أقرت اللجنة العليا للإعداد والتحضير لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010 في اجتماعها أمس برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبورأس تدشين الفعاليات والبرامج الثقافية والدينية الخاصة بإعلان مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية في النصف الأول من مارس القادم. ووافقت اللجنة على البرنامج الزمني للفعاليات الثقافية والعلمية والدينية التي تضمنتها الخطة العامة لتريم عاصمة للثقافة الإسلامية المقدمة من وزارة الثقافة والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت، بالاضافة الى مشاريع البنى التحتية التي ستنفذها وزارات :الاتصالات وتقنية المعلومات والسياحة والتعليم العالي وغيرها من الجهات المشاركة. وكلفت اللجنة وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي ووكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك الشروع فورا في الأعمال التنفيذية والميدانية، وتشكيل لجنة ميدانية مشتركة من جميع الجهات التنفيذية والمحلية استعداداً لإطلاق الفعالية في موعدها المحدد. واستعرضت اللجنة البرنامج الزمني المحدد للفعاليات الثقافية المزمع تنفيذها احتفاءً بهذه المناسبة على مدار عام 2010، والكلفة المالية لتنفيذها والبالغة مليارين و182 مليون ريال منها مليار و117 مليون ريال مخصصة لإنجاز مشاريع في البنى التحتية في مختلف المجالات المرتبطة بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية والبقية للفعاليات الثقافية المصاحبة. وأكد نائب رئيس الوزراء أن الحكومة تولي فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية أهمية كبيرة لابراز ملامح الخصوصية التاريخية والثقافية والعلمية والدينية لمدينة تريم خاصة ومحافظة حضرموت عامة.. وشدد على أهمية استغلال هذا الحدث لابراز الدور التاريخيي لليمن في صوغ الحضارة والثقافة الإسلامية ونشر الاسلام في انحاء عديدة من العالم. ويتضمن البرنامج الزمني الذي اقرته اللجنة العديد من الندوات والمهرجانات والمؤتمرات العلمية والثقافية والتي يأتي في مقدمتها الندوات الخاصة بدور مدينة تريم في التاريخ الاسلامي، والمهاجرين اليمانيين في أثراء حوار الثقافات، وماقدمه العلماء اليمنيون من اجتهادات في المجال الديني ودور المهاجرين الأوائل في نشر الأسلام بجنوب شرق آسيا. كما تتضمن الفعاليات محاضرات دينية وفكرية وتوعوية تركز على ابراز مضامين الثقافة والقيم الإنسانية للحضارة الاسلامية في (تريم) وتوكيد قيم التسامح والانفتاح على الآخر، ونبذ العنف والتطرف وثقافة الكراهية،وتعزز قيم الوسطية والاعتدال. ويتخلل البرنامج مهرجانات دولية وعروض سينمائية لأفلام عربية وعروض مسرحية مأخوذة من كتابات المبدع اليمني الراحل على احمد باكثير، وعدد من الملتقيات الشعرية والادبية، والاسابيع الثقافية لعدد من الدول الإسلامية، فضلاً عن معارض تشكيلية وفوتوغرافية و رسوم اطفال تنظم على مدار العام. ومن المقرر أن تقوم وزارة الثقافة بطباعة (200) عنوان في مجالات معرفية مختلفة وترجمة عدد آخر من الكتب والادلة السياحية، الى جانب تنظيم المسابقات السنوية لحفاظ وحافظات القرآن الكريم بالمدينة وملتقى خاص بعنوان “الشباب اليمني.. مخيم أبداعي لجيل الوحدة.