ما يجعل من الاستاذ محمد مرشد ناجي قامة فنية يمنية استثنائية هو قدرته على تحقيق شخصية فنية مستقلة شديدة الخصوصية مبنية على قاعدة الموروث الفني اليمني ومستجيبه في نفس الوقت لمتطلبات الحداثة والتطوير فشكلت أعماله مزيجاً فريداً من القديم والجديد، وذلك لا يتأتى إلا بوجود الملكة الفنية والإيمان العميق بالرسالة التي يجب أن يحملها كل فنان حقيقي.. وخليق بنا أن نفاخر ونعتز لأن هرماً كالمرشدي هو واحد منا وأن نتذكر أيضاً كيف حفر الرجل في الصخر ليصنع نجوميته، لقد نشأ في واقع ثقافي واقتصادي وعلمي متردٍ للغاية فكان من دواعي الإعجاب أن نشهد في ظروف كهذه خروج فنان أو مبدع فضلاً عن أن يكون هذا الفنان هو محمد مرشد ناجي.. وفي عدن الحبيبة شكل هذا الاستاذ الفنان مع رفيق دربه الفنان الكبير أحمد بن أحمد قاسم رحمه الله مدرستين فنيتين تتنافسان على تقديم الفن الجميل تنافساً مهنياً شريفاً تمخضت عنه روائع لاتزال شاهدة على تلك الحقبة الذهبية في تاريخ اليمن الموسيقي الحديث وفي تجربة فنية تستحق أن نسلط عليها الضوء وأن نتعلم منها دروساً وابجديات الفن والابداع والتميز خصوصاً أولئك الطامحين إلى دخول الساحة الفنية من الشباب.. وتظل عدن حبلى بالجمال وبالمبدعين رغم كل ما يحيط مشهدناالفني من بؤس وشقاء. وأنا هنا انتهز الفرصة للحديث عن فنان جميل جداً عرفته مؤخراً من خلال استضافته على شاشة السعيدة الفضائية وقد ذهلت بالفعل عندما استمعت إلى أعماله الغنائية الجميلة والتي تنم عن إحساس فني عال جداً وفكر موسيقي راق، ذلك هو الفنان الجميل صالح البصير فمن خلال هذا المقال أتوجه إليه بجزيل الشكر والتحية والتقدير.. خاطرة شعرية يارايح فمان الله..وصيتك على احبابي تبلغهم إذا مريتهم أغلى تحياتي تبلغهم عن اللهفة بكت في رعشة اهدابي وعن شوقي وعن وجدي وعن قسوة معاناتي أمانة قلهم إني أنا الجالس على اعصابي من الشوق احترق واعد أيامي وساعاتي ولا لي غيرهم ذكرى ولالي غيرهم نابي ولا لي دونهم في الحب هم ماضي وهم آتي إذا هاجت بي الذكرى لهم طيف الهوى اسرى بي لملقاهم مع النجمات يرسم فجر بسماتي هم أغلى من وهب قلبي لهم حبي واعجابي وهم من أعجزوا وصفي واشعاري وأبياتي!! يارايح أزيدك أيش عني وأنت أدرى بي تشوف الدمع في عيني وتسمع صوت آهاتي؟!!