صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نتائج التنمية البشرية أفضل وأسرع من التعليم ويمكن عن طريقها معالجة الفكر المتطرف!
خبير ومستشار التدريب الدولي صبري الريشاني ..ل(إبداع):
نشر في الجمهورية يوم 09 - 06 - 2012

استضافت تعز من الفترة 26 - 31 مايو الماضي خبير ومستشار التدريب صبري طاهر عبد الله الريشاني – يمني مقيم في دولة الامارات العربية المتحدة، ويعمل في مطار دبي الدولي، حيث قدم دورتين تدريبيتين الأولى خاصة بتدريب المدربين والثانية حول لغة الجسد والتي أقامها مركز تعز للتدريب وتنمية رواد الاعمال، (إبداع) التقت الريشاني وأجرت معه حواراً سريعاً كانت حصيلته كالتالي:
حياك الله أستاذ صبري هل لنا أن نتعرف عن سر تواجدك في تعز؟
كانت هناك فعلاً دعوة من إخواننا في مركز تعز للتدريب ،وفي مقدمتهم الأستاذ زيد عزيز لإقامة دورة تدريب مدربين ولغة الجسد، وبعد أن درسنا الموضوع من عدة نواحٍ وكانت أمنية سابقة لي في أن أزور هذه المدينة الطيبة إضافة إلى مجيئي والمشاركة في إدخال التنمية البشرية إلي هذه المدينة الطيبة.
هل هناك مدة للبقاء في اليمن؟
بإذن الله تعالى محدد الى عشرة يونيو يمكن بعد أن تنتهي دورة تعز يكون عندنا لقاء في قناة سهيل بإذن الله تعالى ، وفي قناة السعيدة ، ايضاً بعض ورش العمل في مدينة صنعاء الجميلة ، وبعدين ننطلق الى دبي ومن ثم اذا كانت هناك دورات اخرى ممكن في شهر 7 و 8 تكون العودة الى اليمن.
مفهوم التنمية مفهوم واسع بدون شك.. كيف يمكن أن نقدمه للقارئ في هذه العجالة السريعة ؟
مفهوم التنمية البشرية على عجالة شيء كبير جداً اتجهت إليه الدول الغربية - للأسف - بشكل كبير ونحن إلى الآن مازلنا نسير ببطء نحو التنمية البشرية، بل وتثبت الدراسات العلمية الآن على أن يوماً تدريبياً يساوي ثلاثين يوماً تعليمياً، بل ساعة تدريبية تساوي ثلاثين ساعة تعليمية، فالآن الجامعات والأكاديميات بدأت تتجه إلى التنمية والتدريب بشكل ملموس لما رأوا فيه من فائدة كبيرة جدا، وأتمنى أن يدخل موضوع التنمية البشرية إلى كافة المؤسسات في اليمن بل كافة المحافظات في الجمهورية اليمنية.
لماذا الاهتمام بالتنمية البشرية بالذات؟
لأن فيها فائدة كبيرة جداً في تنمية الذات والمهارات، ومن أجل أن نستطيع أن نحقق أو نقدم أعمالاً طيبة جداً للعميل سواء كان داخلياً أو خارجياً.
هل هو علم جديد أم قديم؟
هذا العلم علم قديم ولكنه يتجدد مع مرور الزمن وكلما جاء زمن واهتمت به الكثير من المؤسسات حققت نتائج كبيرة جداً ومنها على سبيل المثال الجودة، الآن التي وجدتها فعلاً غائبة عن كثير من المؤسسات عندنا لما ندخل موضوع الجودة في التنمية ايضاً نجد نتائج كبيرة جداً.
كيف ترى أخذ مفهوم التنمية بعدد من الدول العربية، ومنها اليمن بالذات هل ترى أننا اقتربنا مما وصل إليه الآخرون أم لازلنا في آخر السلم؟
بالعكس أنا أرى إلى الشباب في الجمهورية اليمنية - سبحان الله - فيها شباب ناضجون فاهمون وبالخصوص التنمية البشرية، وأنا على علم وعلى ثقة بل وعلى يقين تام أنه بهذه الحكومة الجديدة وبالمحافظين الجدد نراهم اليوم سينمون موضوع التنمية البشرية، وسنسابق الحضارات والمدن التى تقدمت علينا في التنمية البشرية بإذن الله تعالى لأنه عندنا أشخاص فاهمين في هذا الموضوع وفي هذا المجال، وسنسابق العالم في هذا المجال وعندما انظر الى دول الخليج أو إلى غيرها من الدول نجد ان الحاملين للتنمية البشرية هم من الجمهورية اليمنية.
ما هو أثر التنمية البشرية بالنسبة للإنسان وما أثرها على الجانب الحياتي صناعياً واقتصادياً؟
باختصار شديد كثير من الناس الذين تدربوا مثلاً سواء على أيدينا أو على أيدي غيرنا يقولوا من دورة واحدة تغيرنا هذا المفهوم أو الفائدة بالنسبة للإنسان أما للمؤسسات فنجد كثيراً منها في سباق بين المؤسسة وأخرى،و هو عبارة عن تنمية بشرية وسباق في مجال الجودة.
أثر التنمية البشرية يبدو أنه يفوق أثر التعليم ..ما سبب ذلك؟
كل له مجال، لكن نحن نصف التعلم أنه طويل الأمد هى طريقة طويلة ومستمرة لكن التنمية البشرية هى صقل للمهارات الموجودة وبذلك نرى أثرها في وقت قياسي لانها عبارة عن صقل للمهارات الموجودة.
كيف يمكن توظيف هذه المفاهيم على مستوى الأسرة أو الفرد وعلى القطاعات المرتبطة بخدمة المجتمع؟
كل منا عليه واجب فالأب عليه واجب وكذلك المحافظ عليه واجب والمدرس عليه واجب إذا قام كل منا بدوره في توظيف التنمية البشرية سنحقق ما نريد بإذن الله تعالى وفي فترة زمنية قصيرة جداً ان شاء الله.
البعض حول مفهوم التنمية البشرية الى مفهوم تجاري وضاعت الرسالة الانسانية من هذا المجال.. كيف ترى هذا التصرف؟
أنت تقول البعض وهكذا هم طبيعة الناس هذه هي طبيعة البشر لكن مازال هناك كثير من الناس عندهم هم كبير جداً في إنشاء التنمية وزرع التنمية البشرية بين المؤسسات والأفراد لربما في سبيل الله سبحانه وتعالى وفي الدعم الخيري، لكن البعض نسأل الله سبحانه وتعالى لهم الهداية، وقد تكون للإنسان مدخل رزق لكن لا نبالغ فيه لأنه بدأت بعض المؤسسات حسب علمي بعقد دورات تدريب مدربين بمبالغ تصل من 6000-7000 دولار، وهذا مبلغ مبالغ فيه فمثلاً عندنا في الجمهورية اليمنية ومحافظات اليمن لا يستطيع الانسان على مستواه أن يعطي هذا المبلغ لهذه الدورة.
موضوع لغة الجسد هل هو علم جديد أم قديم؟
بالنسبة لموضوع لغة الجسد هذا موضوع طويل جدا لكن على عجالة نقول إنه علم قديم ثابت بكتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. ويكفينا منها إشارة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعمل لغة الجسد في حوار مع الصحابة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح «أنا وكافل اليتيم كهاتين ورفع إصبعيه الوسطى والسبابة» .. دل ذلك على أن العلم قديم ولكنه تجدد في السبعينات حيث بدأ يكتب فيه كثير من العلماء، لكن ديننا الاسلامي وحياة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بهذه المواقف الفطرية ونسيت أقول أن لغة الحوار ولغة الجسد شيء مهم في ايصال المعلومة إلى الطرف الآخر.
ما الذي يعترض طريقكم كمدرب وخبير تدريب وتنمية بشرية؟
أي مشروع يقام في هذه الحياة له سلبيات وله ايجابيات ولكن بالنسبة لي كتجربة في الحياة بفضل الله سبحانه وتعالى لم أجد دورة من دورة إلى أخرى إلا ووجدت فيها ايجابية كبيرة جدا وأنا من هنا أدعو كثير من المدربين لأن يتفاءلوا فنحن أمة تفاؤل لانيأس مهما كانت هناك من مشكلات بل نجعلها وراءنا ونمضي إلى الآخر.
كيف تقيم أداء وتفاعل المتدربين في هذه الدورة؟
من باب الأمانة يمكن إلى الآن 700 متدرب في مجالات متعددة وقلتها في بداية الدورة إني لم أجد دورة فيها من الخبرات وفيها من الكفاءات والكوادر مثل هذه الدورة التى وجدتها في تعز وفي مدينة تعز وهذا ليس بغريب فمدينة تعز تحظى بالخبرات والمعارف الكبيرة جداً وأصحابها وأنا سعيد جدا جدا جدا بهذه الكوكبة من الكوادر الطيبة في هذه الدورة.
ما هي المحاذير التى ينبغي على المتعاطي مع التنمية البشرية أن يتجنبها في عمله مع هذا المفهوم؟
يمكن قد تكون المحاذير وليدة اللحظة فالإنسان الذكي هو الذي يحدد هذه المحاذير ثم يتخذ لها علاجاً ولا تكون عائقاً له في مسيرته التدريبية أو في التنمية البشرية.
منهج التنمية البشرية هل هو ملزم لمن يتدرب عليه أم هو قابل للقياس والاجتهاد للمتدربين أنفسهم؟
لا بالعكس قابل للقياس وقابل للتغيير كما نحن عملناه في هذه الدورة دورة تدريب مدربين معتمدة من الأكاديمية البريطانية في مهارات العرض والإلقاء ومعتمدة أيضاً من الأكاديمية العربية للعلوم والتدريب، فهذه قابلة للقياس وقابلة للتغيير فمثلاً لما رأينا أن كوكبة كبيرة جداً من الخبرات موجودة في القاعة التدريبية اضطررنا إلى التغيير في بعض الأمور والمفاهيم بالدورة ووضعنا خططاً أخرى لمسيرة الدورة على أساس أنه يتناسب مع الموجودين في الدورة التدريبية.
أول موقف لك في التنمية البشرية كيف ممكن تصفه لنا؟
كتجربة يمكن نسوقها أن الانسان يسعى ويتعلم في التنمية البشرية وإذا رأى في نفسه القدرة على زرع التنمية البشرية بعد الاطلاع وبعد أخذ دورات كثيرة جداً أنا أرى أنه لا يقف مكانه بل يسابق في تقديم التنمية البشرية إلى أسرته وإلى مجتمعه وإلى مؤسساته ففيها خير كثير.
هل يؤمن صبري الريشاني في موضوع التخصص في التنمية البشرية أم أنه إنسان بتاع كله؟
التخصص شيء جميل جداً ولكن التنمية البشرية مفهوم كبير فإذا بدأ الإنسان يأخذ مواضيع عن التنمية البشرية ومن ثم تخصص في موضوع فهذا جميل، كما سألني بعض الشباب في الدورة أنا قلت هذا الشيء جيد فمثلاً أنا أخذت دورات كثيرة جداً يمكن الآن أكثر من 130 شهادة في التنمية البشرية لكني أميل ميلاً كبيراً جداً إلى بعض الدورات التخصصية كلغة الجسد في شتى المجالات سواء كان في أمن المطارات أو الإعلام وفي فن التعامل وكيفية التعامل، فتخصصت في هذا المجال إضافة إلى تدريب المدربين وفن القيادة ومع ذلك لا مانع أن الإنسان يأخذ التنمية البشرية ثم يدربها على المستوى العام لأن التخصص أنا أراه انه أفضل بكثير لما يحصل من نتيجة طيبة جداً من خلاله أو من خلال التنمية البشرية.
وجدت المرأة مقبلة على التدريب في مجال التنمية البشرية كيف تفسر هذا الاقبال ؟
هذا ليس غريباً وليس من هذه الدورة بل إنه حتى في الدورات بالإمارات العربية المتحدة كنت اقول انه حتى من فترة الاستراحة والرجوع اول ما يصلوا الى القاعة التدريبية هم النساء دل ذلك على أن المرأة قادرة على استيعاب الكثير وقادرة أو لها رغبة كبيرة في التغيير وفي ما مضى كانت مهضومة فالآن هى قادرة أو تريد أن تقدم شيئاً جميلاً للوطن وهذا ليس غريباً على المرأة اليمنية.
تعاطي الإعلام مع مفهوم التنمية البشرية هل أعطاه حقه حتى الآن؟
نحن لا نحبط لكن إلى الآن أقول مازال الإعلام مقصراً في جانب التنمية البشرية كان عندي لقاء في لغة الجسد وفي قناة من القنوات تحدثنا فيها عن لغة الجسد فالمذيع نفسه يقول هذه أشياء جديدة علينا إلى الآن فنحن نقول إن هذه الأشياء ليست جديدة ولكن الإعلام إلى الآن لم يهتم بها.
كيف يمكن أن نجبر الإعلام على الاهتمام بهذه الاشياء؟
هى ليست مسالة اجبار ولكن أتمنى من المسؤولين على هذه الأمور أن يخصصوا أشخاصاً للتنمية البشرية أو الحديث عن التنمية البشرية، ثم يوظفوا الاعلام توظيف تام سواء كان المقروء أو المسموع أو المرئي في الحديث عن التنمية البشرية حتى يفهم الطالب لأن عندنا أجيالاً كبيرة ولما جئت أنا من الإمارات التقيت تقريباً بخمسين شاباً في صنعاء الجميلة فرأيت فيهم من الذكاء والحكمة والفطنة والعبقرية، فأقول هؤلاء إذا سخروهم للتنمية البشرية سيكونون رواد العالم في التنمية البشرية.
بماذا تنصح المقبلين على مجال التدريب في مفهوم التنمية البشرية؟
دائماً نصيحتي لكل من أراد اعتلاء مجال التدريب هى تقوى الله سبحانه وتعالى وكما يقول الله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله) إذا صاحبت التدريب والعلم التقوى صار الإنسان ناجحاً في هذه الحياة وفي شتى المجالات وليس في مجال التدريب فقط.
سمعتك تطلب لقاء مع المحافظ شوقي أحمد هائل، ماذا تحب أن تطرح عليه؟
حبي لهذه المدينة الجميلة وفعلاً تم التواصل مع ابن المحافظ : «احمد شوقي» فرأيت منه من التواضع شيئاً عجيباً وجميلاً جداً وكان عندهم قابلية كبيرة جداً لقبول التنمية البشرية بل للاستماع إلى كافة البرامج التى سنقدمها سواء في المؤسسات العسكرية أو المدنية، وسيتم طرح البرامج في التنمية البشرية وخاصة في المؤسسات العسكرية سواء كان في المطارات أو المؤسسات العسكرية، في هذه المحافظة أو في غيرها لنقدم ما لدينا من البرامج لخدمة هذا الوطن الحبيب.
كيف ترى إدراج مفهوم التنمية البشرية في مناهج التعليم؟
الآن صار يدرج كثير من مفاهيم التنمية البشرية المتعلقة بالجودة إلى مناهج التعليم وخاصة التعليم العالي في الجامعات بل اظن إنه في المملكة العربية السعودية الآن سيدخل حتى في الثانوية العامة وغيره وأظن الآن أن المفهوم في الدول العربية سيحظى بشيء كبير جداً من مفهوم التنمية البشرية لما رأوا فيها من سباق للحضارات.
لماذا اختير مصطلح مفهوم التنمية البشرية بينما هناك مفاهيم متقاربة معه ؟
يمكن قد يتغير المفهوم من حين إلى آخر لكن إلى الآن المفهوم الثابت التنمية البشرية – أو تنمية الذات أو تنمية الفرد لنتائج المؤسسات بشكل عام.
تنمية الذات وارتباطها بالحياة عامة هل في علاقة بينها وبين التنمية البشرية ؟
لا يستطيع الإنسان أن ينمي مؤسسته إلا اذا نمى ذاته.
هل تؤمن إن الامكانات سبب رئيس لنجاح أي عمل؟
أنا عندي دائماً مقولة تقول إن الإنسان يمشي على أربع عجلات والسيارة تمشي على أربع وإذا قال لي واحد إن السيارة تمشي على ثلاث أقول له أنت مجنون فنحن نقول في الإنسان نفسه إنه يمشي على أربع عجلات منها الامكانيات النظرة إلى الامكانيات، نفسها ومنها النظرة أو ثقة الآخرين فيه، ومنها ثقتي بالله سبحانه وتعالى فعندنا أربع عجلات رئيسية منها الامكانيات ونحن نعطيها 30 % فقط لكن الإنسان يستطيع أن يطور نفسه ويعطي لنفسه إمكانيات أكثر فأكثر إذا سعى إلى جانب التنمية البشرية.
هل هناك منهج محدد أو مدارس محددة يتعامل معها الانسان فيما يتعلق بالتنمية البشرية؟
هي مفهوم عام لكن أنا أنصح أن الإنسان يبدأ بدورات مبسطة جداً عن مجالات التنمية البشرية وبعد ذلك يدخل في مجالات تخصصية في مجال التنمية البشرية.
يعني هل تنصح بالانتماء لمدارس معينة ؟
هي ليست مدارس ولكن نقول من المدارس الجديدة من بدأت في التنمية البشرية فهناك أكاديميات ممكن نلتحق فيها ومعاهد في التنمية البشرية.
إلى أي مدى ترى أن الثقة موجودة بين متعاطي التنمية البشرية وبين المؤسسات التى ترغب في تطوير ذاتها؟
أقول إنه خلال 2-3 سنوات من الآن سنجد أن الثقة كبيرة جداً وستدخل فيها التنمية البشرية إلى كثير من المؤسسات التعليمية والعلمية والعسكرية والمدنية في اليمن الحبيب.
ماهو ترقبك بالنسبة لليمن في مجال التنمية البشرية ؟
نفس الشيء في هذا المجال نحن نقول إن رواد التنمية البشرية سواء كان على مستوى دول الخليج صناع الجودة، صناع القرار، صناع القيادة، كثير منهم يمكن 70 - 80 % هم من اليمن ومن بلاد أخرى.
هناك من يرى أن مواضيع التنمية البشرية مضيعة للوقت أو متجاوزة لمنهج التعليم في السابق كيف ترد على ذلك ؟
تعطينا هذه المقولات السابقة بشكل بسيط جداً هو أن نعقد دورة واحدة لهم ولما يعرفوا حقيقة التنمية البشرية سيغيرون المفهوم كاملاً ولما يروا النتائج سيغيرون المفهوم هذا تماماً.
الآن تعاني المنطقة العربية من قضايا الارهاب والتطرف كيف ممكن أن نعدل هذه السلوكيات من خلال التنمية البشرية ؟
بفضل الله تعالى كان هناك مجموعة من الشباب ممن لديهم هذا الفكر والتطرف فتم نقاشهم من خلال التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية فبفضل الله استطعنا أن نحقق شيئاً جميلاً جداً واستطعنا أن نقنع مجموعة كبيرة من الشباب لترك هذا الفكر الارهابي والتطرف وإحالتهم إلى خدمة هذا الوطن الحبيب وهذا شيء بيننا وبين الله تعالى ولكن مادمت قد سألت لابد أن أجيب.
بالنسبة لليمن كيف ترى إمكانية التعامل مع هذه الظروف؟
نحن نقول على إنه مازال حكماء اليمن ودعاة اليمن من الشباب فنحن في خير كبير.
موقف طريف تعرض له الأستاذ صبري في بداية عمله مع التنمية البشرية ؟
موقف جميل جداً أنا اذكره في إحدى الدورات التدريبية كنا نتكلم عن البرمجة اللغوية العصبية فشرحنا شرحاً وافياً وكافياً لمدة يمكن 3 ساعات عن العقل الظاهر والعقل الباطن حيث ان الكثير من الناس في الدورة ما يقارب 98 % من الاحصائيات تقول هذا العلم جديد ونحن استفدنا استفادة كبيرة جداً وأصبحنا الآن قادرين على التغيير، فطلع معي شخص كنا نتكلم عن العقل الظاهر والعقل الباطن في جسم الإنسان فطلع عندي شخص كان يمكن عنده الشهادة الابتدائية وقال لي أبو هلال جزاك الله خير أنت ماقصرت أنا أول مرة أعرف أن هناك عقلاً في البطن، فأضحكني هذا الموقف.
كلمة اخيرة تحب توجهها للمتعاطين مع التنمية البشرية ؟
أنا أقول لكل المؤسسات قبل ما أواجهها لمدربي التنمية البشرية أنا أقول لهم اتجهوا إلى مجال التنمية البشرية وطالبوا بالتنمية البشرية فإنها سترتقي بمؤسساتكم إلى الأعلى وأنا أقول يا أصحاب التنمية البشرية لابد أن نقدم رسالة سامية دائماً في كل دورات تدريبية، نقول أنا عندي رسالة سامية في التدريب أود إيصالها إلى كل المؤسسات سواء كان على المستوى المدني أو العسكري لكن أولا وأخيرا هو أن نجعل رقابة الله سبحانه وتعالى بيننا وبين التنمية البشرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.