افتتح أمس بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز معرض الصور والأفلام لآخر رجال القاموس والذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني بصنعاء لمدة شهر والذي يوثق حياة وذكريات ثمانمائة من البحارة اليمنيين الذين استوطنوا مدينة ساوث شيلدز البحرية الواقعة شمال شرق انجلترا على ضفاف نهر التاين وأسسوا اول جالية عربية مسلمة هناك، كما يوثق الظروف الصعبة والشاقة التي لاقاها هؤلاء البحارة هناك والبصمات التي تركوها على الحضارة البريطانية في هذه المدينة. وفي الافتتاح الذي حضره مدير امن محافظة تعز العميد يحيى الهيصمي وعدد من رجال المال والاعمال ومديرو العموم والشخصيات الاكاديمية والاعتبارية اضافة الى بعض من اهالي البحارة اليمنيين ال13 الباقين على قيد الحياة من الجيل الأول للمستوطنين اليمنيين القى مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة رمزي اليوسفي كلمة بالنيابة عن وزير الثقافة ومحافظ المحافظة قال فيها: إن هذا المعرض الوثائقي الساحر هو دليل لعمق العلاقات اليمنية البريطانية خاصة انه يروي حياة أولئك البحارة اليمنيين الذين عاشوا وهم محافظون على عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية والثقافية اليمنية شاكراً المجلس البريطاني الثقافي بصنعاء ومؤسسة السعيد لإقامتهم المعرض.. من جانبه أشار السفير البريطاني بصنعاء تيم تولورت في كلمته إلى انه سبق في العام 2007م إقامة المعرض لأول مرة في بريطانيا ومن ثم صنعاء وعدن وهو يلخص حياة البحارة اليمنيين في المدينة البريطانية والظروف المعيشية الصعبة التي عاشوها هناك والأثر الذي تركوه في الحياة البريطانية.. وهذا ما اكده رئيس مجلس إدارة شركات هائل سعيد انعم عبد الرحمن هائل سعيد في كلمته التي القاها.. منوهاً ان المعرض لم يعد دلالة ثقافية فحسب بل مادة تاريخية تتناول حياة البحارة اليمنيين بأسلوب فني وراقٍ من خلال عرض راقٍ لوضع بصمات البحارة اليمنيين على تاريخ الحضارة البريطانية. ثم بعد ذلك قص السفير البريطاني شريط المعرض إيذاناً بافتتاحه. الجدير بالذكر انه سيتم خلال أيام المعرض عرض فيلم وثائقي عن حفل زفاف الملاكم العالمي محمد علي كلاي والذي تم في مسجد شاوث شيلدز في العام 1979م.. حضر افتتاح المعرض أيضا زوجة السفير البريطاني ومدير المجلس البريطاني الثقافي بصنعاء مايكل وايت ومديرة المشاريع الفنية والعلمية بالمجلس البريطاني الثقافي رويدا عبدالمجيد ومدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل فارع.