غريب أمر وزارة الشباب واللجنة الأولمبية فما بينهما من اختلاف، نجدهما يتصارعان حول الأمور المالية فحسب ولا وجود لفكر تسويق برامج الأولمبية، ولاحتى لأي دور إيجابي فيما يجعل منها «أم الاتحادات» عند حدوث إشكالات ومخالفات نسمع عنها ونتابعها يوميا بين عدد من الاتحادات. الأسبوع الماضي.. ظهرت على السطح بعض من أسرار «أم الألعاب» وكشفت بعض الأحاديث عن سر مهزلة مشاركة منتخبنا الوطني لألعاب القوى «الكبار» في البطولة العربية التي استضافتها العاصمة السورية دمشق والتي كانت بلغة العقل والمنطق مخيبة للآمال والطموحات وجعلت من لاعبينا «الكبار» كأنهم أعجاز نخل خاوية. الغريب وبالرغم من انكشاف المستور يتمثل ببجاحة المدافعين عن الاخفاق، وعن مهازل تحويل لاعبينا من نجوم يفترض ان يكونوا هكذا في ساحة أم الألعاب المتعددة بمنافساتها لنجدهم وبغباء إداري وفني قد تحولوا إلى بارعين في عالم الطبخ «طهاة» بل وفي جداول تنظيف الشقة التي سكنوا بها بينما رئيس البعثة الدكتور/محمد ناصر برتوش ومدرب المنتخب قد استفردا لنفسيهما والمقربين معهما بالسكن في أحد الفنادق. والطامة الكبرى.. ان تكشف شكوى اللاعبين عن تعرضهم لعملية قرصنة في مستحقاتهم المالية «بدل السفر» فالمعروف ان وزارة الشباب تصرف لكل لاعب «003» دولار، ولكنهم لم يتسلموا سوى «002» دولار. وهنالك مشاكل أخرى فنية وإدارية حول عدم الجاهزية والمشاركة بدون استعداد رغم أن بلادنا وخاصة محافظة ذمار تتمتع بأجواء صحية لمعسكرات لمثل ألعاب القوى، بعد ذلك كله كما يقول أحد شعراء السودان في رده على أمير الشعراء أحمد شوقي : وأرى حماراً بعد ذلك كله.. رفع المضاف إليه والمفعولا.. عفواً اقصد أحدهم لايعرف معنى علم التدريب وبحسب شكاوى اللاعبين يستبدلهم من المنافسات التي يجيدونها إلى منافسات لم يستعدوا لها جيداً. ان حال العاب القوى في الفترة الأخيرة بحاجة مأسة إلى وقفة جادة والاستماع لشكوى اللاعبين، وأيضاً نجوم اللعبة الذين اضاعوهم في ظل صراعات المصالح،والمدربان في ظل الشللية، ولابد من محاسبة المقصرين ومعاقبتهم، ثم الوضع الطبيعي ان تمارس الوزارة واللجنة الاولمبية ادوارهما وتقيلا هذه الجماعة التي تسببت في الاساءة لالعاب القوى اليمنية. لامجال للمجاملات، أو حتى محاولة مداراة الفضيحة بالتعاقد مع مدرب امريكي جديد لن يجدي نفعاً مع لعبة اتحادها يتعامل بالشللية، وأصبحت محاسبتهم أولاً ثم اقالتهم مطلباً شرعياً لكل من لديه ذرة كرامة. - فؤاد الكميم.. عهد الانجازات حاولوا ان تعيدوا ام الألعاب إلى سابق عهدها الجميل في عهد الأستاذ/ فؤاد الكميم الذي كان بحق أفضل رئيس اتحاد حقق للعبة انجازات رغم المعاناة والشللية إلا ان قوة شخصيته جعلته يوقف كل عابث عند حده.. ولاعزاء لمن يتنصلون من مسئوليات المحاسبة للفاشلين.