أكد المشاركون في ندوة «التنوع مصدر الثراء السياحي لليمن» والتي نظمتها وزارة السياحة أمس بمناسبة اليوم العالمي للسياحة 2009م أهمية إبراز التعدد والتنوع والتكامل في تطوير انماط سياحية غير تقليدية في اليمن وتطوير أنواع جديدة للسياحات المتوفرة مواردها وخاصة السياحة البيئية إلى جانب الأنواع المتعددة من السياحات الثقافية وضرورة تحسين الإدارة السياحية بشكل جيد، باعتبارها مصدراً للثروة من خلال الاهتمام بالتدريب والتأهيل السياحي مع ضرورة مواكبة توجه المنظمة العالمية للسياحة للتغيير الجذري لمفهوم السياحة العالق في أذهان عدد من الحكومات والشعوب وبما يسمح بانتشار مفهوم السياحة كأحد عوامل القوة في الاقتصاديات بما له من قدرة على توفير فرص عمل والانتقال نحو اقتصاديات صديقة للبيئة. كما طالب المشاركون في ختام ندوة التنوع السياحي بدعم أكبر للسياحة الثقافية والانماط الجديدة منها والبدء في انتاج أفلام وثائقية عن العادات والتقاليد اليمنية بحيث يتناول كل فلم عادة واحدة في كل المناطق اليمنية وعرضها في المهرجانات السينمائية العربية والدولية. كما أكد المشاركون على دور المجتمعات المحلية في مناطق السياحة البيئية وما حولها واشراكهم وتفعيل دورهم في الإدارة والمحافظة على الثروات الطبيعية وبما يشجع السياحة البيئية المستدامة ومراعاة الحفاظ على الموروث الثقافي والأخلاقي في خطط السياحة البيئة إضافة إلى عدد من التوصيات التي تهتم في الارتقاء بواقع السياحة اليمنية. وكان الأستاذ نبيل الفقيه - وزير السياحة قد افتتح ندوة «التنوع مصدر الثراء السياحي لليمن» والتي نظمتها وزارة السياحة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة 2009م تحت شعار «السياحة احتفال بالتنوع» مؤكداً في كلمة له في حفل افتتاح الندوة ان الاحتفال باليوم العالمي للسياحة يأتي كتقليد سنوي يتزامن واحتفال كل دول العالم بهذه المناسبة التي وضعت المنظمة العالمية للسياحة التنوع مصدر الثراء السياحي شعاراً لها.. مشيراً إلى أن اليمن تتمتع بمميزات ومقومات سياحية منفردة تجعلها مصدراً ثرياً للسياحة وبمقومات ثقافية وطبيعية وتاريخية فريدة إضافة إلى تراث شعبي وإرث حضاري تجعلنا أمام منتج سياحي متفرد يمكن أن يقدم اليمن للعالم بصورة مغايرة. منوهاً إلى أن اليمن يشهد نقلة نوعية في أسلوب عرض المنتج السياحي من خلال التنوع الذي بدأ يظهر البرامج السياحية التي تستهدف العديد من شرائح المجتمع والعديد من الأسواق الأوروبية والعربية والإسلامية مما جعل المنتج السياحي اليمني يحظى باهتمام الكثير من مصدري السياحة من دول العالم. كما أشار الأخ وزير السياحة إلى أن الدور الهام الذي تلعبه السياحة اليوم يجعل الجميع أمام تحد كبير في كيفية تحسين المنتج السياحي وتحسين فعالية الخدمات السياحية والاهتمام بالكوادر البشرية العاملة في قطاع السياحة والارشاد السياحي وبما يعزز القدرات على عرض المنتج السياحي وبصورة مثالية تجذب العديد من السياح إلى اليمن. متمنياً ان تخرج الندوة بقرارات وتوصيات هامة تمثل مدخلاً علمياً لتنويع المنتج السياحي اليمني وستعمل الوزارة على وضع جدول زمني لتنفيذ التوصيات وبما يعزز من التنوع والتجويد للمنتجات السياحية اليمنية. منوهاً إلى أن الجمعية العمومية للمنظمة العالمية للسياحة قد وافقت على استضافة اليمن للاحتفال باليوم العالمي للسياحة عام 2011م.. عرفاناً بدور اليمن الفاعل في السياحة العالمية. وكان الأخ مطهر تقي - وكيل وزارة السياحة قد ألقى كلمة أشار من خلالها إلى أن استضافة اليمن للاحتفال باليوم العالمي للسياحة عام 2011م يضعها أمام مسئولية كبيرة واختبار مهم وضرورة الإدراك بأهمية المناسبة التي تعتبر انطلاقة جديدة للمزيد من تسليط الضوء على المنتج السياحي اليمني وكانت قد قدمت في الندوة عدد من أوراق العمل كانت أولها ورقة للأخ عبيد محمد الحظا بعنوان «تعدد التنوع وتكامله» وأخرى بعنوان «التنوع مصدرتعدد البرامج السياحية» للأخ محمود سالم الشيباني وكذا «تنوع الموروث الشعبي والمواقع الاثرية» و«التاريخ والتنوع البيئي والحيوي» و«تنوع انماط الفن المعماري» للإخوة أمة الرزاق يحىي جحاف ومصلح القباطي وأنور الحميري وبشير الكينعي.