أكد وزير السياحة نبيل الفقيه ان اليمن يشهد نقلة نوعية في القطاع السياحي وخصوصاً عرض المنتج السياحي من خلال التنوع الذي بدء يظهر في البرامج السياحية. وأشار في الندوة التي نظمتها وزارة السياحة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة بعنوان "التنوع مصدر الثراء السياحي لليمن، دراسة وتقييم" اليوم بصنعاء الى ان تلك البرامج تستهدف العديد من شرائح المجتمع والاسواق العربية والإسلامية والاوروبية، منوهاً بإهتمام مصدري السياحة من دول العالم بالمنتج السياحي اليمني نظراً لتنوعه. وأضاف الوزير الفقيه:" الدور المهم الذي تلعبه السياحة اليوم في الاقتصاد الوطني تجعلنا امام تحدي كبير في كيفية تحسين المنتج السياحي وقاعدة الخدمات السياحية والاهتمام بالكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي والارشاد السياحي على وجه الخصوص حتى يكون لدينا القدرة على عرض المنتج السياحي بصورة مثالية تجذب السياحة الى اليمن. ولفت الى ضرورة الخروج من الندوة بتوصيات عملية قابلة للتطبيق على ارض الواقع ليتم تنفيذها وفق آلية وبرنامج زمني وشراكة متنامية مع كل الاطراف الفاعلة في القطاع السياحي.. مؤكداً اختيار الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية اليمن لاستضافة اليوم العالمي للسياحة على مستوى العالم في العام 2011م. وقدمت في الندوة التي ترأسها وكيل الوزارة لقطاع الخدمات والانشطة السياحية ست اوراق عمل الأولى بعنوان "تعدد التنوع وتكامله في تطوير انماط سياحية غير تقليدية" لمدير عام البرامج والانشطة السياحية بالوزارة عبيد الحظاء فيما تناولت الثانية " تعدد وتنوع البرامج السياحية" لمدير عام وكالة العالمية محمود الشيباني والثالثة بعنوان" تعدد وتنوع الموروث الشعبي" لرئيس مركز بيتنا للتراث أمة الرزاق جحاف. واستعرضت الورقة الرابعة" التنوع البيئي والحيوي مصدر الثراء السياحي لليمن" لمدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة انور الحميري وقدمت الورقة الخامسة تنوع المواقع التاريخية والاثرية لمدير عام الهيئة العامة للأثار والمتاحف والمخطوطات مصلح القباطي وتناولت الاخيرة تنوع انماط الفن المعماري لمدير عام الدراسات والتدريب المعماري بالهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية بشير الكينعي. واوصى المشاركون في الندوة بضرورة مواكبة توجه المنظمة العالمية للسياحة وابراز التنوع في تطوير انماط سياحية جديدة وغير تقليدية وخصوصاً السياحة البيئية والتغيير الجذري لمفهوم السياحة ونشرها كأحد عوامل القوة في الاقتصاد واعتماد سياسة تكرس السياحة المستديمة. وأكدوا ضرورة تضافر الجهات المعنية للحفاظ على المدن والمواقع التاريخية ومحيطها وتهيئتها سياحياً والقيام بمسح اثري شامل بهدف اصدار خارطة اثرية للمعالم والمواقع التاريخية وتفعيل قانون الاثار والاهتمام بالمنتج السياحي اليمني وابرازه بصورة مشرفة وعرضه في مختلف الفعاليات المحلية والخارجية، بالاضافة الى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في المجال السياحي. واشار المشاركون الى ضروة الترويج والتسويق للمنتجات التقليدية والاهتمام بإقامة عروض الازياء التقليدية، انتاج افلام وثائقية عن العادات والتقاليد اليمنية وعرضها في المهرجانات السينمائية الخارجية ، مشددين على دور المجتمعات المحلية في العملية السياحية ونشر التوعية بين المواطنين وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع الدول الاخرى. ودعوا الى ايجاد وتفعيل السياسات والتشريعات الوطنية في هذا المجال وايجاد استراتيجية للسياحة البيئية في اليمن وتشجيع مشاريع الرياضات السياحية وخصوصاً البحرية منها ، والاهتمام بالسياحة الدينية والترويج لها وخاصة ذات التاريخ القديم . حضر الندوة وكيلا الوزارة المساعدين عبده ناجي الصنوي وعبدالجبار سعيد. سبا