أحمر رائع في الأداء.. جميل في الظهور .. ممتع في الانتشار ومحلق في الأجواء، كان الأفضل فأسكت كل الأفواه التي شككت في عظمة وروعة الفن الكروي اليماني الأصيل. بالأمس قدم نجوم منتخبنا الوطني للناشئين وجبة كروية دسمة أمتعوا وأبدعوا وحققوا الإبهار وكانوا عند المسئولية. فيما كانت المباراة تشارف على الانتهاء بعد هدف التعديل القطري وطرد أفضل لاعب في صفوف العنابي كانت النقطة الفاصلة بهدف الكوني الذي أشعل الكون والمدرجات بفوز غال بهدفين مقابل هدف. تقدم أحمر الشوط الأول كان يمنياً خالصاً بمذاق عسل ونكهة البن، اليمانيون تقدموا وأظهروا فنياتهم ، توغلوا وهاجموا وكانوا الأنشط والأروع ورغم البداية القطرية المبكرة عن طريق محمد جمال الذي سدد كرة قوية بعيدة المدى أبعدها حارس مرمانا المتألق محمد هاشم في الدقيقة 14 من زمن اللقاء، بعد هذه الفرصة الممهورة للقطريين تحمل حارس العنابي فهد يونس ضغطاً كبيراً ومزيداً من القلق وكأن كرة محمد جمال الممهورة جلبت له النحس من كل جهة، تقدم علوس ليضبط خط منتصف المنتخب اليمني وكان بالفعل في الموعد وكان من الممكن أن يسجل عصام قائد أول أهداف اللقاء بكرة جميلة لكن يقظة فهد يونس نجل حارس قطر والعنابي الكبير يونس أحمد أبعدت الخطر عن مرماه في الدقيقة 16 وبسط منتخبنا سيطرته على بقية أحداث هذا الشوط ليسجل لاعبونا العديد من الطلعات المكوكية أبرزها ضياع كرة أحمد علوس التي ارتطمت بقدم أحد مدافعي العنابي لتتحول لركنية عند الدقيقة 20 لم يستفد منها مهاجمو منتخبنا. واستمرت الغزوات اليمانية عن طريق جهاد اليماني الذي تلاعب بأكثر من مدافع من منتخب قطر لكن الكرة طالت عليه لتذهب أدراج الرياح ، في الدقيقة 21 من الشوط الأول وكان صدام قاسم صادماً للعنابي بتسجيله هدف التقدم الأول إثر انفراده بحارس قطر فهد يونس ليضعها في الزاوية الضيقة عند الدقيقة 24 كهدف أول. الكابوس الذي حل على لاعبي قطر تحمله الحارس القطري فهد يونس الذي لولاه لكان القطريون قد خرجوا خاسرين بغلة من الأهداف. وانطلق بندر محمد من المنتصف ليسدد كرة رائعة تصدى لها فهد يونس ليبعدها ببراعة لركنية لم يستفد منها منتخبنا الوطني في الدقيقة 25 وكانت الجبهة اليسرى شعلة من النشاط ومصدراً للخطر اليمني وكرر علوس المحاولات بتسديدة قوية علت العارضة في الدقيقة 28 ، الأفضلية الميدانية كانت يمنية والتمريرات البينية والعكسية كانت يمنية خالصة وكذا الطلعات الهجومية. وواجه صدام قاسم في الدقيقة 39 الحارس لكن كرته أسرعت في الذهاب لخارج الملعب وحاول نجومنا التسديد من بعيد وكاد صدام قاسم أن يلدغ الشبكة عندما سدد كرة من خارج خط المرمى أمسك بها الحارس في الدقيقة 43 وعند الدقيقة 45 كاد القطري عبدالمجيد عناد أن يستغل خطأً دفاعياً فسدد كرة قوية لكنها ذهبت بجوار القائم الأيمن لمحمد هاشم واحتسب حكم اللقاء دقيقة واحدة كوقت بدل ضائع لم يقدم من خلاله المنتخبان أي جديد لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف دون رد. الشوط الثاني الشوط الثاني شهد بداية متوسطة لمنتخبنا مع تراجع في المعدل اللياقي وشهد هذا الشوط نزول اللاعب عبدالله الردماني بديلاً لحسام الأغواني الذي أدى مجهوداً طيباً خلال الشوط الأول وكاد أحمد علوس كابتن منتخبنا أن يعزز النتيجة بهدف ثان بتسديدة جميلة مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 52 من عمر اللقاء. واعتلى البديل عبدالله الردماني لرأسية جميلة بعد عكسية أحمد علوس خلصها فهد يونس في الدقيقة 53 وعند الدقيقة 55 حصل عبدالمجيد عناد من المنتخب القطري أفضل لاعب في صفوف العنابي إلى جانب الحارس فهد يونس على بطاقة صفراء بعد أن لعب الكرة بيده نحو مرمى منتخبنا بعدها سجل محمد جمال من العنابي هدف التعديل إثر خطأ دفاعي نظراً لترك فراغات في الدفاع مما أتاح الفرصة لعبدالمجيد عناد لإخراج الكرة لمحمد جمال الذي عدل النتيجة في الدقيقة 60. وظل اللعب في منتصف الملعب في الدقيقة 75 حيث حصل عبدالمجيد عناد من المنتخب العنابي على البطاقة الحمراء وشكلت هذه البطاقة محور الفوز اليماني بدأت بكرة يمنية من عصام قائد سددها بعيدة في الدقيقة 76 ووصلت تسديدة أحمد علوس لأحضان الحارس القطري فهد يونس عند الدقيقة 85 وشكل طرد أفضل لاعب قطري اختلالاً في جبهات اللعب في صفوف العنابي ليخطئ المرمى البديل محمد الردماني وهو في مواجهة الحارس عند الدقيقة87. وكانت الفرصة اليمانية ثابتة بهدف يماني سجله المبدع محمد الكوني برأسيته في الشباك القطرية لم يرها الحارس المتألق فهد يونس إلا وهي في الشباك، هدف الفوز اليماني الثاني في آخر دقائق اللقاء. لقطات أدار اللقاء ساحة الحكم اللبناني اندريه الحداد بمعية الإيراني غلام حسين قاهر والبحريني صالح إبراهيم مبارك ورابعاً البحريني علي حسين إبراهيم. في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اللقاء تحدث مدرب العنابي القطري الفرنسي ميشيل عن المباراة قائلاً : إن لاعبيه حاولوا امتصاص حماس لاعبي اليمن ومن أجل استغلال الفضاءات والمساحات الخالية لكن المنتخب اليمني كان منتخباً عنيداً. من جانبه قال الكابتن عبدالله فضيل مدرب منتخبنا الوطني : إن مستوى المنتخب تطور وكان جيداً ونحن حرصنا على إمتاع الجماهير باللعب مع المنتخب القطري والمدرب الفرنسي استطاع بعشرة لاعبين أن يحرج منتخبنا الوطني للناشئين ونحن أضعنا الكثير من الفرص بسبب سوء الطالع أمامنا لكن خلال هذه المباراة قدمنا لقاءً كبيراً وتأخرنا بالفوز جاء نظراً لفترة الإعداد القصيرة.