سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة العليا لإيواء النازحين تؤكد تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات لتوفير متطلبات الإغاثة وصول طائرتي إغاثة من سلطنة عمان وقافلة شعبية من «غولة عجيب» بعمران
وصلت أمس إلى مطار صنعاء الدولي طائرتا إغاثة من سلطنة عمان تحملان شحنة من المساعدات الإنسانية لنازحي فتنة التمرد والارهاب بصعدة. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية علي بن إبراهيم الرئيسي:" إن شحنة المساعدات تحتوي على الأدوية ومستلزمات طبية بوزن خمسين طناً ، ومواد إغاثة متنوعة من تسعة أنواع تبدأ من الخيام وتنتهي إلى الفرش زنتها مائة طن ومواد غذائية مكونة من ثلاثة عشر نوعاً وزنها التقريبي مائة وخمسين طناً، يضاف إليها بعض المواد التي ستشترى من السوق المحلي ليصل إجمالي المساعدات العمانية في المرحلة الأولى إلى ثلاثمائة وخمسون طناً". وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي في أطار العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مجدداً وقوف سلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب اليمن والداعم لوحدته واستقراره والمندد بكل محاولات المساس بسيادة اليمن. من جانبه أوضح وكيل وزارة الصحة العامة والسكان المساعد الدكتور عمر مجلي الذي كان في الاستقبال أن هذا الدعم والمساندة يأتي تعبيراً عن مدى العلاقة الأخوية المتينة بين اليمن وسلطنة عمان التي أرسى دعائمها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان سلطنة عمان. وبين أن الشعب اليمني يكن كل العرفان والجميل للإخوة في سلطنة عمان الذين يقفون معنا في كل الظروف والأحوال وفي كل الحالات التي تمر بها اليمن. كان في استقبال الطائرتين سكرتير اللجنة الوزارية العليا لايواء النازحين مدير عام العلاقات بوزارة الصحة العامة والسكان عبد السلام سلام ومدير عام الطوارئ الدكتور علي سارية والسفير العمانيبصنعاء عبدالله بن حمد البادي. كما توجهت إلى منطقة الملاحيظ بمحافظة صعدة أمس قافلة إغاثة مقدمة من ابناء مديرية غولة عجيب محافظة عمران لإخوانهم النازحين جراء فتنة التمرد والتخريب ودعما للقوات المسلحة والامن في مواجهة عناصر الفتنة. تضم القافلة بقيادة أعيان المديرية محمد يحيى الغولي وأحمد مصلح اللوزي وعدد من وجهاء المديرية أكثر من 200 شاحنة وناقلة تحتوي مختلف المواد الغذائية وإلايوائية للنازحين وافراد القوات المسلحة والامن. وأكد الغولي واللوزي أن هذه القافلة تمثل رسالة تأكيد من أبناء قبيلة غولة عجيب وموقفها الثابت والراسخ في مساندة ودعم القوات المسلحة ضد الفئة الضالة والخارجة على النظام والقانون. وقالا "إن قبيلة غولة عجيب التي قدمت كغيرها من مناطق اليمن العديد من الشهداء ستظل وفية للوطن والثورة والوحدة والقيادة السياسية والصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الدنيئة التي تحاول المساس بأمن واستقرار ومقدرات اليمن الواحد ". وكان امين عام المجلس المحلي لمحافظة عمران صالح المخلوس ووكيل أول للمحافظة يحيى غوبر أشادا بتفاعل وتآزر أبناء قبيلة غولة عجيب مع إخوانهم في القوات المسلحة ضد عناصر الحقد الامامي الكهنوتي التي لفظها أبناء الشعب اليمني في 26 سبتمبر 1962 إلى مزبلة التاريخ وإلى الابد. إلى ذلك ناقش اجتماع عقد أمس بصنعاء برئاسة وزير الصحة العامة والسكان نائب رئيس اللجنة العليا لإيواء النازحين جراء فتنة التمرد والارهاب في محافظة صعدة الدكتور عبدالكريم يحيى راصع اوضاع النازحين في مخيمات المزرق وخيوان وعلب . واستعرض الاجتماع الذي ضم ممثلي منظمات الاممالمتحدة، منظمة الصحة العالمية، اليونسف، برنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية للاجئين وغيرها من المنظمات المهتمة بالشؤون الإغاثية والإنسانية الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والمنظمات بمحافظات صعدة وحجة والجوف ومديرية حرف سفيان في توفير متطلبات الإيواء والاغاثة للمتضررين بسبب الحرب. كما استعرض الاجتماع عددا من التقارير حول الانشطة الإغاثية في المخيمات والمناطق التي يتواجد فيها النازحون واحتياجاتهم من المواد الغذائية والايوائية والمستلزمات الطبية . ووقف الاجتماع امام الجهود التي تبذل لايصال المواد الغذائية والايوائية للنازحين في محافظة صعدة . وأكد على ضرورة تعزيز علاقات التنسيق والتعاون بين السلطات المحلية بالمحافظات والمنظمات الوطنية والدولية لتخفيف الأعباء التي يعانيها النازحون وتوفير متطلبات الإيواء والاغاثة الانسانية المختلفة. حضر الاجتماع وكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي الدكتور غازي اسماعيل. و بحث محافظ الجوف حسين علي حازب أمس مع ممثلي منظمة ادرا اوضاع واحتياجات النازحين في بعض مديريات المحافظة جراء فتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بعمران. واستعرض اللقاء اوجه التعاون الصحي بين المنظمة والمحافظة وسجلات الحصر التي اعدتها قيادة السلطة المحلية واستعداد المنظمة لتقديم الخدمات الطبية لبعض الحالات المرضية بالمحافظة . واتفق الجانبان على تشكيل لجنة من المحافظة معنية بقضايا النازحين وتشكيل غرفة عمليات في مكتب الصحة العامة والسكان للتواصل مع المنظمات الدولية، بالاضافة الى اقامة مخيم كبير للنازحين بمديرية المطمة . وناقش اللقاء سبل التنسيق بين مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة ومنظمة ادرا والمنظمات الدولية الاخرى لتنظيم آلية التواصل بغية خدمة قضايا النازحين بالمحافظة . وخلال اللقاء استعرض ممثلو منظمة ادرا الخدمات والمساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمة للنازحين في مخيم الباطنة بمديرية المطمة ل250 اسرة . حضر اللقاء وكيل المحافظة المساعد خالد محمد هضبان ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور حسين الغانمي ومدير عام مكتب التربية والتعليم محمد صالح المطري وعدد من المسئولين بالجهات ذات العلاقة . إلى ذلك دشنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد أمس حملة توعية ومساندة النازحات والمتضررات بمحافظة صعدة وحرف سفيان من جراء فتنة التمرد الحوثي. وفي حفل تدشين الحملة التي ينظمها القطاع النسائي بمدينة رداع محافظه البيضاء وتستمر ثلاثة أيام تحت شعار(المرأة ونيران الفتنة في صعدة) أشارت وزيرة الشؤون الإجتماعية والعمل إلى أن الحملة تعبر عن إدراك الجميع لمعاني ودلالات الاصطفاف الوطني من مختلف شرائح المجتمع وقواه الوطنية خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في مواجهة فتنة التخريب والإرهاب الحوثية في بعض مديريات محافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان. وأعربت الوزيرة حمد عن تقديرها البالغ لما لمسته من تفاعل طوعي في هذه الحملة لدعم الجهد الشعبي وتقديم التبرعات السخية لصالح النازحات والمتضررات بصعدة من تجهيز أول قافلة نسائية من نوعها على مستوى الجمهورية المقدمة من القطاع النسائي بمدينة رداع وحثت نساء الجمهورية على الاقتداء بنساء رداع. وقالت " إن كان هناك من يحلم بعودة التاريخ إلى عصور التخلف وحقب الظلم والظلام فإنه واهم سواء من ظهروا بمشاريعهم التآمرية من عصابات التخريب في صعدة أو الدعوات الانفصالية أو من ركبوا موجة الأنشطة التخريبية، وإن مصيرهم سيكون مصير الخونة والعملاء من قبلهم. من جانبها دعت رئيسة القطاع النسائي بمدينه رداع عفاف علي التركي مسئولي المجالس المحلية وكافة القوى السياسية والمنظمات الجماهيرية إلى الابتعاد عن المكايدات السياسية ووضع وحدة اليمن فوق كل اعتبار. وبلغت التبرعات المالية التي تم جمعها 10 ملايين ريال، لتجهيز أول قافلة نسائية من مدينة رداع تحمل مساعدات غذائية ودوائية ومواد عينية وكسائية. تخلل حفل التدشين فقرات فنية وغنائية وقصائد شعرية نالت استحسان الحاضرين.