إلى إدارة قناة السعيدة مع التحية.. جميل أن يقدم الإعلام المرئي اليمني الحكومي أو الأهلي على حد سواء الأسماء والأصوات الفنية اليمنية وإبراز إبداعاتها على الشاشة الفضية فهو مما يعيد الثقة إلى مبدعينا بإعلامهم اليمني وبقدرته على تجاوز السلبيات التي تعاني منها مسيرة الإبداع ومن أهمها التجاهل الإعلامي.. لقد سررت كثيراً بالبشرى التي زخها إلى الفنان الجميل فريدحسن في منتصف شهر رمضان المنصرم من أنه سيحل ضيفاً على الجمهور من خلال شاشة قناة السعيدة الفضائية،حيث قام بزيارته إلى المنزل مندوب القناة الأخ محمد مارش الذي أخبره بعزم القناة استضافته بالاشتراك مع السوبر ستار اليمني الشاب وليد الجيلاني في إحدى سهرات عيد الفطر المبارك.. سعادة لم تدم طويلاً،حيث تحول الأمر إلى مايشبه المسرحية الهزلية، فما الذي حدث؟! يقول الفنان فريد حسن:بعد أن زارني مندوب قناة السعيدة المذكور طلب في إعداد مجموعة من أعمالي الخاصة لتسجيل وتصوير سهرة عيدية مدتها ساعتين تقريباً بمشاركة الفنان وليد الجيلاني وقد تم الإعداد لذلك بالإضافة إلى إعداد عمل غنائي للأطفال خاص بالعيد وتوشيح ديني بصوت ابني محمد فريد لتصويره كفيديو كليب للقناة.. ويواصل حديثه قائلاً:- بعد خسائر التسجيل والمكساج لمدة أسبوعين لم يف مندوب القناة بوعده بتصوير أغنية العيد والتوشيح الديني بالإضافة إلى إلغاء السهرة الفنية الخاصة بي والاكتفاء بثلاث أغانٍ منفردة إلا أنني فوجئت أيضاً بأن موقع التصوير لم يكن مجهزاً وهو ما لاحظه مندوب القناة أيضاً وأبدى بناءً على ذلك رغبته في تغير موقع التصوير إلى مكان آخر في فندق سوفتيل تعز وإذا به يطلب مني ومن الايقاعيين القيام بنقل الأثاث والتجهيزات ومعدات الاستوديو إلى المكان الجديد الأمر الذي استفزني كثيراً ودفعني للانسحاب نهائياً!! ويواصل حديثه قائلاً:- لقد قبلت عرض القناة بدون أي مقابل فهل هذا سبب الاستهتار وعدم اللامبالاة التي تعرضت لها من قبل مندوب قناة السعيدة؟! وأنا أتساءل ككاتب:هل يليق بقناة السعيدة الفضائية أن يحدث ماسبق من قبل مندوبها ومسؤول علاقاتها المباشرة بالوسط الفني؟! لقد خسر الفنان فريد حسن عشرات الآلاف مقابل الاعداد والتسجيل لمواد السهرة الفنية والنتيجة هي خيبة أمل.. ليس الفنان فريد حسن فقط، الفنان هشام النعمان أيضاً شكى بمرارة سوء تعامل مندوب القناة أيضاً فقد أتفق معه أيضاً على نفس الموضوع «سهرة فنية» مقلابل ثلاثمائة ألف ريال أنفق منها النعمان النصف مقابل التسجيل والمكساج لدى استوديو 13 يونيو بتعز ليفاجأ بعد كل هذا بمندوب القناة يطلب منه استقدام فرقة موسيقية متكاملة تقريباً من محافظة عدن إضافة إلى فرقة للرقص على نفقته الخاصة!! أي أنه طلب ماقيمته أضعاف المبلغ المتفق عليه مع النعمان وعلى الرغم من أن الأعمال سيتم تقديمها بطريقة «play back» البلاي باك فما الداعي لحضور فرقة متخصصة؟!! وهو مادفع الفنان هشام النعمان أيضاً إلى رفض العمل بالكامل وتحمل نتيجة لذلك خسائر التسجيل المقدرة بمائة وثلاثون ألف ريال!! ومن خلال هذه السطور أتوجه إلى قناة السعيدة بشكوى الفنانين القديرين حسن والنعمان طالباً منها كشف ملابسات ماحصل وتلافى الخطأ الذي رافق الإعداد لسهرات عيد الفطر المبارك خاصة هنا في تعز، هذه الرواية من طرف واحد وأنا أثق برغبة إدارة السعيدة في تطوير العمل الإعلامي ودعم المواهب والابداعات وتلافي أي قصور أو خلل يرافق أداء ريالتها السامية لذا فأنا أدعوها إلى التجاوب السريع مع ماكتب في هذه الرسالة المقروءة الموجهة إليها.. والله من وراء القصد