيتون في الأراضي المحاذية للمستوطنة المذكورة بحجة أنها "أراضي عسكرية مغلقة". إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قرى غرب جنين بمدينة الضفة الغربيةالمحتلة، وسط إطلاق القنابل الصوتية. وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت بين الأهالي وقوات الاحتلال في قرية "رمانة"، مشيرين إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسط إطلاق القنابل الصوتية تجاه منازل الفلسطينيين، فيما لم يبلغ عن أي اعتقالات وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي "زبوبا" و"الطيبة" في جنين، وسيرت آلياتها في أزقة وشوارع القريتين. وفي السياق، أضرم مستوطنون إسرائيليون في ساعة مبكرة من فجر أمس، النار في حقول زيتون على أطراف قرية "قريوت" في ريف نابلس الفلسطينية. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية في تصريح له أمس إن المستوطنين أضرموا النار في أشجار زيتون معمرة مشيرًا إلى أن هذا الاعتداء الأحدث الذي يشنه المستوطنون الذين ينطلقون من المستوطنات المقامة في الريف على حقول الزيتون. وأضاف دغلس، أن المستوطنين سكبوا مواد سريعة الاشتعال على أشجار الزيتون، ومشيرًا إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين اليومية ضد قاطفي الزيتون في الحقول .