قائد الاحتلال اليمني في سيئون.. قواتنا حررت حضرموت من الإرهاب    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    تراجع في كميات الهطول المطري والارصاد يحذر من الصواعق الرعدية وتدني الرؤية الافقية    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الجنوب هو الخاسر منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    غريم الشعب اليمني    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية يوجه الحكومة بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمغتربين باعتبارهم سفراء للوطن
استقبل المشاركين في المؤتمر العام الثالث وأشاد بتمسكهم بوحدة الوطن وأمنه واستقراره
نشر في الجمهورية يوم 11 - 10 - 2009

لا أحد يمتلك حق الوصاية على الشعب في ظل الثورة والوحدة والديمقراطية
ولاء جالياتنا في الخارج أكثر من بعض القوى السياسية في داخل البلد
استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس وبحضور الإخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء ، ووزير شئون المغتربين أحمد مساعد حسين، الإخوة المغتربين اليمنيين المشاركين في المؤتمرالعام الثالث للمغتربين اليمنيين المنعقد في صنعاء خلال الفترة من 10-12 أكتوبر الجاري تحت شعار " لتعزيز الروابط الوطنية اقتصاديا، اجتماعيا، ثقافيا " الذين تبادلوا التهاني مع فخامة الأخ الرئيس بمناسبة أعياد الثورة اليمنية ال 26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر.. معبرين عن سعادتهم بالالتقاء بفخامته وبانعقاد المؤتمر العام الثالث الذي يشارك فيه ممثلون للمغتربين في أكثر من 45 بلداً، حيث سيناقش القضايا والموضوعات التي تهم المغتربين اليمنيين وهمومهم وتطلعاتهم..مشيرين الى ان انعقاد المؤتمر يأتي انعكاساً لاهتمام الدولة بأبنائها المغتربين ورعايتهم .. مؤكدين بأن المغتربين سيظلون وكما هو العهد بهم خير ممثلين للوطن في غربتهم وجنود البناء والتنمية .
وقد القى فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة رحب فيها بالإخوة مندوبي المغتربين اليمنيين في العالم العربي و الاسلامي و الدول الاجنبية في وطنهم .. كما رحب بسفراء اليمن في الخارج الذين يمثلون اليمن خير تمثيل.
وقال" نرحب بكم في وطنكم ونشد على ايديكم ونتمنى لمؤتمركم الثالث النجاح".. وأعرب فخامة الاخ الرئيس عن شكره وامتنانه للإعداد الجيد من قبل وزارة المغتربين لعقد هذا المؤتمر..
وقال" لقد قررنا ان يكون مثل هذا اليوم يوم العاشر من اكتوبر هو يوم المغترب اليمني على ان تقام كل الفعاليات الخاصة بالمغتربين في مثل هذا اليوم في الداخل و الخارج، وبشتى الوسائل الممكنة لالتقاء المغتربين بعضهم ببعض والتحدث فيما بينهم ومناقشة قضاياهم، بمشاركة البعثات الدبلوماسية في الخارج".
وأكد فخامة رئيس الجمهورية على بعثات اليمن الدبلوماسية في الخارج اهمية الرعاية والاهتمام بالمغترب اليمني.. وقال" سمعة المغتربين اليمنيين سمعة عظيمة و جيدة وراقية، فكلما ذهبت إلى دولة شقيقة او صديقة اسمع عن امانة المغترب اليمني ومصداقيته وسلوكه الحسن، فأنتم تمثلون اليمن خير تمثيل، و نشكركم على ادائكم الجيد و الممتاز".
وحث فخامته سفارات اليمن في الخارج على ان تكون قريبة من المغتربين وتتناول قضاياهم اولاً بأول وإرسالها الى وزارة المغتربين لمناقشتها ووضع الحلول المناسبة لها مع رؤساء السلطات المحلية في المحافظات..
وقال" اعرف ان الكثير منكم مشدودون الى الوطن وهمومه الاقتصادية و الثقافية والسياسية و الاجتماعية".
وثمن فخامة الاخ الرئيس تثمينا عاليا الروح الوطنية العالية لابناء اليمن في الخارج الذين هم ليسوا بالعدد القليل واهتمامهم بالاوضاع السياسية و الاجتماعية في الوطن وحبهم لوطنهم والتربة اليمنية،وكذا تمسكهم بوحدة الوطن الغالية على الجميع وبأمن واستقرار الوطن.
وأضاف" نقدر تقديرا عاليا هذا الموقف الرائع من ابنائنا في الخارج".. مشيرا إلى اهمية انشاء بنك للمغتربين، بحيث تكون هنا كمساهمة للمغتربين في انشائه وذلك للاستثمار، ويكون له مكانته.
كما أكد ان هذا البنك سيحظى بالدعم و الرعاية من قبل الحكومة.
ووجه فخامة الأخ الرئيس وزارة الداخلية والجوازات و الجمارك والضرائب بتقدم كافة التسهيلات اللازمة للمغتربين اثناء دخولهم وخروجهم من المنافذ البرية والبحرية والجوية باعتبارهم سفراء للوطن في الخارج .
وتابع قائلا " لقد التقيت بعدد من الجاليات اليمنية في الخارج في امريكا و بريطانيا والمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج ووجدت ان سمعتهم رائعة وجيدة وممتازة، فلدينا جالية كبيرة في اندونيسيا وماليزيا وسنغافورا تزيد عن خمسة ملايين مواطن منهم اكثر من ثلاثة ملايين مرتبطين بالداخل في كل من اندونيسيا و ماليزيا وسنغافورا".
وأردف قائلا" لقد التقيت بالجالية اليمنية في امريكا قبل سنوات في نيويورك وكانوا خير سفراء لليمن وخير من يمثلونه في ذلك الوقت، واثناء الانتخابات الامريكية شكلت اصوات اليمنيين رقما ليس هينا، وكان ذلك رائعا وكانوا عند حسن ظن القيادة عندما صدرت لهم التوجيهات بالاتجاه إلى صناديق الاقتراع، وكانت مشاركتهم وإجماعهم على ترشيح المرشح الأفضل تمثل موقفا رائعا لأبنائنا المغتربين في الولايات المتحدة الامريكية".
ومضى قائلا " كذلك التقيت بالجالية اليمنية في بريطانيا وفعلا كانوا بحق سفراء لوطنهم وهم محبون للوحدة وللأمن وللديمقراطية وما علينا في الحكومة إلا أن نمد أيدينا إلى أبنائنا المغتربين لحل قضاياهم في الداخل والتي يتركز اكثرها في محافظة إب".
وأكد رئيس الجمهورية على اهمية تحمل السلطة القضائية لمسئوليتها في تذليل أية صعاب تواجه سرعة البت في قضايا المغتربين اليمنيين في الخارج المنظورة أمام المحاكم وبمايكفل حل كافة مشاكلهم.
وقال" القضاء والسلطة المحلية ورؤساء الجاليات والسفراء هم الذين يتحملون المسئولية إلى جانب وزارة المغتربين لمتابعة حل قضايا المغتربين أولا بأول والبحث عن حلول لها مع السلطة المحلية ومع السلطة القضائية".
وخاطب فخامته المغتربين قائلا :" نحن نعتز بكم، وجمعكم للمال في اغترابكم في الخارج ونأمل أن يكون لذلك مردود ايجابي لصالحكم ولصالح اسركم وليس لصالح وكلاء الشريعة، وأن تكون الفائدة لصالح اسركم ولوطنكم خاصة في مجال الاستثمار وأن يبتعد أي مغترب عن الرغبة في اذلال الطرف الآخر بقوة المال، فإذا انجزت الاحكام الشرعية علينا ان نمتثل لها دون أن نصرف مالا من اجل تركيع الطرف الآخر، وهذا ما يحدث في كثير من المديريات و في بعض المحافظات، فأنتم تعلمتم ودرستم واحتككتم بالمجتمعات المتحضرة فالانسان يستفيد ويتعلم فالحياة هي مدرسة".
وقال" اعرف ان منكم خبراء ودكاترة وباحثين وعلماء ما شاء الله فأبارك لهم وأبارك لليمن بهذه الكوادر الرائعة، فالعيب الذي لا يتعلم ولا يستفيد من الآخرين ومن ثقافتهم التي لا تتناقض وعقيدتنا ومبادئنا وقيمنا ومثلنا وأخلاقنا، وعلينا ان نستفيد من ثقافة الآخرين بحيث تكون ثقافة في اطار تقاليدنا وأعرافنا وعقيدتنا الاسلامية".
وأضاف" ما من شك ان عندكم هماً كبيراً هو همّ الوطن، فأنتم تتابعون عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ما يجري في وطنكم وأنا اعرف انكم مشدودون إلى الوطن بشكل ايجابي وأتابع اتصالاتكم وأتابع مايجري من خلال السفارات ورؤساء الجاليات، واعرف أن الجاليات اليمنية في الخارج أفضل من بعض القوى السياسية في الداخل، فجاليتنا في الخارج ولاؤها وحبها لهذا الوطن افضل وأكثر من بعض القوى السياسية للأسف الشديد في داخل الوطن".
واستطرد فخامته قائلا " أنتم المغتربين سفراء فعلاً وبحق وحقيقة لوطنكم وأنتم تعرفون التشطير ومآسيه، فعندما كنا مشطرين شطرين يتساءل البعض أين فلان قالوا ذهب الى الشمال وأين فلان قالوا ذهب الى دول الخليج، وهو يكون في الصولبان، وهم يعرفوا الصولبان وما هو، لكن الآن هناك أمن وأمان واستقرار في الوطن الواحد، وهناك شرذمة قليلة
هزيلة وأقول عميلة، فقد شنوا حرب 94م وعملوا أزمة وخسر الوطن فيها أكثر من احد عشر مليار دولار وقدم قوافل من الشهداء والجرحى والمعوقين وقلنا: عفى الله عما سلف لا غالب ولا مغلوب الدم كله يمني وأعلنا قرار العفو العام وألغينا الأحكام وقلنا: فلنتجه نحو التنمية وتعزيز الخدمات الضرورية للمواطن كالطرق والمدارس والمستشفيات والجامعات والاتصالات ومحو الأمية وإزالة آثار التشطير وما كان عالقا في الشمال والجنوب وما كان موجوداً في الشمال وماكان موجوداً في الجنوب وقلنا: الوحدة تجبّ ما قبلها وصفحة جديدة لا غالب ولا مغلوب لا من غلب أو انتصر في حرب 94م أو في 13 يناير أوفي احداث اغسطس في الشمال، وقلنا ان الوحدة تجب كل ما قبلها ".
واستطرد رئيس الجمهورية قائلا" لكن تلك الشرذمة المنتفعة والهزيلة واستطيع ان اقول عليها هزيلة وغير مؤهلة، جاءوا معنا إلى الوحدة هروبا من مصير مجهول، عندما رأوا شاوسيسكو رئيس رومانيا وزوجته يسحلان في الشوارع هربوا إلى الوحدة إلى الامام، ثم ارتدوا عنها وكأن الشطر الجنوبي ملك لهم، فلا الشطر الشمالي ملكاً لعناصر الإرهاب الحوثية ومخلفات الإمامة ولا الجنوب ملكاً للماركسيين المتطرفين أو السلاطين على الإطلاق".
وتابع " لقد قامت ثورة في شمال الوطن ثورة 26 سبتمبر الخالدة ضد الإمامة والتخلف والكهنوت الرجعي،وقامت ثورة في جنوب الوطن ثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد الاستعمار والنفوذ السلاطيني، وكانت الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر متلازمة ، فأبناء الجنوب كانوا يدافعون عن ثورة سبتمبر في الشمال وكان أبناء الشمال يقفون إلى جانب إخوانهم في
جنوب الوطن ولايمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك استقرار في ظل كيانين وجميعنا يدرك ذلك من خلال مآسي التشطير، ولهذا لابد أن يكون الوطن كياناً واحداً اسمه الجمهورية اليمنية التي سنحافظ عليها كما نحافظ على حدقات أعيننا مهما كلفنا ذلك من ثمن".
ومضى فخامته قائلا " هذه هي الوحدة وبركتها أن تجتمع هذه الكوكبة من أبناء الوطن اليوم في هذه القاعة وهم من المهرة، حضرموت، شبوة، حجة، صعدة، إب، البيضاء، ذمار، تعز، ريمة من الضالع من كل أنحاء الوطن فنحن في هذه القاعة بفضل الوحدة، ونعرف بأن جميع أبناء الوطن المهاجرين في الخارج يمشون وهاماتكم مرفوعة لأنهم أبناء وطن واحد هو الجمهورية اليمنية فلم يعودوا مشطرين في هويتهم الواحدة كما كان في الماضي أبناء الجمهورية العربية اليمنية ولا أبناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
وقال" أجدها فرصة لأتحدث معكم وعندما أتحدث معكم فأنا أتحدث مع أبنائي وإخواني وآبائي المغتربين وبناتي وأخواتي وأتحدث في ذات الوقت مع كل أبناء الوطن في الداخل والخارج".. مشيرا الى الانتصارات التي تحققها كل يوم القوات المسلحة والأمن البواسل في محافظة صعدة ضد القوى الرجعية الكهنوتية.
وأضاف"رغم أننا ندفن كل يوم شهداء من خيرة الضباط والجنود، لكن ذلك من أجل الأمن والاستقرار والثورة والجمهورية والوحدة، وسنقدم القوافل من الشهداء ولن نتراجع على الإطلاق أو نتوانى، فدماء الشهداء مقدسة وغالية".
وتابع" أما ما يخص ما تسمعونه عن ما يسمى بالحراك فهم عناصر ارتدت عن الوحدة في 93 و94م، واشعلت حرباً طاحنةً واليوم مرة أخرى يعلنون مايسمى بالحراك لكن نحن نتفاهم مع أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية ولا نتفاهم مع تلك العناصر التي رفضها شعبنا ولن يقبل بها وأنتم تعرفون حق المعرفة في نهاية حرب 94م أعلنت في خطاب لي وطالبت تلك العناصر المرتدة بتسليم أنفسهم إلى أقسام الشرطة وإلا سيذهبون عن طريق جيبوتي والشرورة وعن طريق عمان، وفعلا هذا ماحصل هربوا لأنه لا وجود لهم مع شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية ، فشعبنا في هذه المحافظات يعشقون الوحدة ويدافعون عنها وناضلوا من أجل الوحدة ومستعدون للموت من أجل الدفاع عنها ".
وقال فخامة الاخ الرئيس: من الذي أعطى مثل هؤلاء حق الوصاية على شعبنا في الجنوب ، ومن الذي أعطى لهذه القوى المرتدة الذين يتسكعون اليوم في شوارع أوروبا ويتسولون في الفنادق ومعهم المال الحرام الذي اكتنزوه أو الذي كان معهم أثناء فتنة الردة ومحاولة الانفصال، هم الآن يتسولون في الهايدبارك وفي النمسا وجنيف وفي كل مكان ، فمن أعطى لهم حق الوصاية على حضرموت والمهرة وأبين وشبوة وعلى عدن ولحج والضالع، و من أعطى حق الوصاية لعناصر الإرهاب والتخريب الحوثية على صعدة ومن أعطى لبيت حميد الدين الوصاية على الشعب اليمني".
وأضاف" شعبنا اليمني العظيم فجر ثورته المباركة (26 سبتمبر و14 أكتوبر ) ضد الظلم والتخلف والفقر والجهل والاستعمار، فثورة سبتمبر وأكتوبر لم تأت من فراغ، واليوم هذه العناصر الماركسية التي شارك بعضها في الثورة ضد السلاطين الآن يتحالفون مع السلاطين، فيا للعجب ان نجد ثورياً من ثورة 14 أكتوبر والجبهة القومية وجبهة التحرير يتحالف اليوم مع السلاطين وهذا يعني أنه كان مدسوسا على ثورة أكتوبر ولم يكن اكتوبرياً".
وأردف فخامته قائلا" اليوم من كان مستعمراً لجنوب الوطن، بعد 135 سنة يقف الآن الى جانب الوحدة اليمنية، فبريطانيا تقف الى جانب الوحدة اليمنية، فهي تقف الى جانب دولة موحدة قوية ولن تكون الى جانب دويلات صغيرة، والناس يؤمنون بالكيانات الكبيرة فلماذا تريد تلك العناصر تقزيم اليمن.
وتساءل هل من الافضل أن يكون لديك مسكن واسع ام غرفة صغيرة، ويكون لديك طريق خطين وإلا ستة أمتار، وان يكون لديك جامعة كبيرة تتسع لعشرات الآلاف من الطلاب وإلا تكون لديك كتاتيب مثل حق بيت حميد الدين والمستعمر.
وقال" ماذا عمل السلاطين وبيت حميد الدين في اليمن أنا أعرف، شق الاستعمار اسفلت من مثلث العند الى ردفان من أجل الألغام ثلاثة متر ونصف ،ولم يوصلها الى الضالع وانما اوصلها الى الحبيلين".
وأضاف" الآن يريدون عودة الإمامة الكهنوتية والسلطان حق حيدر أباد يرجع إلى الجنوب ، ونحن لن نقبل الإمامة الرجعية المتخلفة ولن نقبل السلطان حق حيدر اباد أن يعود الى جنوب الوطن، فعلى أولئك الحاقدين أن يراجعوا انفسهم و حساباتهم، وخصوصا من كانوا محسوبين على الجبهة القومية وعلى الحزب الاشتراكي اليمني فمعظم منتسبي الحزب الاشتراكي اليمني وحدويون ،وهناك عناصر مدسوسة منتفعة داخل الحزب الإشتراكي حاقدة مريضة وكل الصفات السيئة يمكن تنطبق، فالذي يرتد عن المبادئ العظيمة لشعبنا اليمني وفي مقدمتها الوحدة مثل المرتد عن العقيدة الإسلامية، فمن يرتد عن وحدته كمن يرتد عن عقيدته الإسلامية".
وتابع فخامته قائلا" الآن هناك حكم محلي موجود أحكم نفسك الآن أنت ياصاحب ردفان والضالع وصعدة أحكم نفسك من خلال السلطة المحلية، احكم نفسك بنفسك فهذه مبادئ الثورة اليمنية حكم الشعب نفسه بنفسه ولكن أولئك المرضى الذين يخزنون ويكيفون ويصورون البلاد بغير صورتها الحقيقية المشرقة ويخلوا الدنيا ظلام ونفق مظلم فهم في الحقيقة الذين يعيشون ظلال ضالين عن الطريق السوي وعن طريق الأمن والاستقرار والمحبة وحب الوطن، ويريدون إعادتنا الى المربع رقم واحد قبل ثورة سبتمبر وأكتوبر الى المشيخات والسلطنات والكيانات الصغيرة".
وأردف قائلا" أنا أتحرك الآن من صعدة الى المهرة وأنت تتحرك من عدن الى صعدة، فهل نرجع نقزم اليمن ونتشرذم من جديد فهذا لايجوز شرعا، فمن يريد تقزيم اليمن هم الأقزام الذين يرفضهم شعبنا أينما كانوا في الداخل أو في الخارج".
وخاطب المشاركين في مؤتمر المغتربين قائلا :" أدرك أن لديكم هموماً كثيرة وكل واحد منكم يريد أن يناقشها مع رئيس الجمهورية، وأنا لااستبعد ان يكون هناك اشخاص لديهم شكوى ضد تقصير السفراء لأن بعض السفراء لايولون قضايا المغتربين الاهتمام الكافي وهذه جزء من الرسائل الموجهة للسفراء والحليم تكفيه الإشارة، وهناك آخرون يريدون الشكوى ضد مسؤولين في بعض الوزارات أو الجهات الحكومية وناس يشتكوا بالجالية فالرسالة واضحة".
ودعا فخامة رئيس الجمهورية المشاركين في المؤتمر الى مناقشة هذه الهموم والمشاكل في جو ديمقراطي في قاعة الاجتماعات بالمؤتمر والعمل على إيجاد وبلورة الحلول لمعالجتها.
وقال" أنا أكلف الأخ نائب رئيس الجمهورية بحضور الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر وتسلم كل التوصيات والقرارات التي ستصدر في ختام أعماله ورفعها إلينا وأنا على استعداد لتوجيه جميع الجهات الحكومية بأخذها بعين الاعتبار".
واختتم فخامة الأخ الرئيس كلمته قائلا" بارك الله فيكم جميعا واشكر مساعيكم، كما اشكر وزارة المغتربين على الإعداد الجيد لهذا المؤتمر والشكر أيضا للسفراء ورؤساء الجاليات الناجحين الذي يقفون الى جانب المغتربين ويتابعون قضاياهم".. متمنيا للمؤتمر التوفيق والنجاح .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.