كل انسان في هذه المعمورة أودع الله فيه كنوزاً بشرية يجب على الانسان أن يكتشفها أو بالأحرى ينقب عنها، نعم نقب عنها لا أقصد التنقيب عن بئر نفط تشتعل من أجله الحروب والمطاحنات بين الدول! بل أقصد أغلى من ذلك بكثير ماأقصده هو ذاتك، صفاتك الجوهرية التي حباك الله بها دون غيرك من أجل أن تجعل لنفسك قدراً وقيمة، فكل انسان في هذه الدنيا يستطيع أن يكون أو لايكون فالأمر بإرادته هو لا بيد غيره فباستطاعته أن يصنع مجداً ويخلد ذكراً ويسعى سعياً جميلاً في هذه الحياة. علينا أن نستثمر مواهبنا وقدراتنا التي منحنا إياها الخالق عزوجل وأن نثق بأنفسنا أننا نستطيع أن نعمل ونستخدم عقولنا وقدراتنا بما يعود علينا بالنفع على مجتمعنا، بل على الأمة بشكل عام وأن نأخذ على عاتقنا هم الوطن والأمة وأننا مسؤولون عما يجري فيه وأنه بسبب جهلنا بقدراتنا وعدم الثقة في مواردنا البشرية هو ماأدى بنا إلى هذا الركود البشري الحاصل الآن. وأجد كل الحق مع «براتند تولر» حين قال:«إن السبب الأساسي في اضطراب العالم اليوم هو أن الأحمق واثق أكثر مما ينبغي في حين أن الذكي مملوء بالشك فيجب علينا أن نأخذ ثقة الأحمق ونتخلص من شك الذكي لنصبح أناساً ذوي معنى في هذه الحياة وأن نكون نظرة ايجابية عن ذاتنا وننظر لأنفسنا كما نحب أن ينظر إلينا الآخرون فبالطبع فاقد الشيء لايعطيه ورأينا بأنفسنا أهم من رأي الآخرين فينا.