في هذا الزمن الذي نعيش فيه صعوبات جمة بعد أن غرقت المجتمعات في الكثير من المشكلات الكبيرة وأصبحت بحاجة أكثر من أي وقت مضى لوجود قائد يقودها نحو الاستقرار والنماء لتتنفس الحرية والطمانينة والعيش بسلام. لذلك كتبت في هذه الخاطرة العابرة رؤيتي للقائد الذي تبتغيه المجتمعات في هذه اللحظات من الزمن الرديء ، أقول : من هو القائد وهل يُصنَع القائد أم يُختار؟!؟ ما هي مواصفات القائد ؟! هل من قائدٍ فاشل ولماذا؟! ما هي معايير ومواصفات القائد الناجح ما هي الأمثلة للقادة الناجحين والفاشلين هل يمكن معالجه القادة الحاليين كيف نقيّم قادتنا الحاليين؟ كيف نُهيئ قاده المستقبل؟ كيف نؤسس لبنا المستقبل المشرق ما هي النماذج الناجحة للدول من .وهل.وماهي.وكيف جميعها أدوات بحث وتمحيص للوصول الى النتيجة النهائية فلنبدأ بالاستفسار الأول : من هو القائد؟ -القائد هو الكائن الأول في المجموعة الذي يحدد المسار ويتبعه الآخرون هذا هو قائد. قد يكون هذا قائد مؤقت يقود مجموعه الى هدفٍ ما مثل : -قائد السيارة او الطيار او القبطان او حتى الراعي فهو قائداً للقطيع، المرشد السياحي أيضاً قائد . - حتى أسراب الطيور او الجراد او النمل لها قائد . إذاًهذا هو القائد المطلق .حتى في السفر يوصى بان يُختار قائد للرحلة يسمى أمير الرحلة.وهذا هو بداية تحديد خط المسار الناجح فإذا لن يكون لك قائداً فاعلم أن خط مسارك غير واضح المعالم وقد يكون القائد ليس كائناً حياً بل جهازا مثل الديرة في السفن والبوصلة والجي بي إس وغيره. والقيادة نوعان مكتسبه أو فطرية. القيادة المكتسبة هي التي يتم صقلها بالعلم والمعرفة القيادة الأصيلة هي التي تأتي بالفطرة منذ الصغر قاده آلامه هم ممن فطروا بموهبة القيادة من الله سبحانه وتعالى ولكن هل يكفي هذا؟؟؟! شروط القيادة الناجحة القائد بالفطرة هو من أنجح القادة على الإطلاق ولكن… هناك شروط للقائد الناجح وهي: 1- الموهبة للقيادة بالفطرة 2- امتلاك رؤية واضحة 3- التمتع بثقافة غزيرة 4- الطموح 5- قدره ذاتية في اتخاذ القرار المستقل 6- احتلال موقع القرار أو المنصب. أولاً :الموهبة للقيادة بالفطرة. هذه الصفات من الله سبحانه وتعالى فإذا مُنحت الموهبة للقيادة بالفطرة فقد اكتسب فن القيادة أما إذا اكتسبها فقد أصبح قائدا تقليدياً أما إذا صقل موهبته القيادية فقد تربع على عرش القيادة وأجاد فنها ويستطيع المرء اكتشاف الموهبة في الإنسان في وقتٍ مبكر جداً في الأسرة والمدرسة والمجتمع. وبالتالي الفرز الأولي لقادة المستقبل وصقل مواهبهم. ثانياً: الرؤيا الواضحة. إذا لم تكن لديك رؤيا فإنك لامحالة ستظل تتخبط في ظلامٍ دامس ولن تصيب الهدف أبداً . ثالثاً:الثقافة الثقافة هي أهم وسائل صقل المواهب ،والموهبة تظل قاصرة ما لم تصقل بالمعرفة والخبرة والممارسة. رابعاً: الطموح: إذا لم يكون القائد طموحاً متطلعاً لبلوغ الهدف مهما كانت صعوبته سيكون قائداً حاملاً ،لا يأتي بجديد وبالتالي يمله أتباعه ويتركوه وحيداً .فمن مؤشرات القائد الفذ الطموح دائماً إلى الأفضل. خامساً: القدرة على اتخاذ القرار المستقل(صاحب قرار) أن صاحب القرار كان يطلق على كل من هو قادر على اتخاذ القرار بشكل مستقل دون تأثير من الآخرين.وهذه الصفة من أهم الصفات للقائد الناجح ذو الشخصية المستقلة . سادساً: احتلال موقع القرار(المنصب) هي الصفة الأخيرة التي يحتاجها القائد الناجح والذي يفترض أن يتم تشخيصه من بين كل القادم ونحوه في مكانه المناسب ألذ سيمكنه من تسخير كل مميزاته وقدراته كقائد محنك وفذ في ارض الواقع وتترجم الى أفعال وبرامج ناجحة تخدم آلامه وتلبي طموحاتها.وهنا تنطبق المقولة الشهيرة (الإنسان المناسب في المكان المناسب).