مناسبات وطنية وهامة تشهدها بلادنا كل عام: وابرزها ولادة جديدة لشعبنا اليمني كسر فيها قيوده، ورفع علم تحرره، وأرسى نهجه الجمهوري - الديمقراطي، على انقاض ماضي الإمامة والاستعمار هذه المناسبات لا زالت حتى الآن بحاجة إلى عمل إعلامي وفني كبير، يبرز مآثرها، واحداثها، وماصنعته من جديد في حياة الوطن والشعب وإذا كان الجانب الإعلامي عليه الكثير من المهام التي لم تؤد حتى اليوم بكل فروعه ومؤسساته فإن الجانب الفني بكل تكويناته هو الآخر تقع عليه واجبات كبيرة، وهذه الواجبات بحاجة إلى عقول وخبرات وكوادر مثقفة ومشبعة بالعطاء الابداعي، الذي يكسر قيود الجمود، ويخرج الحركة الفنية من بيات شتوي طال أمده. وهاهي مناسبات الوطن تمر بكثير من الصمت الفني، وانا اتحدث هنا عن فعاليات مركزية كان ينبغي أن تتم وتقام، تحشد لها الجهات المسؤولة في الإعلام والثقافة كبار الفنانين اليمنيين إذ أننا لسنا بحاجة إلى أحد يعلمنا كيف نبتهج ونفرح بماسباتنا، طالما والمرشد والعطروش وبلفقيه وإدريس وأيوب والسنيدار وكرامة وعوض وفرسان وفيصل والحداد وجابر والكبسي أحيا يرزقون. } صحيخ قد لا يكون عطاءهم اليوم بقوة ومستوى العطاء السابق، ولكن مجرد حضورهم في احتفالاتنا الفنية الوطنية يمنحها جمالاً ومكانة وتأثيراً. } صحيح أنهم اختفوا كثيراً عن ساحة الفن، ولكن اهتمامنا ودعوتنا لهم للمشاركة في الاحتفالات الفنية، ابرزها تقديم الالحان للفنانين الناشئين والمواهب التي ظهرت مؤخراً، وبذلك سيخلقون حبلاً قوياً من التواصل بينهم ككبار ومن أتى بعدهم. } اقترح على الأخ وزير الإعلام أن يوجه دعوة مفتوحة عبر خطابات رسمية من الوزارة يدعو فيها الفنانين المعروفين إلى إجتماع عام، يناقش أوضاعهم وآرائهم الخاصة بكيفية توصيل جديدهم المخفي إلى المستمع والمشاهد، وأن يطلب منهم إبداع أناشيد جديدة كم نحن بحاجة إليها اليوم بأصواتهم واصوات غيرهم المرتبطة أعمالهم الغنائية بألحان هؤلاء الكبار. «تصحيح» قرأت في العدد الماضي خبراً ورد فيه أن والد الفنانة اليمنية المهاجرة «أروى» هو من محافظة تعز. الصحيح أن والد «أروى» هو الاستاذ عميران، أحد أبناء منطقة شقرة بمحافظة أبين ويعيش حالياً في المانيا.