أحيت الجزائر أمس الأحد الذكرى ال 55 لقيام الثورة التحريرية التي أسفرت عن استشهاد مليون ونصف المليون جزائري بعد الاستعمار الفرنسي للجزائر. وطالبت - الجزائر - فرنسا بتقديم اعتذار رسمي على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الجزائري طيلة فترة الاستعمار. وزار الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة نصب الشهداء بالعاصمة الجزائرية حيث أدت وحدة من الحرس الجمهوري التحية الشرفية له قام بعدها بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري. كما أحيت مختلف المدن الجزائرية عيد الثورة بإقامة ندوات تاريخية وزيارة لمقابر الشهداء الموزعة على مختلف ولايات البلاد. وعلى صعيد متصل قال وزير المجاهدين الجزائري محمد عباس في تصريح صحافي على هامش الاحتفال: إن "اعتراف فرنسا بما ارتكبته من جرائم في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية واسترجاع الأرشيف الوطني أمر مفروغ منه". وأضاف: إن "المسألة تتعلق بخلاف بيننا يبقى قائماً حتى تسويته والجزائر بذلك لا تطلب المستحيل" مشدداً على ضرورة تسوية هذا الملف القائم ليتسنى التوجه صوب المستقبل انطلاقاً من قاعدة متينة. وأشار عباس إلى أنه "يتعين على الفرنسيين أن يعترفوا بأنهم احتلوا الجزائر ونزعوا منها سيادتها واعتدوا على شعبها وهي في مجموعها تشكل جرائم".