حينما نتكلم عن القائد فإننا نتكلم عن المستقبل الذي يتمناه الأفراد وتنشده الأمم.. ذلك لأن القائد هو المحرك وهو الدينامو, وكما جاء في أفضل تعاريف القيادة أنها : تحريك الآخرين نحو الهدف. إذن نحن نتكلم عن أهداف وطموحات ومستقبل لا يمكن أن يتحقق كل ذلك إلا في وجود قائد فذ يصنع الرؤية المشرقة ويحرك الآخرين نحوها. وبعيداً عن أنواع القيادة ونظرياتها وأنماط القادة ومستوياتهم دعونا نتعرف في هذا المقال على أهم سمات للقائد الفذ. يتميز القائد الفذ عن غيره بأنه صانع المبادرة وصاحب المبادأة كما أنه واضع الخطط والاستراتيجيات ويمتلك قدرة عالية على الإبداع والإقناع منطلقاً من الكم المعرفي الهائل الذي يحمله ومن سرعة بديهته التي صقلتها التجارب والأيام. . والقائد الفذ شخص يجيد بناء العلاقات الرئيسية مع الشخصيات المهمة في مجتمعه من مسؤولين وإعلاميين ورجال أعمال وشخصيات اجتماعية وغيرها كما لا يفرط في بناء العلاقات مع عامة الناس يساعده في ذلك ثقته الكبيرة بنفسه وقدرته العالية على التواصل مع الآخرين. القائد الفذ حيوي ونشيط لا يستسلم لليأس ولا يعترف به أصلاً ودائماً عينه على النهاية المشرقة فهو لديه رؤية ملهمة بعيدة المدى ومما يساعده على تحقيقها أنه جعل رؤيته رؤيةً لكثير من الناس ولأنه صاحبها فبكل تأكيد سيكون مديرها وقائداً لمن يحملها. القائد الفذ يحرص دائماً على التدريب والتطوير المستمر والدائم لنفسه وللآخرين. القائد الفذ يجيد فن التحفيز والتشجيع والتقدير والتكريم ولعل هذه الصفة هي الصفة المحورية في صفات القائد الفذ لأنها داعمة لأغلب إن لم يكن كل الصفات السابقة.. والآن هل عرفت قارئي العزيز هل أنت قائد فذ أم لا ؟؟ وكم هي فرصتك في القيادة ؟؟ وماالذي ينقصك لتكون قائداً فذاً؟؟ يبقى أن أضع معلومة هامة وهي أن 2 % فقط من الناس لا يمكنهم تعلم القيادة وبكل تأكيد أنت لستَ منهم لأنك استطعت قراءة هذا المقال ولأنك بعد قراءته قررت أن تكون قائداً فذاً.