ناقش المشاركون في الحلقة النقاشية - التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) - أمس رؤية المؤتمر الشعبي العام لتحقيق الاصطفاف الوطني الديمقراطي. وفي هذه الحلقة - التي تأتي ضمن سلسلة من الحلقات ينظمها المركز لمناقشة رؤى الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الاصطفاف الوطني الديمقراطي لقوى "الثورة ، والجمهورية ، والوحدة" - استعرض الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر الاعتمالات السياسية في الساحة الوطنية . وأشار بن دغر في الحلقة - التي أدارها نائب رئيس مجلس مركز منارات علي الصريمي - إلى التحديات التي يواجهها الوطن والمتمثلة في "الإرهاب ، الحراك الانفصالي في الجنوب ، والتمرد الحوثي في صعدة، والقضايا الأخرى وعلى رأسها التحديات الاقتصادية والبطالة وغيرها ".. مؤكداً ضرورة الاصطفاف الوطني من قبل جميع النخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجميع أفراد الشعب اليمني في مواجهة تلك التحديات. ودعا جميع الفعاليات والأطراف السياسية على الساحة للحوار تحت مظلة الثوابت الوطنية " الثورة والجمهورية والوحدة " والبحث في حيثيات وأسباب تلك الاشكاليات للخروج بحلول واقعية تساعد في اصطفاف جميع أبناء الوطن ضد كل ما يهدد أمن واستقرار اليمن ، مرحباً بكل من يريد الحوار لما فيه تحقيق المصلحة العليا للشعب اليمني. من جانبه أكد رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي عبدالله غانم ضرورة اصطفاف النخب السياسية التي تمثل أطياف المجتمع اليمني، مشيراً إلى اصطفاف اليمنيين على مر التاريخ والتي منها اصطفاف اليمنيين في الثورة ضد حكم الإمامة الكهنوتي وضد الاستعمار البغيض وأخيراً الاصطفاف من أجل الوحدة. وأكد أن الاصطفاف الوطني هو الذي سيحافظ على الثوابت الوطنية، مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الحوار الوطني المسؤول للخروج بمعالجات لتلك التحديات والاشكاليات. أثريت الحلقة النقاشة بالعديد من المداخلات من قبل عدد من الأكاديميين والسياسيين أكدت في مجملها ضرورة خروج هذه الحلقات برؤية اصطفاف وطني لجميع الفعاليات السياسية والمدنية على الساحة اليمنية. هذا ومن المقرر أن تستعرض أحزاب اللقاء المشترك رؤيتها للاصطفاف الوطني الخميس القادم .