هو نجل الفنان الكبير "عوض أحمد" والذي بفضل من الله غدا من الفنانين الشباب وقد حباه الله بصوت جميل مميز والذي بموهبته الفنية المتجددة بتاريخ الفن اليمني العريق أوجد له حضوراً في الساحة الفنية، واستطاع أن يشق طريقه عبر مشاركاته مع فرقة وزارة الثقافة سواء في الحفلات الوطنية أو المناسبات الاجتماعية أو بالمشاركات العربية والدولية، بقيادة الأستاذ المبدع عبد الباسط الحارثي، وهو بتواضعه ودماثة أخلاقه وفنه الرفيع أوجد له مساحة وموضع قدم ثابت، نال بذلك رضا واستحسان جمهوره وزملاء فنه. وبتفاؤله واحساسه المميز الجميل لكل جميل امتلك الثقة بنفسه وفنه، وبموهبته التي يحاول على الدوام أن يجددها وينميها لتتوافق مع كل الأذواق، بينما نجد شعوره وبعد أفقه ونظرته المستقبلية، برغم المعوقات التي واجهته إلا أن تصميمه على الغوص في سبر الكبار والعمالقة من جهابذة الفن اليمني العريق والفن العربي المتجدد الذي يجري في دمه جريان الدم في الشرايين. كيف كانت بداية مشوارك الفني؟ - بسم الله الرحمن الرحيم: بادئ ذي بدء أتقدم بهمس إجلالي لطاقم صحيفتكم الغراء "رأي" وشخصكم الكريم، وثانياً وعبر هذه السطور أهديكم أرق تحياتي العاطرة للجمهور اليمني والعربي على السواء، وعود على بدء: بدايتي والحمد لله كانت على صاحب الفضل الأول بعد الله سبحانه على يد الأكاديمية الموسيقية البشرية والدي وصديقي عوض أحمد ،حيث بدأت موهبتي الأولى في البيت، ثم الحارة في مناسباتها الاجتماعية، ثم المدرسة ثم بدأت بالاستفادة من خلال قراءتي واستماعي لجميع الفنانيين القدامى والتمعن في تراثنا الفني الجميل وذلك بفضل إشراف وتوجيه ومتابعة من الوالد عوض أحمد أطال الله بقاءه. بمن تأثرت، وماذا تقول عن واقعك الفني؟ - حقيقة كان تأثري كما أسلفت بفنانين وأكاديمين الأول والدي عوض أحمد، وهناك كوكبة من أباطرة الفن اليمني الأصيل أبوبكر سالم بالفقيه، ومحمد مرشد ناجي، ومحمد سعد عبدالله، ومحمد محسن عطروش وبامخرمة والآنسي والسنيدار وأيوب طارش والحارثي وملك العود أحمد فتحي مما جعلني أقرر منذ نعومة أطافري أن أ صقل موهبتي بعطاء هؤلاء الكبار والعمالقة. وبالنسبة للشطر الثاني من السؤال، فمن الصعب على أي فنان أن يتقوقع داخل إطار معين سيما في الفن.. فالفن ثقافة الشعوب والفنان يعتبر سفيراً يترجم أحاسيس الحب والود والوجدان فيما بين الشعوب أيًّا كانت عاداتهم وتقاليدهم وحتى أديانهم، لذلك يتوجب على الفنان أن يقدم كل لون يستطيع المرور عبره إلى قلوب الناس شريطة قدرته على الإجادة. ماهي الألوان الغنائية المفضلة لديك؟ - بالنسبة للألوان الغنائية المفضلة لدي فهي: الدان الحضرمي بشكل عام، وكذلك الغناء الصنعاني لكن بطبيعتي أميل وأغني اللون اللحجي وكذلك الأغنية الخليجية. في مشوارك الفني، من وقف إلى جانبك؟ - التحقت في العمل بفرقة وزارة الثقافة في العام1994م، أما فيما يختص بالفنانين الذين شجعوني في بداية مشواري الفني فهم: الأستاذ القدير الفنان عبد الكريم توفيق والفنان الكبير محمد مرشد ناجي والفنان الراحل محمد سعد عبدالله، والشاعر الكبير الراحلحسين أبوبكر المحضار، والفنان المبدع د.عبد الرب إدريس. من لحن لك، وماهي الأغاني التي قدمتها سابقاً؟ - الفنانون الذين قاموا بتلحين الأغاني لي ولا يزالون: الأستاذ نجيب سعيد ثابت، عبد اللطيف يعقوب، وعبد القادر بركات، ومحمد سالم بريك، والأستاذ جابر علي أحمد، والأستاذ غلام علي، والفنان نصر دحمان وعلي يوسف الحمزي. أما الأغاني التي قدمتها في السنوات السابقة هي: أغاني وطنية وللانتخابات وعاطفية نذكر منها على سبيل المثال "أغائب حبيبي سنه" و "هي أيام". ما رأيك بمستوى الفن في اليمن؟ - رأيي بالمستوى الفني الحالي في اليمن هو أن اليمن على مدى كل العصور دائم التجدد ولدينا قابلية للتفوق في صفوف شتى من الإبداعات والفن اليمني لا يحتاج لشهادتي فيكفي إنها أكاديمية، ينهل من منابعها الكثير من فناني الجزيرة والخليج ولبنان وغيرها... الفنانون اليمنيون الذين أفتخر بهم وأردد أغانيهم منهم: الفنان الكبير محمد مرشد ناجي، محمد سعد عبد الله رحمه الله، محمد محسن عطروش، أحمد بن أحمد قاسم رحمه الله، محمد عبده زيدي رحمه الله، محمد صالح عزاني رحمه الله، محمد جمعه خان رحمه الله، محمد صالح حمدون، فيصل علوي ونجله علوي، أمل كعدل، أيوب طارش، عبد الرحمن الحداد، كرامة مرسال، عبد الرحمن الأخفش، فؤاد الكبسي، نجيب سعيد ثابت والموسيقار أحمد فتحي، ود.عبد الرب إدريس، والفنان الكبير أبوبكر سالم عافاه الله وأعذروني على ذكر هذا الكم من الفنانين تجنباً من الإحراج عند قرآتهم وبعض من لم أذكر ومن فناني الجزيرة العربية والخليج والدول العربية منهم: فنان العرب محمد عبدة والراحل طلال مداح وعبادي الجوهر وعبد المجيد عبد الله، وراشد الماجد ومحمد عمر وطارق عبد الحكيم الذي تشرفت بمشاركتي في حفل تكريمه، وعبد الكريم عبد القادر، وعبد الله الرويشد، وخالد الشيخ، وإبراهيم حبيب، وأحمد الجميري وعبد الله بلخير وحسين الجسمي وعيضة المنهالي.... صعوبات واجهت مشوارك الفني، وما هو جديدك، وما قصة شريط "هي أيام"؟ - الصعوبات التي كانت سبباً في عدم ظهوري كفنان مستقل هي واردة في كل مجال، وفي المجال الفني علشان تكون في الطريق الصحيح لا بد وأن تمنح "إجازة صوت" من قبل لجان فنية، ولقد خضعت لهذه اللجان، وكانت تحت إشراف المبدع الكبير الفنان محمد مرشد ناجي، وحصلت على ورقة جيدة آنذاك. وعن الألبومات الغنائية الخاصة بي كثيرة وجديدي هو أنني حالياً أستعد بأغاني جديدة خاصة بالتلفزيون يمكن أن تكون في شريط غنائي ولكن مع الشركة التي تستحق الجهد والتعب. أما شريط "هي أيام" فقصته كانت تكمن في الآتي: وهو أنني حاولت أنسى قصته لأنها كانت أياماً وانتهت ولن تعود مرة ثانية أبداً إن شاء الله، وهذه هي قصته ولا داعي لنبش الجراح. هل تتابع ما تقوله الصحافة، وماذا تقول عن الأزمة اليمنية؟ - في واقع الأمر ومن طبائع الأمور لأي مواطن أياً كان مهنته أن يتابع ويلم ويحرص على قراءة كافة الصحف في موطنه والدول الأخرى بما فيها الغراء "رأي" وعن رأيي فيها كصحيفة وكأقلام فشهادتي مجروحة فالعاشق لا ينبت ببنت شفه عن معشوقته. أما عن الأزمة اليمنية فنحن شعب واحد وإخوة، وفيما حصل فذاك كالفخ في محيا الحسناء وإجمالاً الأمعاء في البطن الواحد تتعارك وتختلف، لكننا أولاً وأخيراً نحن إخوة.. وعليه فهي سحابة صيف لابد وأن تنقشع. ما هو رأيك حول مبادرة حزب (رأي) لتجنيب البلاد مخاطر التمزق والعنف والصراع؟ - رأيي الخاص "بمبادرة حزب رأي" لتجنيب البلاد مخاطر التمزق والعنف والصراع وبكل شفافية هو بالتالي: بما أن الديمقراطية أصبحت حياة نعيشها ومتنفس لكل أبناء الوطن فمن حق كل مواطن وحزب أن يساهم بما من شأنه تجنيب الوطن الغالي أية عوارض وحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" يكنز قامات لا غرابة في أن يدلوا بدلوهم وهم ساسة ومنظرون وتلك واجبات وطنية مقدسة وشرف لكل مواطن من أبناء هذا البلد الطاهر أن يساهموا في إفراحه وأتراحه عند أزماته، وحزب "رأي" هو دائماً السباق لمثل هذه المبادرات ووضع الحلول في وقتها، ولحزب "رأي" رؤى كثيرة مثل وثيقة العهد والاتفاق وقانون السلطة المحلية والإصلاحات الشاملة، ولساني يعجز عن تقديم الشكر والتقدير للوالد الأستاذ عبد الرحمن علي الجفري رئيس حزب "رأي" وأمينه العام الأستاذ محسن محمد بن فريد وجميع المخلصين الأعضاء في الحزب على هذا الجهد الكبير لإخراج هذه المبادرة الوطنية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وبإذن الله سوف تخضع للحوار، وسوف يسطرها التاريخ كمرجع عقلاني من أصحاب "رأي" عقلاء همهم حب الوطن والرُقي بالمواطنة إلى الأحسن، فالمبادرة هي الحل الوحيد لمستقبل زاهر لليمن ومخرجاً لخروج الوطن من هذا النفق المظلم والأزمة التي نعانيها بكل حزن وإحباط! أتمنى من كل أعماق قلبي الدفع بهذه المبادرة الوطنية إلى التنفيذ لتحقيق مستقبل حديث. كلمة أخيرة تود قولها - كلمة أخيرة أهديها إلى كل من يحب أبوبكر عوض أحمد، كما أتقدم بالشكر لكافة القائمين في صحيفة "رأي" الغراء على إتاحة الفرصة لي بهذا اللقاء الجميل مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح على الدوام.