سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التنمية البشرية في عيون مريديها منهم من وصفها بأنها تصنع النجاح ومنهم من قال إنها مفتاح للتطوير، وآخرون نعتوها بمنمية القدرات، وهناك من رأى فيها حلولاً لأزمات الحياة
ظهر في الآونة الأخيرة- مواكباً العلوم بكافة تخصصاتها واهتماماتها- علم التنمية البشرية الذي يعتبره البعض انه علم مستحدث فقد اجتاح المجتمعات وبدأ يناقش باقي العلوم في الساحة واصبح مهنة مستحدثة ليبرز وسط هذا الزخم الهائل من الثروة العلمية مما أدى إلى توجه البعض إلى التزود منه لأسباب عدة من ضمنها أنه علم جديد والإقبال عليه كبير أو أنه صار منافساً قوياً ومهنة في ذات الوقت فمن هنا كان لنا حضورلنجمع بعض مايقال في الساحة عن علم التنمية البشرية فكان مايلي: صناعة النجاح د.ناصر دحان.دكتور لغة عربية شعر ونقد بكلية الآداب يستهل حديثه بقوله: نستطيع القول بأن التنمية البشرية مهمة جداً لمن أراد أن يطور شخصيته وقدراته الذهنية والعقلية والنفسية وضبط انفعالاته،وأسباب النجاح في حياته وهناك فرق كبير بين من يؤهل نفسه في برامج التنمية البشرية وبين من لا يأخذ دورات بها فيستفيد كل من يلتحق بهذه الدورات سواء في صناعة النجاح أو القدرة على السيطرة على الذات ونجاحها أو يتلائم مع الواقع والحياة ويقول الدكتور ناصر متحدثاً عن المهتمين والمتخصصين بهذا العلم هم كل الفئات العمرية سواء أكانوا شباباً أو فتيات أو مسنين ولعل الأفضل أن يستفيد من هذا العلم الشباب والفتيات على وجه الخصوص. لأن الشباب هم ربيع العمر، وتقع عليهم مسؤولية كبيرة ولأنهم يمتلكون من الحماسة والدوافع أكثر من غيرهم...ويؤكد القول بأن التنمية البشرية كعلم مهم جداً وضروري في صناعة النجاح والبرمجة الذاتية والعقلية وسواها من العوامل التي تنمي الذات الفردية والمجتمع بشكل عام ويضيف إلى حديثه إنجاز هذا العلم قائلاً :لقد صنع هذا العلم وأصبح لديهم قدرات ونجاحات كبيرة سواء في إدارة الذات وضبطها أو باتصالهم بالآخرين بالإضافة إلى أنهم أصبحوا ناجحين في حياتهم فعلمهم وإداراتهم ومتوافقين مع انفسهم ومع مجتمعاتهم واستطاعوا أن يتغلبوا على جميع مشاكلهم وصنعوا بصمات كثيرة في حياتهم....الخ ويواصل الدكتور حديثه أن هناك بواعث كثيرة للاستفادة من هذا العلم فيعددها قائلاً من ذلك عدم حل المشكلات التي تعترض الفرد والمجتمع وكذلك عدم التواؤم النفسي مع الذات والآخرين والفشل وعدم التكيف مع الواقع وسوء التخطيط وفشل الإرادة وأيضاً الحاجة لمثل هذا العلم كان سبباً في الاهتمام به والحاجة إلى النجاح في الحياة فيقول أن ظهوره في هذا الوقت مطلب ضروري نظراً لتعقد الحياة وتوزع المهام الكثيرة والاعباء مما يحتاج الإنسان إلى قدرات عقلية، وعوامل تصنع النجاح له ذاتياً وتعامله مع الآخرين وحسن التصرف معهم، ويطرح بقوله ارتباط علم التنمية بالعلوم الأخرى من وجهة نظره أنها مكملة ،أو متكاملة معها فالتنمية تحتاج إلى علم النفس وتحتاج إلى علم الإدارة، وتحتاج إلى علم الاجتماع وسواها من العلوم فيتمكن أن تشكل نجاحاً ملموساً إذا اهتم كل فرد منا بها واهتمام وسائل الإعلام بها والحث عليها ويؤكد أن كل إنسان محتاج للتنمية البشرية سواء في إدارة وضبط الذات أو الاتصال مع الآخرين والبرمجة العصبية أو كيفية صناعة النجاح في الحياة. كما أن للدكتور رؤية شخصية بأن للتنمية البشرية في اليمن في مستوى ضعيف جداً لكنه يأمل في المستقبل أن تكون علماً له مدارسه الخاصة وأساتذته المبرزين والمهتمين به وأن يكون طالب العلم مهتماً بد كاهتمامه بالعلوم الأخرى. فيواصل الحديث قائلاً أن هذا العلم يخاطب كل من يعمل في هذا المجتمع ويسعى إلى تنمية قدراته الذاتية ومهاراته الفنية والإدارية حتى يحقق أكبر قدر من صناعة النجاح في الحياة. مفتاح التطوير مها ضيف الله طالبة تقول في رؤيتها عن هذا العلم..أعتقد أن التنمية البشرية هي عبارة عن قدرات ومهارات قد يكتسبها الفرد ليطور من شخصيته وقدراته والجوانب الابداعية في حياته بكل جوانبها وأسلوبه في التعاملات مع الناس من حوله ولا سيما فهم ذاته. فعلم التنمية غني بمعارفه ومفاهيمه مما يجعله تخصص بحد ذاته لا مجرد علم اضافي، فإن كان مجرد معرفة إضافية إلى جانب علوم أخرى فسيساهم في تطوير باقي العلوم. تضيف مها: أن علم التنمية له أثر في الواقع ،فقد كان له الدور الفعال في نقل الناس نقلة جذرية من دائرة مغلقة، ومعتمة إلى الكون الواسع بكل جماليته.. وتواصل حديثها..أن الناس ليسوا جميعاً يهتمون به، لكن من كان له حس ثقافي،بضرورته وأهميته يستفيد منه فقد كان انتشاره في مثل هذا الوقت انجازاً بحد ذاته، ان التنمية البشرية تعتبر مفتاح التطوير في المجالات الأخرى بشتى تخصصاتها وتؤكد «مها» أن التنمية البشرية قد تشكل نجاحاً ملموساً إذا أهتم بها، واعطيت لكل الفئات. فأنا احتاجه بشكل كبير بما صنعه بداخلي من تغيير ودافعية، وتشير «مها» أن هناك أناساً يتقولون بعض الأقاويل عن التنمية البشرية بأنها «كلام فاضي» وأن أصحابها هم من ليس لهم أي اهتمام فقط مجرد ملء فراغ عند بعض الناس!!! وقالت: إن من يقول هذا إنما هو من ذوي التفكير المحدود المقيد بسلاسل قد صدأت، من ذي تفكير كلاسيكي نوعاً ما ،فلاأحد يفهم أهميتها إلا أولئك الناس الذين عرفوا ما صنعته وما سوف تصنعه التنمية البشرية في حياتهم. اختتمت حديثها معنا بالقول أن للتنمية مستقبل مضمون بسبب تطورها واستمراريتها الملاحظة..ستكون نجاحاً هائلاً عند مريديها. حلول لأزمات الحياة ماجد الجعفري...شاعر يقول: التنمية البشرية هي إعداد الإنسان من جميع جوانبه حتى يستطيع أن ينمي نفسه ويحقق هدفه من الحياة. فالكل مختص بهذا العلم ابتداء من الأسرة وحتى أكبر رجل مثقف ولا يعني أن التنمية البشرية مقصورة على المعلم في هذا المجال فقط. فهذا العلم بحد ذاته جاء به الإسلام وقد أعطانا اشياء متصلة بالتنمية البشرية لكن المفهوم جاء من دول الغرب متأخراً، ويقول في حديثه أن التنمية البشرية كعلم مهم جداً في الحياة العامة والخاصة وكتخصص فالتنمية البشرية تجعل من الشخص موسوعة بحد ذاته يميز بين الخبيث والطيب ان صحت العبارة. فغياب التنمية البشرية تجعل من الناس متخلفين بما تعنيه الكلمة فإن لم يكن الإنسان منمى بشرياً فما القيمة منه وما الفائدة. ويقول ماجد أن التنمية البشرية جاءت مع الاسلام لكن عندما تطورت الحياة أحتاج الإنسان إلى مثل هذا العلم. فظهوره في هذا الوقت يدل أن هناك أزمة في الحياة البشرية يجب التخلص منها، ويؤكد قوله بأن التنمية البشرية لها علاقة قوية بالعلوم الأخرى وأظن أن العلاقة تكاملية بينها فكل إنسان في أي علم من العلوم يحتاج إلى التنمية البشرية وأضاف أن للتنمية البشرية أثراً ملموساً. من خلال ما نلمسه في الواقع الحياتي ويمكن أن نحكم عليها وخاصة عندما تكون الفائدة منها ملموسة ومشاهدة. ويضيف أنا شخصياً بحاجة اكيدة لهذا العلم.. فالحقيقة أن كل إنسان يحتاج إلى هذا العلم، ولن أكون صادقاً إن قلت أني لا احتاجه. يضفي على كلامه ما يقال عن التنمية البشرية بقوله التنمية البشرية ليست علماً مستحدثاً ولا موضة كما يقال وأظن أن من يقول هذا إنما هو مصاب بعقم في عقله وإلا لما قال هذا ألم يقرأ ماجاء به الدين الاسلامي اليس كل ماجاء به هو من باب التنمية البشرية؟!!! فالتنمية البشرية في اليمن تعاني سكرات الذوبان إن صحت العبارة ولن يكون لها نتيجة ملموسة مالم يكن هناك مراقبون ومهتمون بهذا العلم ويختم بقوله. هذا العلم لا يخاطب فئة محددة من الناس فهو ضروري للطفل والشاب والشيخ والمعلم والطالب...الخ وكلما كانت التنمية البشرية ناجحة كانت نتائجها ملموسة في الواقع... ينمي القدرات من جانبه قال مدرب التنمية البشرية المعروف الاستاذ عبدالله الصرمي إن هذا العلم يعتمد على المدرب الذي يعرف كيف يصنع نجاحاً ملموساً وملحوظاً في أوساط الناس بكافة مستوياتهم الثقافية ومؤهلاتهم العلمية، فقد كان لهذا العلم صدى يتردد ليسمع كل من أراد أن يسمع وكل من حاول أن يلفق مساوئ لا تمت لهذا العلم بأي صلة.. وأضاف الصرمي قائلاً: علوم التنمية البشرية من العلوم التي دخلت العالم العربي في الفترة المتأخرة الأخيرة وكان له صدى كبير ولاقى اهتماماً لدى شرائح متعددة في المجتمع وكان من أهم هذه العلوم ،علم البرمجة اللغوية العصبية التي كان من أوائل من أدخلها إلى الوطن العربي الدكتور ابراهيم الفقي والمهندس محمد عاشور ومحمد التكريتي والدكتور صلاح الراشد. وعلوم التنمية البشرية بشكل عام تهتم بتنمية قدرات الإنسان الذهنية الكامنة فيما يسمى العقل الباطن، وتساعد في استخدام أقصر الطرق للاستفادة من هذه القدرات، وفي اليمن لاقت هذه البرامج اهتماماً لا بأس به وأثبتت هذه العلوم جدارتها واستفاد منها الكثير وقد كنت أنا شخصياً واحداً منهم؛ فبعد دورة واحدة في البرمجة اللغوية العصبية مع المدرب الدولي حمزة الحمزاوي شدتني هذه العلوم إليها وتابعت اهتمامي بها وحصلت على أكثر من شهادة في تدريب علوم التنمية البشرية وانتقلت من مدرس إلى مدرب واستطعت نشر هذه العلوم والمهارات والتقنيات في كثير من المؤسسات المهتمة بالتنمية البشرية وحاضرت ودربت في العديد من المؤسسات والمنظمات والجامعات والشركات. اثبات الذات إن التنمية البشرية علم عرف طريقه إلى الساحة العلمية حيث ظهر بالوان باهرة لامست احتياج الناس وصنع نجاحاً ملموساً وعرف أيضاً طريقه إلى كيان البشر ليثبت هذا الأخير نفسه وسط هذا الزحام الحياتي اليومي.