في لقاء حاشد ضم أكثر من 5 آلاف من أبناء محافظة حضرموت من العلماء والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني أدانوا فيه وبشدة الجريمة النكراء الشنيعة التي راح ضحيتها عدد من خيرة أبناء الوطن وهم العميد علي سالم العامري مدير أمن محافظة حضرموت الوادي والصحراء، والعميد أحمد أبو بكر باوزير مدير عام الأمن السياسي بالوادي والصحراء، والرقيب صالح سالم بن كوبر النهدي بقسم بحث مديرية القطن، والجندي زكي عرفان جبيش سائق مدير عام الأمن بالوادي والصحراء والجندي رامي علي حسين الكثيري، موظف بمؤسسة الطيران المدني وحدة إطفاء مطار سيئون . وأكد المشاركون في اللقاء حرصهم على السكينة العامة واستتباب الأمن العام على كل شبر من أرض الوطن وأن يعيش المواطن آمناً على ماله ونفسه في حله وترحاله وعبّروا كافة أبناء حضرموت بجميع شرائحهم عن شجبهم واستنكارهم تلك الفعلة الشنيعة كما أكدوا مساندتهم ووقوفهم صفاً واحداً في وجه كل من يريد المساس بالوطن وأهله بسوء . وأعلن المشاركون مساندتهم الكاملة ودعمهم اللا محدود لأولياء الدم والسعي معاً لتحقيق مطالبهم بأن تتحمل الدولة بكافة مؤسساتها ذات العلاقة مسئولية متابعة ماحدث وإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وتنفيذ القصاص فيهم بأسرع وقت بالإضافة إلى محاسبة ومساءلة أي مقصر في واجبه وما أدى إليه التقصير في تمكين الجناة من تنفيذ فعلتهم والهروب والاختفاء .. وإعادة النظر في أسلوب عمل النقاط الأمنية بالإضافة إلى الاستمرار في متابعة القضية مع أولياء دم الشهداء وتشكيل لجنة لهذا الغرض وبالتنسيق مع محافظ محافظة حضرموت ووكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء وأن يتم نقل الصورة كاملة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - الذي بدوره أجرى أمس اتصالاً بالمشاركين في هذا الملتقى .وبارك فخامة رئيس الجمهورية نتائج أعمال الملتقى وعبر عن تعازيه لأسر شهداء الواجب الذين تعرضوا لذلك الحادث الإجرامي الغادر الذي يستنكره الجميع في الوطن .. مشيداً بمواقف أبناء حضرموت وحرصهم على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في الوطن والوقوف في وجه كل من يريد أن يلحق بالوطن سوءا . وقال فخامته: إن ذلك ليس بغريب على أبناء المحافظة الذين كانوا دوماً في مقدمة الصفوف لخدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته وسكينته العامة وقدموا القدوة في وفائهم ووعيهم وتحملهم للمسئولية الوطنية وحرصهم على احترام النظام والقانون . وأكد فخامة رئيس الجمهورية أن الجناة المجرمين - مهما كانوا - لن يفلتوا من العقاب وأن الأجهزة الأمنية لن تتوانى عن ملاحقتهم والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع عاجلاً أو آجلاً. وأشاد فخامته بشجاعة الشهداء الذين سقطوا في تلك الحادثة الشنيعة وقال: " لقد كانوا إبطالاً وشجعاناً وهم يواجهون أولئك المجرمين الجناة الذين استهدفوا حياتهم في كمين غادر ". وأضاف: " كما أن الشهيدين العميد علي سالم العامري والعميد أحمد أبوبكر باوزير كانا من القيادات الأمنية الفاعلة التي أدت واجبها في العمل الأمني وخدمة الوطن بتفان وإخلاص وكفاءة ". وعبّر أبناء محافظة حضرموت المشاركين في هذا الملتقى الشعبي الكبير عن سعادتهم واعتزازهم بما عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية ومواقفه الحريصة على كل أبناء الوطن وعلى الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسيادته ووحدته . وأكدوا التفاف أبناء محافظة حضرموت ومعهم كل أبناء الوطن حول قيادته للوصول بالوطن إلى شواطئ الأمن والأمان والازدهار والتقدم مشيرين إلى أن الجميع يضعون الوطن في حدقات عيونهم وهم جنوده الأوفياء ولن يسمحوا لأي مجرم أو حاقد أو مريض مأجور المساس بأمن الوطن ووحدته وسكينته العامة .