عيدروس الزبيدي يصل عدن رفقة قيادات عسكرية بارزة.. والمجلس الانتقالي: غدا يوم تاريخي!    عودة التيار الكهربائي لمدينة الغيضة في المهرة بعد انقطاع دام ساعات بسبب الأمطار    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    برشلونة قد يهبط للمستوى الثاني اوروبيا والخطر قادم من ليفركوزن    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    أول تعليق لحماس على بيان الناطق العسكري الحوثي "يحيى سريع" بتوسيع العمليات للبحر الأبيض المتوسط    امريكا تستعد للحرب الفاصلة مع الحوثيين والجماعة تهدد بضرب السفن بالبحر الابيض المتوسط    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    التلال يفوز بكأس إعلان عدن التاريخي على حساب الوحدة    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    45 مليون دولار شهريا يسرقها "معين عبدالملك".. لماذا لم يحقق مجلس القيادة فيها    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    دورتموند يفوز على سان جيرمان بذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفحة إبداع
نشر في الجمهورية يوم 15 - 04 - 2009


انطلق ..
نحن بانتظارك..!
كريمة الأثوري
عندما نرى البعض تزين النجوم صفحات حياتهم بالحروف المضيئة وقد كن فيها ألواناً بارزة ويلج إلى أذهاننا أن هؤلاء الناس لن يعبروا سسكاً صعبة لكن ولدت لهم الفرص على أطباق من ذهب فقط.. لأنهم محظوظون.
فنرى أناملهم تخط طريقاً طويلاً لكن له نهاية، نعتقدها نحن أنها أسطورية!! ولن يكون لنا مثلها لأننا لسنا أصحاب حظوظ، فنظل نطري فضلهم ومنهّم علينا بأن يجعلوا لنا زاوية في صفحاتهم كي نعمل لصالحهم حتى تنتهي عقارب الساعة عن الطواف معلنة لنا بانتهاء فرصتنا من الدنيا فنعيش خاضعين لخدمة أهداف وغايات غيرنا ونطمس ما بداخلنا من كتابات.. قد تكون بدون دراية منا أو نتعمد هذا بحجة أننا لسنا أهلاً..!
فنتحسر في آخر المطاف.. ننظر خلفنا.. ولم يبق لنا متسع للسير فقد انتهت الفرصة، لم نجد وراءنا شيئاً أنجز.. مضت الحياة ولم نخط شيئاً في دفاترنا.. صفحات فارغة.. فقد كنا نخدم هذا.. ونسطر صفحات هذا ونلون لوحة هذا ولم نعمل لأنفسنا شيئاً..
قف.. فكر قليلاً.. من أنا.. وما دوري في الحياة.
فلنفكر بواقعية أكثر.. نحن جميعاً بشر..
خلقنا لنعمر الأرض.. ولم يختار الله سبحانه وتعالى أشخاصاً معنيين بهذا التكليف فنحن كلنا مسؤلون ومحاسبون أمام الله فقد خلق كل شخص وخلق له مكانه الخاص في المجتمع فلا بد أن يشغله ويقوم بدوره وخلق لنا كل ما يساعدنا لنحقق الغاية التي وجدنا من أجلها.
أعرف.. ستقول أنا لا أملك المال ولا الجاه ولا الوجاهة مثلاً لأكون إنساناً ذو هدف واستطيع تحقيقه.
وستقول أنا مظلوم.. لم أحظ بكثير من الفرص.. أو أن هناك ظروفاً إجبارية أجبرتني أن أبقى كما أنا.. لا شيء.
إنك بقولك هذا الكلام مخطئ خطأً جسيماً.. لقد اتهمت الله بالظلم والله ليس بظالم نحن من نظلم أنفسنا.. ثم نعود لنتهم الزمن أو الناس ولا أحد سوانا ظالم.
سأقول لك.. لا بد أن تعرف أن الله بفضله علينا خلق لنا كل ما نحتاجه لأداء رسالتنا في الحياة.. فقد تطلب شيئاً لست بحاجته لكي تؤدي مهمتك.. أنت فقط من تظن ذلك.. أتدري لماذا؟؟ لأنك لم تعرف نفسك بعد..
لانضحك على أنفسنا ونختلق الأعذار لنواري إهمالنا فلنعطي أنفسنا بضع دقائق لنتحدث إلى ذواتنا التي لطالما انشغلنا بسفاسف الأمور عنها.. هي بحاجتنا..
لنتحسس ما بها..
ونمسح الغبار الداكن من عليها..
فقد حان الوقت.. دع ثقافة الجهل بعيداً عنك
فأنت لا تحتاجها.. أتدري لماذا..؟
لأنك إنسان ولديك منهج متكامل فلا أحد سيغطي مكانك بل ستصبح فجوة تساعد على انهيار الترابط الإنساني..
قم وغطي مكانك.. نعم.. نحن جميعاً نحتاجك وبانتظارك.
هجرة العقول
تعد الظروف المعيشية وعدم استثمار العبقريات المتوفرة ، وتهميشها أحياناً ، أسباباً أكيدة تؤدي إلى ..
استطلاع - رانيا خدابخش
تمثل هجرة العقول العربية الى الخارج صداعاً مزمناً في راس المجتمعات نظراً لما يسببه ذلك من فقدان للكثير من الموارد البشرية الهامة التى تساعد على نهوض المجتمع الذي تعيش فيه ، ونظراً لأن حال اغلب الدول العربية اقتصادياً لا يقدر على استيعاب هذه “الأدمغة” فأصبحت الهجرة بالنسبة لهم أمراً واقعاً حيث يجدون - من وجهة نظرهم - التقدير المادي والمعنوى المناسب لخبرتهم .
وهجرة العقول تعد من أهم واخطر المشاكل التي تواجه البرامج التنموية في العالم الثالث وبالأخص دول العالم الإسلامي والعربي ، ومنها اليمن ، فقد أشار تقرير منظمة العمل العربية لعام 2006 إلى أن 54 % من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى أوطانهم ، وأن 34 % من الأطباء المهاجرين في بريطانيا هم من العرب ، كما أن أمريكا وبريطانيا وكندا تستقطب 75 % من العقول العربية المهاجرة وتبلغ خسائر الدول العربية نتيجة ذلك 200 مليار دولار .
اسباب هجرة العقول العربيه
تتعدد الأسباب التي تدفع الأدمغة العربية إلى الهجرة، فبحسب الأستاذ دبوان غالب سالم مسئول التوجيه العلمي في مكتب التربية والتعليم في عدن فإن هذه الأسباب منها ما هو متصل بعوامل داخلية، ومنها ما يعود لأسباب موضوعية تتعلق بالثورة التكنولوجية والتقدم العلمي الذي لا يزال الغرب حقله الفعلي. أما فيما يخص العوامل الداخلية، فيتصدر عدم توافر فرص العمل المتاحة للتخصص الذي تم تحصيله. ولا تبدو الدول العربية معنية بالإفادة من الاختصاصات العلمية وتأمين مجالات عمل لأصحابها، فيجد الخريجون أنفسهم ضحايا البطالة، مما يضطرهم إلى تأمين لقمة عيشهم في أعمال لا تتناسب ومستوى تحصيلهم العلمي.
ويضيف ....ويتولد عن هذا الوضع شعور واسع بالإحباط واليأس لدى هذه الكفاءات، ويصبح لقرار الهجرة مسوغاته الذاتية والموضوعية. تصيب كثيرين من الذين يصرون على البقاء في بلادهم مرارة عندما يلمسون مدى إهمال الدولة ومؤسساتها وكذلك القطاع الخاص، لمؤهلاتهم العلمية وضرورة الإفادة منها، أو عندما يرون كيف تتم الاستعانة بخبراء أجانب لقضايا تتوافر فيها الكفاءات اللازمة محلياً.
ويزيد .....كما أن ضعف وجود مراكز البحث العلمي أدى إلى استحالة الاستفادة من الأبحاث العلمية وتوظيفها في خدمة المجتمع، فتتحول الاختصاصات العلمية التطبيقية إلى اختصاصات نظرية، تنعكس على العالم والباحث، تراجعاً في مستواه العلمي أو في إمكان تطوير قدراته المعرفية. ويتصل هذا الموضوع مباشرة بعدم وصول المجتمع العربي ومنه اليمني إلى مرحلة يرتبط فيها النشاط العلمي والتكنولوجي بحاجات المجتمع.
لا احترام للعلم
طالبة الماجستير في كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن صفاء ناجي سعيد تقول: أن التطور العلمي والتكنولوجي وثورة الاتصالات التي تشهدها البلدان المتقدمة تشكل عنصراً جاذباً لأصحاب الاختصاصات في التكنولوجيا العالمية، حيث تقدم المجتمعات الغربية، بخاصة مراكز أبحاثها، إغراءات مادية لعلماء كثيرين برعوا في هذه المجالات، أو لأصحاب طموح وجدارة في تحصيل علمي متقدم في علوم يستحيل وجود مثيلها في بلده الأم. وهو ما يعني استحالة عودة هذه الكفاءات لاحقاً إلى موطنها بعد تخرجها لمعرفتها وإدراكها صعوبة الإفادة مما حصلته من هذه العلوم.
وتستشهد صفاء بمقولة العالم المصري فاروق الباز حيث يقول الدكتور فاروق الباز، وهو من كبار العقول العربية التي هاجرت من مصر منذ ستينات القرن الماضي، والذي يشغل حاليا منصب مدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بعدما عمل لسنوات طويلة مع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في مشاريع استكشاف القمر والفضاء، يقول: إن لكل عالم وخبير أسبابه الخاصة التي دفعته إلى الهجرة. وهذه تضاف إلى الأسباب العامة المشتركة في الوطن العربي حيث لا احترام للعلم والعلماء ولا تتوفر البيئة المناسبة للبحث العلمي والإبداع. وبالتالي فمن الطبيعي أن يبحث العالم العربي وطالب المعرفة عن المكان الذي تتواجد فيه شعلة الحضارة. إذ عندما كان العالم العربي يحمل شعلة الحضارة قبل مئات السنين كان يأتيه المفكرون والخبرات والعقول من كل حدب وصوب، وبما أن شعلة الحضارة انتقلت إلى الغرب فمن الطبيعي أن يهاجر الخبراء والعلماء إلى المراكز التي تحتضن هذه الشعلة.
200 مليار دولار خسائر الهجرة
الدكتورة فائزة محمد ياسين مديرة مركز التنمية البشرية واللغات بالمنصورة محافظة عدن عادت قبل أسابيع من مؤتمرانعقد بالقاهرة مؤخراً لمناقشة هذه الظاهرة الخطيرة، حيث توصل المتحاورون في المؤتمر - بحسب الدكتورة فائزة - الى مجموعة من الاسباب التي تقف وراء هذه الهجرة وعكفوا على محاولة ايجاد الحلول الناجعة لتجاوز سلبياتها. وتوصل المؤتمرون الى ان هذه الهجرة شملت كوادر متخصصة في تخصصات حرجة ودقيقة، والى ان استفادة الدول العربية من هذه الهجرة ضعيفة للغاية مقارنة باستفادة اسرائيل من مثل هذه الهجرات، وأكدوا على ضرورة التصدي بكل الوسائل لوقف هذا النزيف الذي يلحق الضرر بالتطور الاقتصادي القومي والتركيب الهيكلي للسكان والقوى البشرية.
وأشارت إلى أن ظاهرة هجرة العقول العربية الى الخارج أصبحت تشكل هاجساً مخيفاً للحكومات والمنظمات على حد سواء،حيث قدرت التقارير ان تلك الهجرة التي تكاد لا تتوقف تتسبب في خسائر مالية تتجاوز 200 مليار دولار.
وتضيف ....تعد ظاهرة هجرة الكفاءات والعلماء من الدول العربية الى الخارج أحد أهم العوامل المؤثرة على تطور الاقتصاد القومي وعلى التركيب الهيكلي للسكان والقوى البشرية وتكتسب هذه الظاهرة أهمية متزايدة في ظل تزايد اعداد المهاجرين خاصة من الكوادر العلمية المتخصصة وتتمثل أهم الاثار السلبية في حرمان هذه الدول من الاستفادة من خبرات ومؤهلات هذه الكفاءات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
للإحصائيات سلطة
وتشير الدكتورة فائزة إلى الإحصائيات التي ذكرتها عدد من أوراق العمل المقدمة في المؤتمر حيث تقول: احصاءات جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية وبعض المنظمات المهتمة بهذه الظاهرة الى ان الوطن العربي يساهم ب 31 هجرة الكفاءات من الدول النامية، وأن 50 % من الاطباء، 23 %من المهندسين، 15 % من العلماء من مجموع الكفاءات العربية يهاجرون متوجهين الى أوروبا والولايات المتحدة وكندا بوجه خاص وأن 54 % من الطلاب العرب الذين يدرسون بالخارج لا يعودون الى بلدانهم ويشكل الاطباء العرب في بريطانيا حوالي 34 % من مجموع الاطباء العاملين فيها، وان ثلاث دول غربية غنية هي اميركا وكندا وبريطانيا تتصيد نحو 75 % من المهاجرين العرب.
خطورة اجتماعية
من جانبه يتطرق الدكتور سامر عبد المولى أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب إلى أن خطورة الأمر تكمن في أن الهجرة سوف يكون لها تأثير كبير على الاجيال الأصغر من كفاءات الدول النامية خاصة من ينتمي منهم إلى الفئات الاجتماعية الأقدر حيث يتيح لهم أن يكونوا أكثر استعدادا من خلال وسائل الاتصال والتعليم للهجرة إلى الخارج الأمر الذي سيلحق مزيدا من الضرر بالدول المصدرة لهذه الكفاءات بدءاً من الفاقد في الاستثمار في التعليم وإنتهاء بإضعاف القدرة الذاتية للمجتمع على القيادة والإدارة ومرورا بإضعاف قوى التنمية في المجتمع وعن الجانب الاجتماعي لظاهرة الهجرة ، كما أن المكاسب التي تجنيها الدول المتقدمة من جراء هجرة العقول إليها هي نفسها وبصورة معكوسة تمثل الخسائر التي تمنى بها الدول الأقل تقدما نتيجة هجرة العقول إليها وتتكامل المشكلة حينما تسعى المجتمعات التي هجرها أبناؤها واتجهوا صوب المجتمعات الأكثر تقدما إلى الاستعانة بناتج عمل هؤلاء. وهم أبناؤهم، فمثلا في المبتكرات التكنولوجية التي أنتجوها أو السلع التي طورها أو مجسدا فيهم شخصيا حين يعودون إلى بلادهم في زي الخبراء الدوليين .
وأضاف الدكتور سامر أن تقدير التحولات الاجتماعية في زيادة معدلات هجرة الكفاءات العلمية عالية المستوى أو في انخفاضها لا تزال محل جدل ومنافسة فالبعض يرى أن بنية التحولات المجتمعية قد تؤدي إلى حالة من عدم التوازن الاقتصادي والاجتماعي وبالتالي صعود شرائح اجتماعية جديدة وهبوط أخرى ومن ثم عدم تحقيق العدالة الاجتماعية بالصورة المطلوبة لذلك تبحث الكفاءات العلمية عن دور فردي لها وتتجه نحو العالم الخارجي وهو المتقدم بطبيعة الحال .
ما الحل ؟
يمكننا من خلال ما قيل أن نوجز أسباب هجرة العقول العلمية العربية عموماً في سوء الأوضاع السياسية في بلدانهم ، ابتداءً من الحروب والفتن، في الداخل والخارج، وانتهاءً بانعدام الحريات. وعجز الحكومات عن خلق المناخ المناسب للنشاط العلمي وما يمثله الروتين الحكومي من اكبر معوق للفكر والتقدم العلمي حين يصطدم العلم بلوائح القوانين الصارمة المعوقة له .
بالإضافة إلى غياب التخطيط العلمي السليم وعدم توفر التسهيلات العلمية . وانخفاض مستوى المعيشة في الداخل بالمقارنة بالمرتبات المغرية في الخارج وهي تزيد حوالي 20 ضعفاً عما يتقاضاه البعض في بلدانهم . إلا أن تجاوز مشكلة هذه الظاهرة التي تهدد مجتمعاتنا يمكن معالجتها ببساطة إن قامت الجهات المعنية بدورها في الاهتمام بالعلماء المحليين والعناية بهم وتوفير البيئة الخصبة لابتكاراتهم وإنجازاتهم ، واستشعار الروح الوطنية من قبل أولئكم العلماء وتقديس حب الوطن في نفوسهم وخدمته في سبيل رفاهيته ...بدلاً من أن يستفيد منها غيرنا.
أفكار صغيرة لحياة كبيرة
كن فطناً...
هو أحد الكتب الحديثة في مجال التنمية البشرية للكاتب المصري كريم الشاذلي كتاب أكثر من رائع سيجعل كل واحد منا يفكر ويحاول أن يغير حياته نحو الأفضل، التقاطاً لبعض معاني الحياة، وتسجيلاً لمواقف وصور ذات أهمية فيها.. حكمة سمعت.. قرأت..شوهدت قررنا اصطيادها خشية أن تطير، ونقدمها قرباناً لك!
يقال أن فلاحاً رأى ثعباناً يرقد تحت شجرة ظليلة ، فرفع فأسه عاليا هاوياً بها على رأس الثعبان ، لكن الثعبان كان أسرع منه حركة ففزع من رقدته واستدار بقوة وعلى فحيحه وهم بعض الفلاح الخائف .
فما كان من الفلاح إلا أن قال بضعف : مهلاً أيها الثعبان ، إن قتلتني لم يفدك قتلي شيئا ، ولكن ما رأيك أن نعقد صلحاً فلا تؤذيني ولا أؤذيك ، والله يشهد على اتفاقنا .
فقال الثعبان بعد برهة من التفكير: لا بأس أوافق على السلام وألا يؤذي أحدنا الآخر .
ويمر بعض يوم ويأتي الفلاح للثعبان الغافي ويحاول ثانية قطع رأسه غدراً وغيلة ، فيلتف الثعبان الحذر ، والشرر يتطاير من عينيه وقد هم بعض قاتله ، الذي بادر قائلاً في هوان : سامحني ونتعاهد على ألا يؤذي أحدنا الآخر .فيقول له الثعبان : قل لي كيف أأمن لك وهذا أثر فأسك محتلا موضع رأسي !؟.
ثم يعضه عضة يموت على إثرها.
يقول رسولنا الكريم ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) ، وتقول حكمة الأجداد : إن خدعك أحدهم مرة فأنت طيب ، وإذا كرر خداعه فأنت أحمق .
المؤمن كيسٌ فطن ، قد يُخدع مرة لحسن ظنه ، أو كرم طبعه ، لكنه أبداً ليس بالغر الساذج . نصحني يوما شيخي وأستاذي الدكتور ( عمر عبدالكافي) ألا أترك حقا لي ،أو أقبل إهانة ولو كانت بسيطة ، خشية أن تلتصق قلة الحيلة والضعف و( الدروشة) بي .
أهاب بي وقتها بأن أكون المؤمن القوي المتماسك ، الشجاع الصلب ، محذرني من أن يخدعني غر ساذج ، أو يتلاعب بي مرتزقة الحياة.
وما بين حكمة الثعبان ، ونصيحة شيخي الجليل ، نتعلم يا صديقي فائدة أن نتمتع بالذكاء الحاضر ، والإدراك ، والنضج الاجتماعي ، والذي يعطينا القدرة على استيعاب التجارب السابقة والتعلم منها ، واستدعاء الحذر والانتباه تجاه كل ما يتعرض لذواتنا .
نعم نقبل الاعتذار ، ونعفو عمن أخطأ وأساء ، لكنه عفو المقتدر الكريم ، وسماحة القوي العزيز ، والمؤمن القوي أحب عند الله من المؤمن الرخو الضعيف .
إشراقة: الأحمق لا يسامح ولا ينسى، الساذج يسامح وينسى، أما الحكيم فيسامح ولا ينسى…
توماس شاز
مدرب التنمية البشرية عبد الله الصرمي ل «إبداع»...
هناك نظرة قاصرة لأهمية التدريب
كثيرون هم المدربون الذي اقتحموا غمار التدريب والتأهيل في مجالات التنمية البشرية المختلفة ، وغيرها من المجالات الأخرى ...أخذوا على عاتقهم بث روح الإبداع ونشر ثقافة التغيير نحو الأفضل ، وتحقيق النجاح من خلال تغيير الفكر والنظرة للمستقبل.. إلا أن ثلة قليلة منهم اكتسبوا ثقة مريديهم ، وامتلكوا شهرة كبيرة وقصوى في عالم التدريب ، على مستوى اليمن عموماً..
من أولئكم الثلة كان المدرب التنموي الأستاذ عبدالله الصرمي مستشار التنمية والتسويق ... والمدرب المحترف من قبل مؤسسة التمويل الدولية IFC , ومجموعة البنك الدولي لتدريب برنامج بزنس إدج Business Edge ... ومدرب معتمد من الأكاديمية الدولية للتدريب والتطوير INTRAC من بريطانيا... و مدرب إدارة وتسويقBusiness Edge ) ) في مركز تدريب الغرفة التجارية والصناعية بتعز.
استشاري تدريب في الصندوق الاجتماعي للتنمية - تعز.... كان لنا معه هذا اللقاء المقتضب والقصير جداً حول واقع التدريب في البيئة اليمنية ، والمقارنة بين المدرب اليمني والاجنبي من حيث الكفاءة وتوصيل الأفكار.
ما هو واقع المدرب المحلي لدى الجهات المهتمة بالتدريب؟
في حقيقة الأمر لا تزال هناك نظرة قاصرة من بعض الجهات المهتمة بالتدريب للمدرب المحلي – قدراته إمكانياته - بدون أي سبب منطقي ويغلب عليها المثل القائل _ زمار الحي لا يطرب _ وعلى العكس هناك جهات أخرى ترى بأن المدرب المحلي بإمكانه أن يصل إلى درجة المدرب الأجنبي بل ولديه القدرة على أن يكون أداؤه أفضل ولكن الجهات المتبنية لهذا الرأي قليلة جداً.
برأيك أيهما تفضل الجهات المهتمة بالتدريب المدرب المحلي أم الأجنبي ولماذا ؟
عادة ما تفضل الجهات المهتمة بالتدريب المدرب الأجنبي لكونه أجنبياً أولاً ولأن الجهات المستهدفة في التدريب تجد قبولاً أكثر للمدرب الأجنبي ولكون المدرب الأجنبي عادة ما يحضر شهادات معتمدة من مراكز خارجية - لا تضيف للمتدرب شيئاً جديدا - مع أن محتوى المادة التدريبية يستطيع أي مدرب محلي تقديمه بل وإسقاطه على البيئة المحلية بشكل أفضل . ومن الغريب أن تجد بعض الشركات المهتمة والمشجعة للمنتجات المحلية وإعطاؤها الأولية, إلا أنها ما زالت ترفض المدرب المحلي!!!
ما هي توقعاتك لواقع التدريب في اليمن خصوصاً؟
أتوقع تزايداً كبيراً للاهتمام بالتدريب في اليمن بشكل عام وهذا ملحوظ بزيادة عدد المراكز التدريبية الخاصة المهتمة بالتدريب وزيادة مخصصات التدريب وبرامج التدريب في المؤسسات الحكومية والخاصة و المنظمات المحلية والأجنبية أيضاً .
و هناك اهتمام ملحوظ بالتدريب وأتوقع تزايد الاهتمام بهذا المجال في الفترات القادمة وهناك من الجهات المهتمة بالتدريب والتنمية مثل نادي الأسرة السعيدة أدرك ذلك ولاحظ العجز الظاهر في عدد المدربين المحليين فنظم برامج تدريبية لإعداد المدربين , وكان لي شرف إعداد وتدريب دفعتين من المدربين في برنامج إعداد المدربين بالتعاون مع نادي الأسرة السعيدة , وما زالت هناك دفعات أخرى وما زال المجال مفتوحاً وما زال الاحتياج قائماً لتخريج أعداد أخرى من المدربين لأننا حقيقة نحتاج إلى تدريب وإعادة تأهيل لكافة الكوادر في القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات وفي شتى المجالات .
ما هي نصيحتك للمدرب اليمني؟
نصيحتي للمدرب اليمني بأن لا يكتفي بحضور دورة واحدة فقط في مجال إعداد المدربين بل عليه أن يستمر في تطوير وتأهيل ذاته وتطوير قدراته وتجديد معلوماته وأساليبه التدريبية ومتابعة كل جديد في عالم التدريب وسيصل إلى المكانة التي يحتلها المدرب الأجنبي بل ويتفوق عليه لأنه الأقدر على تحليل احتياجات بيئته وتنفيذ برامج تلامس احتياج الواقع المحلي .
وبعبارة قصيرة – المدرب اليمني يستطيع وضع نفسه في المرتبة التي يريدها وذلك عائد عليه وحده.. ولن نألو جهداً في تقديم النصح والمشورة والبرامج والخبرات لكل من له اهتمام بمجال التدريب والتنمية البشرية بشكل عام.
التعريف بالثقافة الحقوقية للطفل
إبداع - خاص
اختتمت الاثنين الماضي الدورة التدريبية لطلاب وطالبات كلية الحقوق بجامعة تعز على حقوق الطفل والتي تنظمها المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع”nodsyemen”بالتعاون مع منظمة رعاية الأطفال “ Save the Children” حيث تقام الدورة ضمن برنامج متضامنون من أجل حقوق الطفل “ بمشاركة 30 طالباً وطالبة من كلية الحقوق حيث يتدرب المشاركون على مواضيع : مبدأ المشاركة وعدم التمييز ، ومبدأ المصلحة الفضلى والنمو والبقاء في الشريعة الإسلامية ، وحقوق الطفل في القانون والاتفاقية الدولية ،واقع الطفل في مجتمعاتنا “زيارات ميدانية لدور رعاية الأطفال والأحداث” ، وسيتم تدريب المشاركين على كيفية إعداد الخطط والمشاريع المناصرة لحقوق الطفل..
وتهدف الدورة إلي : تعزيز ثقافة حقوق الطفل لدى المجتمع باستهداف طلاب وطالبات كلية الحقوق كفئة مؤثرة وفاعلة في الوقت الراهن كطلاب يمكن أن يقدموا كثيرا من الأنشطة ومستقبلا كمنتسبين لمؤسسة القانون المعنية بالحماية والمناصرة والدفاع عن الحقوق والحريات من خلال المحاماة والقضاء وغيرها من الأجهزة .
الجدير بالذكر أن برنامج متضامنون من اجل حقوق الطفل درب في الفترة الماضية أكثر من 160 مستهدفاً ومستهدفة من خطباء المساجد والتربويات والإعلاميين والإعلاميات وقد نفذ الفريق عشرات الأنشطة استفاد منها أكثر من 5000 مواطن ومواطنة على مستوى محافظة تعز وعدن وصنعاء وصعده ولحج والضالع وإب وسيستهدف في المرحلة القادمة ست محافظات أخرى .
مبدعون..
حتى مع أصعب المهن وأكثرها انشغالاً
يبقى للتميز مكان !!
من بشارات كتاب الله الكريم ومن قوله تعالى في سورة القمر “ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر “ ولكم نتعجب عندما نقرأ سير أصحاب الهمم في القرون السابقة وعن عزائمهم التي عانقت السحاب تحدونا تساؤلات هل منا من في زماننا هذا من لهم نفس تلك الهمم والعزائم فنقولها وبصدق وبوضوح “نعم” فمع القرآن لا شيء مستحيل..
كتب - حمدي الفقيه
مع القرآن نرى البشارات الرائعة والعلامات البارزة فن اشراقات آياته تخرج علينا حفظة لكتاب الله يعلمونا دروسا في الهمة والتفوق .
الطبيبة حنان محمد قاسم الصبري ذات الثلاثة عقود والتي تمكنت من حفظ القرآن الكريم في فترة وجيزة جداً وخلال ستون يوما استطاعت أن تختم المصحف ويعتقد البعض أنها من المستحيلات ولكننا نعيدها مراراً وتكراراً مع القرآن ومع حلق القرآن ورياضها تتحول هذه المستحيلات إلى معقولات فلا مستحيل مع همة حافظ القرآن فحنان أرجعت السبب بقولها “ تمكنت من حفظ القرآن الكريم في هذه الفترة القصيرة ليس بقدراتي الخاصة ، ولكن بتوفيق من الله أولاً ثم برغبة ملحة مني وعزيمة قوية في نفسي دفعتني لحفظ القرآن الكريم ، وفقد كان انشغالي سببا وحافزاً لحفظي بشكل أسرع “.
حفظت حنان القرآن الكريم في حلقة فاطمة الزهراء التابعة لجمعية معاذ العلمية لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية وتخرجت ضمن مخرجات الدفعة الثامنة لحفاظ الجمعية وهي طبيبة متخصصة في النساء والولادة فانشغالها الدائم في عملها وحبها للقرآن زرع في نفسها روح التحدي حتى أنها فاجأت زميلاتها خريجات الدفعة الثامنة من حفظة جمعية معاذ العلمية بهذه الفترة الزمنية وبشهادة معلمتها وموجهات الجمعية الذين أشادوا بجودة حفظها وإتقانها ومع ذلك فحنان طبيبة بارزة في المجتمع تؤدي رسالتها السامية كطبيبة .
وعن هذا التفوق وسر التوفيق بين عملها وحفظها للقرآن تقول “ استطعت الجمع بين عملي وحفظ القرآن الكريم ، بحسب ترتيبي للوقت وبتشجيع ومساعدة معلمتي في الحلقة الأستاذة/ حياة علي عبدالولي حيث كنت أعمل في الصباح وأحفظ وأراجع من فترة العصر وحتى الساعة العاشرة ليلاً” وترجع كثيرا نجاحها وإنجازها بعد الله سبحانه وتعالى إلى أستاذتها في الحلقة التي شجعتها وكانت خير معين لها .
وعن طموحها المستقبلي كطبيبة وحافظة في جانب كتاب الله بعزمها التزود والدراسة في علوم القرآن والتجويد وكذلك دراسة العلوم الشرعية لتساعدها في حياتها وتوصيل رسالتها .
علمتني الحياة
قواعد النهضة.. التدافع
أحمد مبارك بشير
سنة التدافع منهجية فبدونها تتحول الحياة إلى جحيم وصراع للحياة..
قال تعالى : (( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) )) البقرة
وقال سبحانه : ((وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40))) الحج
وقال سبحانه : (( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) )) الزخرف.
هكذا هي سنة الحياة ودون قناعتنا بها نعيش في دوامة من الصراعات التي لا تنتهي ، وكل منا يسعى لكسر شوكة الآخر ، لا يريد التنازل ، ولا توجد لديه أي مرونة للتعامل مع المشكلة .
صراع بين الأخ وأخيه ، الابن وأبيه ، الصديق وصديقه ، ينتهي بلا نصر الكل في هذه المعركة مهزوم ، المنتصر الوحيد هنا هو الشيطان الذي غرر بكليهما ، في سبيل متاع لن يأخذ معه أي منهما شيئاً لآخرته ، سيدفن تراباً تحت التراب . ويلاه !!.. انظر لنفسك في قبرك المهجور.. ويلاه !! لا رفيق ولا صديق ولامال ولا أنيس . الكل فارقك وأنت تصارع في الحياة لأجل قرش فأكلك القرش في جوفه ولا نلت لا أخرى ولا نعمت بدنيا .. وعجبي !!!!!
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ...
هذه المنهجية وهذه السنة التي خلق الكون عليها ، لو فهمناها كما ينبغي أن تفهم لعشنا في غاية السعادة ... أتعلمون من يأتي أولاً هل النجاح يحقق السعادة أم السعادة تحقق النجاح ؟؟؟؟؟؟؟
نعم ... السعادة تحقق النجاح ... الإنسان السعيد يحقق النجاح نقطة نقطة وخطوة خطوة ، وعكس ذلك من يسعى للسعادة من خلال النجاح يظل يلحق نجاحه ويبحث عنه وكل مرحلة يصل إليها يجد أنه لم يحقق أي نوع من السعادة سوى سعادة اللحظة التي تنتهي ، لكن السعيد تمضي معه الحياة قدماً لأنه سعيد ، يرى السعادة عنواناً والخير كل الخير أمامه ، فلن يجعل الله في دربك إلا خيراً ، وكل خطوة تراه تظنها في غير مكانها هي جزء من تقدمك للأمام ولكن عليك بالصبر ، القناعة .. إنه السلم الكهربائي الذي يصعد بك دون أن تشعر بالعناء ، وتصل دون أن تشعر بالأدوار التي اجتزتها.
هذه السنة التي تجعل الناس في انسجام تام ويعلم أن رزقه مكتوب ومعلوم (( وفي السماء رزقكم)) فليس لأحد من الخلق أن يتحكم فيه أن يزيد أو ينقصه شيئاً ، ولأننا لا نعلم كم رزقنا وماهي قسمتنا أمرنا الله تعالى بالسعي ، والبذل ، و الحياة قائمة على الأسباب من سعى وتوكل نال وحقق مبتغاه وزاده الله توفيقاً و سداداً ، ومن تقاعس وانتظر وتواكل ، عاقبه الله بتقصيره وطول أمله ، فهيهات يحقق مبتغاه .
هذه السنة تجعل المال يمحقه الطمع ، الجشع ، التعالي ، العجلة ، التكبر وعدم الحمد على النعمة ، يمحقها الله كما كانت تفنى وتنتهي مهمات بلغت عنان السماء ، فلن يشبع ابن آدم إلا التراب .. وهو لاحقه عاجلاً أو آجل ولكل كتاب وسوف تعلمون .
لن تنال أكثر من نصيبك فلم التكالب والقتال على شيء لا تدري أهو نصيبك أو لا ، فإن كان نصيبك جاءك سهلاً وميسراً ، وإن كان غير ذلك فمهما بالغت في التدمير والتنكيل واستخدمت كل وسائل البطش والقسوة لن تأخذ منه شيئاً مهما ظننت غير ذلك .
هذا التدافع يجعل العالم في حالة سلم ، في حالة انسجام ، وبدون هذا التدافع ، تجد الحروب تستعر في كل مكان فالكل يظن أن حقه حق وحق غيره (مرق) !!! وعجبي.
التدافع هو التعايش بين الناس هذا يعمل عند هذا وهذا يعمل لهذا وهذا يعطيه هذا وهذا يكسوه هذا وهذا يعلمه هذا .. وهذا ... والكل يتعايش ... هذا مزارع وهذا نجار ... هذا نحات وهذا كاتب .. هذا معلم وهذا طبيب .. فلا يمكن لأحد مهما بلغ من طاقة أن يكون الكل في واحد ... فالمهندس المعماري الفنان لن يبلغ في بنائه مبلغه إن لم يكن لديه العامل المحترف والنجار الخبير والدهان المتفنن ، والمبلط الجيد و... كل واحد يحتاج للآخر مهما بلغ احتراف فلان ..لن يأتي يوم ويستغني عن علان ..الكل بحاجة الكل والفرد بحاجة المجموع والمجموع بحاجة الفرد والبعض بحاجة الكل والكل بحاجة البعض..
هل فهمت هل وعيت ... سنة لن تخترقها إلا بالقناعة والتعايش و الرضا بالموجود .. والسعي للأفضل مع النظر في حاجتنا للآخر .. وإلا عشنا في متاهة ,, والله المستعان . وصلى الله على محمد وآل محمد ... ودمتم بخير ولنا لقاء.
رعاية المواهب
يحتاج اليتيم للرعاية كضرورة لا بد منها تعوض ما فقده من حنان ..
كما أن الإهتمام بمواهبه لا تقل أهمية عن الحاجات الأسرية..
تتميز مهمة اكتشاف الموهوبين والمتفوقين بصعوبة بالغة في حالة الأشخاص العاديين الذين يمثل سبر أغوارهم والتنقيب في ذواتهم لانتزاع وإظهار المواهب والإبداعات المختلفة .... إلا أن تلك المهمة تتميز بصعوبة أكبر إن هي انتقلت إلى رحاب شريحة من المجتمع تحتاج لتعامل أكثر تخصصاً في مسيرة التنقيب عن مواهبها واستخراجها.
إبداع - خاص
نتحدث – بالطبع – عن الأيتام ... هؤلاء الأطفال الذين حرموا من عطف وحنان الوالدين أو أحدهما ، ثم لم تسنح لهم فرصة الالتفات إلى دواخلهم الذاتية والتركيز على ما يتميزون به من قدرات وإمكانيات ، حيث شغلهم عن ذلك فقدانهم لأولوية مقدمة عندهم على اكتشاف مواهبهم .. هي لمسة الدفء من الأبوين المفقودين .
ولهذا كان لثلة من الناس والمتخصصين في شأن اليتيم المبادرة في التفرغ لنبش أعماق اليتامى واستنبات الإبداع في كياناتهم الرقيقة والعمل على إظهارها للعالم .... من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظم هنا وهناك كل فترة وأخرى ، وما النشاط الاجتماعي الذي ضجت به الساحة المحلية في الأسابيع الماضية وحملت لواءه منظمات وجمعيات رعاية اليتيم بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لليتيم إلا من ضمن المهام التي أشرنا إليها سلفاً.
ضروريات أخرى
في مهرجانها الثاني لليتيم والذي نظمته في تعز مؤسسة الرحمة للتنمية البشرية أشارت رئيسة المؤسسة الأستاذة رقية الحجري إن اليتيم غير محتاج للمسكن والمطعم فقط ... إنما هو أيضا ً بحاجة إلى الإحساس بالتميز والتفوق ، على الأقل على الواقع الذي يعيشه ، فالشعور التميز والنجاح حاجة ضرورية عند اليتيم لا تقل أهمية عن احتياجاته الضرورية من مآكل ومسكن وغيرها ..... وبالتأكيد فإن هذا الأمر مرتبط عند اليتيم نفسية واجتماعية تنفي عنه شعوره الذاتي بالحرمان وبأنه مثله مثل غيره من الأطفال والأشخاص الآخرين .
مسابقة الإبداع والتميز
وفي ذات السياق أقيمت مسابقة للإبداع والتميز دشنتها خلال الأسبوع الماضي....وتهدف المسابقة إلى اكتشاف مواهب الأيتام واليتيمات في محافظة تعز ، والعمل على تنمية تلك المواهب ثم توظيفها التوظيف الأمثل بما يسهم في صقلها .
والمسابقة هي عبارة عن تصفيات تمهيدية لاختيار من يمثل المحافظة في مسابقة عامة للأيتام على مستوى الجمهورية بين المحافظات المختلفة ...ترعاها وتقيمها جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في تعز بمشاركة مختلف الجمعيات والمنظمات العاملة في مجال الأيتام في المحافظة ، ويشارك في مسابقة الإبداع والتميز لهذا العام نحو خمسمائة يتيم ويتيمة – العام الماضي شارك نحو ثلاثمائة – وتتركز مجالات المسابقة في القرآن الكريم ، التمثيل ، كتابة القصص المسرحية ، القصة والمقالة وكتابة الشعر ، والإنشاد ، والرسم والنحت والخط ، ومسابقات كرة القدم وتنس الطاولة وكرة الطائرة .
طموح عربي
وفي حفل التدشين قال الدكتور علي عبد الرب القباطي أن أبناءنا وبناتنا الأيتام المشتركين في المسابقة أثبتوا نجاحات كبيرة وكانوا من أوائل المبرزين على مستوى المحافظة ، بل على مستوى الجمهورية ، ولدينا طموح أن نشارك بهؤلاء الأيتام المتفوقين في مسابقات على مستوى الوطن العربي ونحقق من خلالهم مرتب أولى . داعياً بقية الجمعيات والمنظمات التي لم تشارك إلى سرعة الانضمام إلى قافلة المبدعين حرصاً على العناية بمواهب وإبداعات الأيتام.. يذكر أن مجال المشاركة في المسابقة مفتوح أمام جميع أيتام المؤسسات والجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام ، ولم تقتصر المشاركة على الأيتام المكفولين فقط.
توظيف المواهب
اليتيمة نسيبة عبد الرؤوف ألقت كلمة عن الأيتام المشاركين في المسابقة قالت فيها ... إن اليتيم كلمة مرة المذاق ، ولا يشعر بمعاناته إلا من عاش يتيماً وذاق معاناة اليتيم ....مشيرة إلى أن تلك المعاناة لن تثني الأيتام في التصميم على العيش حياة كريمة يسهمون من خلالها في نفع أنفسهم ونفع وطنهم ، عن طريق تطوير مواهبهم وتنميتها.. وتناولت الطفلة اليتيمة نسيبة في كلمتها عن الأيتام إلى الجوانب التي تدرب عليها الأيتام في مختلف الجمعيات الداعمة للأيتام ومنها اللقاءات الدورية التي تقام ، بالإضافة إلى دورات التنمية البشرية ، ودورات الحاسوب واللغات وغيرها من الدورات الحرفية اليدوية ، التي تتم بالتنسيق مع معاهد ومراكز تأهيل وتدريب مختلفة ، وكذا الرحلات الترفيهية التي تنفس عن اليتيم وتروح عنه ... وقالت ..إن المسابقة تمثل لكل يتيم حافزاً كبيراً لتوظيف وتنمية مواهبهم وقدراتهم في عدة مجالات.
ضرورة الاستمرار
وتبقى كل الجهود التي تعتمل في الساحة وتلقى لها نتائج ملموسة وحقيقة على الواقع بحاجة إلى ديمومة واستمرارية ، وألا تكون فقط حبيسة المناسبات والفعاليات الموسمية لأن استمراريتها كفيل بأن تستمر إبداعات الأيتام وتبرز على الدوام ، لتعود الفائدة في الأخير على اليتيم والمجتمع والوطن الحبيب الذي هو هدف كل ذلك.
تدريب مدربين
إبداع خاص
تختتم غداً في نادي الأسرة السعيدة فعاليات البرنامج التدريبي لتدريب مدربين معتمدين في مجالات التنمية البشرية والمجالات التأهيلية الأخرى.. وسيتم الاختتام في احتفالية تكريمية للدفعة الثانية من البرنامج التدريبي والتي تضم عشرين متدرباً ومتدربة تلقوا خلال مايربو على الشهر معارف في التدريب والتأهيل من عدد من المدربين المعروفين على الساحة اليمنية كالاستاذ عبدالله الصرمي والأستاذتين عائشة ووفاء الصلاحي وغيرهم.
الخريطة الذهنية
الخريطة الذهنية هي أداة تساعد على التفكير والتعلّم، وقد ظهر هذا المصطلح “الخريطة الذهنية” أو Mind Mapping لأول مرة عن طريق “توني بوزان” في نهاية الستينيات.. من الواضح في الصورة أن الخلية العصبية لها نقطة مركزية وأذرع متفرعة منها، ومن كل ذراع تتفرع أذرع أصغر وأدق. إن فهمنا للخلية العصبية يجعلنا نفهم دماغنا بشكل أكبر، وربما لهذا السبب تكون الخطط الذهنية أقرب في شكلها إلى الخلايا العصبية.إذا جلستَ مع نفسك تفكر، ستجد أنك تنتقل من فكرة إلى أخرى بسبب رابط موجود عندك، قد تنتقل عبر الأفكار بسبب تذكرك لصوت معين أو رائحة معينة، وقد تجد في النهاية أنك تفكر في شيء يبدو ظاهرياً غير ذا علاقة بالنقطة الأساسية التي بدأتَ منها، ولكن ما دمتَ قد انتقلتَ إلى الفكرة، فلابد أن عقلك قد وجد طريقة ما لربطهما عبر أفكار أخرى.
الخريطة الذهنية تعتمد نفس الطريقة المتسلسلة، حيث تبدأ من نقطة مركزية محددة، ثم تسمح بالأفكار بالتدفق. إن منح عقلك الحرية المطلقة يحفزه لفتح الأبواب المغلقة، وإلقاء الكثير من الضوء على الزوايا المظلمة التي قد تبدو غير منطقية بالنسبة لك. هذا مثال مبسط لخريطة ذهنية:
الآن السؤال.. كيف يمكن أن نقوم بذلك؟
كيف نضع الخريطة الذهنية:
سنقسّم العمل إلى ثلاث مراحل :)
أ) تجهيز البيئة والأدوات المطلوبة:
- فكرة ترغب في التخطيط لها.. بالطبع هههه
- مكان هادئ وجلسة مريحة :)
- ورقة كبيرة الحجم (أكبر من A4) إذا أمكن وليس شرطاً أن تكون بيضاء اللون، يمكنك إحضار أي لون تفضله.
- أقلام متعددة الأحجام والألوان والأنواع.
ب) معرفة خطوات العمل، وهي:
ضع الورقة الكبيرة أمامك، وفي مركزها الأفقي والعمودي اكتب كلمة واحدة أو كلمتين تعبر عن الفكرة الأساسية، فمثلاً إذا كنت تنوي التخطيط لمحاضرة أو درس، فاكتب ما يعبّر عن موضوع المحاضرة في مركز الورقة تماماً.
حرر عقلك من القيود. كيفما تتدفق الأفكار اكتبها عبر كلمة أو كلمتين في أفرع متفرعة من الدوائر الفرعية من الفكرة. بإمكانك التوسع عبر المزيد من الأفكار الفرعية أو الأفرع الفرعية.. ضع الأفكار دون أن تحكم عليها وعلى علاقتها بما تريد، مهما بدت غير متصلة ببعضها البعض أو صعبة التطبيق يمكنك تصحيح ذلك لاحقاً ولكن لا تضع وقتاً خلال هذه الخطوة. تذكر أن العقل البشري يعمل بكفاءة في إنتاج أفكار جديدة لمدة تتراوح ما بين 5-7 دقائق فقط، لذا عليك أن تستغل تدفق الأفكار هذا بأقصى طريقة ممكنة. وهذا ينقلنا إلى النقطة الثالثة:)
استخدم الصور والرموز والكلمات المفتاحية لاختصار أكبر وقت ممكن، وانتقل إلى الفكرة التالية. اكسر القاعدة التي تقول أن عليك أن تكتب على ورقة بيضاء بحجم A4 بقلم أسود أو بقلم رصاص، استخدم ورقة كبيرة، استخدم ورقة كبيرة الحجم، ربما في حجم الورقة الكبيرة التي يستخدمها عمال محلات الكوي لتغليف الملابس واستخدم ألواناً مختلفة، أقلاماً كبيرة، أقلاماً صغيرة، ألواناً مختلفة. كما ازداد حجم الورقة، كلما ازداد تدفق أفكارك بحرية اجعل النقطة المركزية أكثر نقطة وضوحاً وأسمَك من بقية النقاط، وكلما كانت الأفكار أبعد عن النقطة المركزية تقل سماكة الخط.
بعد أن تنتهي تماماً من وضع كل أفكارك (بل وحتى أفكار الآخرين إذا قاموا بمساعدتك مثلاً) في الخريطة الذهنية، أعد النظر إليها نظرة متفحصة، وقم بترتيبها.
وهكذا تكون انتهيت من إعداد الخريطة الذهنية :)
ج) ما يجب وضعه في الاعتبار:
لا تتقيد بشكل محدد، يمكنك أن تخترع نظاماً شكلياً خاصاً بك، النقطة الهامة أن تكون الأفكار متصلة ببعضها البعض، متفرعة من بعضها البعض، أما كيف تتفرع أو ما هو الشكل الذي تضع فيه الأفكار المتفرعة مباشرة من الفكرة الرئيسية.
إذا كنت تخطط لتقرير في العمل، ثم خطر على بالك فجأة أن عليك أن تغسل الأطباق، فارسم فرعاً واكتب فيه (الأطباق) وانتقل للفكرة التالية. إذا لم تفعل ذلك. فإن فكرة الأطباق ستظل مكبوتة في عقلك وتدور فيه بشكل يمنعك من التركيز في الأفكار الأخرى التي لها علاقة حقيقية بالموضوع.
إذا مر عقلك بحالة تجمد، وشعرتَ بتباطؤ تدفق الأفكار أو أنه لا يوجد لديك المزيد من الأفكار لتضيفها، فلا تفزع، وأبقِ يدك في حركة مستمرة، ارسم دوائر وأفرع فارغة، أو أرسم خطوطاً جديدةً على الخطوط الموجودة أصلاً، أو قم بتغيير اللون فمثل هذا يساعد على شحن طاقة المخ ويدفعه لإنتاج المزيد من الأفكار.
إذا وجدتَ وأنت تكتب علاقة بين الأفرع المختلفة بشكل فوري، أو وجدتَ فكرة واحترت في الفرع الذي يجب أن تضع الفكرة تحته، فلا تعيد بناء ما كتبت، فالترتيب يبطئ تدفق أفكارك، ستقوم بترتيب الأفكار لاحقاً، يمكنك وضع علامة سريعة، وتذكر أنه يمكنك دائماً إدراج الأفكار مباشرة تحت النقطة المركزية الرئيسية دون أن تضيع الوقت في تنظيمها.
العقول البشرية مختلفة عن بعضها البعض، لذا ستستغرب من اختلاف طرق التخطيط لنفس الموضوع من قبل الناس، حتى بين الإخوة أو أقرب الأصدقاء، وهذا في الواقع يجعل ما تقدمه شيئاً متجدداً وجميلاً في كل مرة :)
إذا اتّبعتَ هذه الخطوات، فستتمكن من كتابة خريطة ذهنية رائعة، تغطي من خلالها قدراً متكاملاً من الأفكار. وخلال شهر من المواظبة على التخطيط بهذه الطريقة، ستلاحظ أن إنتاجك يتضاعف.. لأنك الآن تخطط بشكل يعبّر عمّا تريده ويتناغم مع طبيعة الدماغ البشري.
المجالات التي يمكن أن يكون استخدام الخريطة الذهنية مجدياً للطلبة والباحثين: إذا أردتَ أن تعد تلخيصاً لكتاب معين للمراجعة عند الامتحان، فإن كل ما عليك فعله هو وضع ورقة الخريطة الذهنية الفارغة إلى جانبك، وضع موضوع الكتاب كعنوان في كلمة أو كلمتين في مركزها، ثم ابدأ القراءة، وكلما مررتَ بفكرة فرعية مهمة أو تجد أنها مثيرة للاهتمام، قم بتسجيلها فوراً في الخريطة الذهنية عبر الوسائل التي تحدثنا عنها. قبل التحضير إلى الامتحان ستختصر هذه الخريطة ثلاثة أرباع الوقت الذي ستقضيه في المذاكرة، إذ بدلاً من مراجعة مئات الصفحات، كل ما عليكَ فعله هو مراجعة ورقة واحدة.
مثل هذه الخريطة، تركّز المعلومات، إذ أنك تضع الفكرة بكلمات تنبثق عن عقلك، بالتالي سيكون سهلاً على دماغك ربطها وتذكّرها.
للموظفين: التخطيط بهذه الطريقة يساعدك على إخراج اقتراحاتك وتقديمها بصورة مقنعة، بل وأكثر، يمكنك استخدامها في إعداد التقارير الروتينية المملة بشكل أنيق وجذاب. يمكنك أن تحسن التحضير والتنظيم وإدارة الاجتماعات الدورية. ربما تحصل على ترقية.. إن شاء الله :)
للمدرسين والمحاضرين وكتاّب المنتديات: تساعدك هذه الخريطة في ربط أفكارك، وإبراز النقاط التي تحتاج أن تركز عليها وتجعلها محورية في درسك أو موضوعك. هذه الخريطة أيضاً تساعدك على النظر للصورة الكلية، وتحديد أهدافك الرئيسية مما تقوم بشرحه، وبالتالي تفتح لك الباب لتقوم بذلك بأفضل وسيلة ممكنة. تذكّر.. أن ثراء وتنظيم الأفكار هما المفتاح الحقيقي لأي درس أو موضوع :)
أمثلة منتقاة:
هذه خطة ذهنية تبين أنواع الناس في الإجتماعات وكيف يمكن لرئيس الجلسة أن يتصرف مع كل نوع (الخطة مبنية على نظرية الإجتماعات) :
أفضل الطرق على الإطلاق لعمل الخريطة الذهنية هي استخدام عمل النسخة الأولى باليد، فانشغال عقلك بالتعامل مع الجهاز قد يشتت تدفق أفكارك قليلاً، ولكن بعد انتهائك من هذه الخطوة، يمكنك استخدام برامج التخطيط الذهني لتنسيق وترتيب خطتك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.