وصف محامون وناشطون حقوقيون ورؤساء منظمات مجتمع مدني أن الجرائم التي ترتكبها عناصر الإرهاب الحوثية في صعدة بحق المواطنين تصنف ضمن جرائم الحرب بحق الإنسانية. مؤكدين في أحاديثهم لموقع «سبتمبرنت» أن عصابة الإرهاب مفسدون في الأرض حسب التشريعات الإسلامية، وأنهم يصنفون ضمن من ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى للوطن. ووصفوا الأعمال التي تقوم بها تلك العناصر بأنها أعمال معادية لليمن تترجم أجندة دول لها مصالح خاصة في المنطقة. وطالب المحامون ورؤساء منظمات المجتمع المدني الدولة بضرورة الحسم العسكري، وتقديم عناصر الإرهاب إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل إزاء ما ارتكبوه من جرائم ضد الوطن والمواطنين، فإلى حصيلة أحاديثهم: جرائم حرب ضد الإنسانية بداية قالت المحامية غناء حيدر علي المقداد، المديرة التنفيذية لمؤسسة مدار القانونية للتدريب والتأهيل: إن ما تقوم به عناصر الإرهاب الحوثية في محافظة صعدة وسفيان من جرائم قتل للأطفال والنساء وقطع للطرقات وأعمال تقطع واختطاف واعتداءات على مخيمات النازحين تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية بحسب القانون الدولي الإنساني. وأضافت المحامية والناشطة الحقوقية غناء المقداد: كما أن جماعة الحوثي الإرهابية وبرفعها السلاح في وجه الدولة وشق عصا الطاعة لولي الأمر، وقيام هذه العصابة بسفك دماء المواطنين الأبرياء وقتلهم العمد لأبناء القوات المسلحة والأمن دون وجه حق؛ كل هذه الأفعال الإجرامية والإرهابية تعتبر خرقاً لكل التشريعات الإسلامية، وخروجاً عن القانون والدستور. كما أنها - أي هذه الجرائم التي ترتكبها عناصر الإرهاب في صعدة - تعتبر نوعاً من أنواع الجرائم الإنسانية التي لا يرضاها الله ولا رسوله ولا عباده، وتتنافى مع كل التشريعات السماوية والتشريعات الوضعية الإنسانية. الضرب بيد من حديد ولفتت غناء المقداد إلى أنه: ينبغي على الدولة والحكومة الضرب بيد من حديد لاستئصال عناصر الفتنة والإرهاب في صعدة؛ باعتبار أن هذه العناصر الإرهابية التخريبية خارجة عن القانون وأداة عميلة لتنفيذ أجندة دول معادية للأمن والاستقرار والوحدة في اليمن والمنطقة العربية والجزيرة والخليج، وتستهدف الانقلاب على النظام الجمهوري وزعزعة الأمن والاستقرار. جعلوا المواطنين دروعاً بشرية مؤكدة أن جماعة الحوثي الإرهابية قامت بانتهاك الحقوق والحريات للمواطنين، وجعلت من المواطنين الأبرياء العزّل دروعاً بشرية لها. مشيرة إلى أن عناصر الإرهاب في صعدة قامت بقصف مخيمات النازحين، وبالتالي فإن ذلك يعد عملاً إجرامياً وحشياً يصنّف بحسب القوانين الدولية لحقوق الإنسان ب"جرائم حرب ضد الإنسانية". عصابة فساد في الأرض وعميلة ومضت المحامية المقداد في حديثها إلى القول: لقد كشف أن هذه العصابة الإرهابية بالإضافة إلى أنها عصابة فساد في الأرض وخارجة عن النظام والقانون والدستور، ومرتكبة جرائم حرب إنسانية أنها أيضاً - أي جماعة الإرهاب الحوثية - عناصر عميلة تتلقى الإمداد من الأسلحة والأموال من جهات ودول معادية لليمن؛ الأمر الذي يجعل هذه العناصر الإرهابية وبحسب القوانين الوطنية ممن ارتكبوا الخيانة العظمى ضد الوطن والأمة. وليس هذا فحسب؛ بل إن محاولة تسلل هذه العناصر لتنفيذ عمليات إرهابية في الأراضي السعودية اليوم يدل على أن جماعة الحوثي تنفذ مؤامرة خطيرة ومخططاً بعيد المدى يهدف إلى تمزيق الأمة العربية كلها وليس اليمن وحده خدمة لمخطط دول معادية لليمن والأمة العربية. تفعيل دور المجتمع المدني في توعية الشباب من جهته قال الدكتور خالد عبدالله الثور، رئيس الهيئة الاستشارية العليا لمنظمة رعاية أبناء شهداء الثورة اليمنية: إن المطلوب من جميع الفعاليات الجماهيرية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني تكثيف جهودها في التوعية المجتمعية حول مخاطر الفكر الإرهابي المتطرف لجماعة الإرهاب والتمرد الحوثية. والانتقال بهذه القضية حتى تصبح قضية رأي عام لكشف تلك النوايا الخبيثة التي تهدف إليها جماعة الحوثي الإرهابية والعميلة والتي تريد من خلالها الانقضاض على النظام الجمهوري، وإعادة الشعب اليمني إلى عهد الإمامة وعهود العبودية. مسؤولية وطنية في تنوير الشباب وأضاف الدكتور الثور: إن منظمات المجتمع المدني تتحمل مسئولية وطنية وتاريخية في عملية التنوير للشباب بأهمية التمسك بالثورة وأهدافها الستة، والحفاظ على الوحدة، وعدم التفريط بالمكتسبات الثورية، والتكثيف في الدعوة إلى مزيد من الاصطفاف الوطني، والوقوف إلى جانب القوات المسلحة والأمن باعتبار ذلك واجباً وطنياً ودينياً على عاتق كل مواطن يمني شريف. الدعوة للاصطفاف حول القيادة الدكتور عبدالمجيد الفهد، رئيس مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي "مدى" قال: ينبغي على كل منظمات المجتمع المدني في اليمن أن تفعّل دورها في توعية الشباب والنشء بمخاطر الفكر الإرهابي الهدام الذي تحمله عناصر الإرهاب والتطرف الحوثية. داعياً كافة الفعاليات السياسية والجماهيرية إلى الالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، والوقوف إلى جانب الجيش، والانتصار للثورة والجمهورية والوحدة. معتبراً أن أية قوى في الساحة اليمنية سواءً أكانت مدنية أم ذات توجه سياسي لم تقف إلى جانب القوات المسلحة والأمن تكون قد عزلت نفسها عن الفعل الوطني الحقيقي والتاريخي، وتكون قد تخلت عن أهم واجباتها الوطنية إزاء أهم الثوابت الوطنية العليا، وتصبح ضد إرادة الشعب. إلى ذلك أدان مشائخ وأعيان ومواطنو قبيلة خولان الطيال في محافظة صنعاء بشدة المؤامرات والأعمال التخريبية الخارجة عن القانون والعناصر والجهات التي تقف خلفها. كما أدانوا كل الدعوات والأصوات النشاز التي تقف وراء ثقافة الكراهية والعنصرية وتعمل على تفتيت وتمزيق اليمن. وأكد أبناء خولان الطيال في رسالة إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية نقلها موقع «سبتمبرنت» التفافهم حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس. معلنين استعدادهم التام لتلبية نداء الواجب، وأن يكونوا جنوداً مجندة في صف الوطن، باذلين النفس والمال في سبيل الدفاع عن الوطن، والتصدي لكل المتآمرين والمؤامرات التي تحاك ضده.