أحسنت الحكومة صنعاً عندما أقٌرت مشروع لائحة الرعاية الصحية للمنتخبات الوطنية الذي ظل يراوح في الرفوف والمكاتب لسنوات..!! اللائحة مهمة وتريح بال اللاعبين والمدربين والحكام على حد سواء أثناء ممارستهم الرياضة ، والمنافسات المحلية والخارجية، وهي بادرة تعمل بها أغلب بلدان العالم، ولكن التنفيذ الحقيقي لمفردات هذه اللائحة هو الأهم من وجهة نظري خاصة اذا كانت وزارة الشباب والرياضة المعنية بتنفيذها من موازنتها المالية الخاصة..!! مثلاً اليوم بات كثير من اللاعبين والمدربين في حالة مزرية جراء الإصابات الملعونة التي لحقت بهم، ومنهم من غادر الساحة الرياضية نهائياً بسبب هذه الإصابات رغم ان بعضهم لم يصل بعد إلى مرحلة الاعتزال، بل انه مايزال في بداية المشوار ولأن الإصابة استعجلته وعجز عن علاجها فضل مغادرة الساحة على أمل الحفاظ على بقية الصحة في جسده لتعينه على حياة كريمة بعيداً عن الملاعب وحلبات الرياضة. الأندية دورها غائب في هذا الجانب وترمي بالمسئولية على اللاعبين غالبا، والمدربون ليس لهم كرامة بعد طول خدمة وعمل في الجانب الرياضي، فبمجرد أن يصاب المدرب او اللاعب يرمى ويخلس من جلد النادي، وهذا تنكر واضح للمعروف، وللقيم..!! ولو سجلنا قائمة المدربين واللاعبين الذين اعتزلوا اللعب أو التدريب نتيجة الإصابة في مختلف الألعاب سنصاب بدهشة حقيقية، فبعضهم أصبح منتسباً في جمعيات للمعاقين، ويبحث عن معاش يسد به الكفاف، وبعض هؤلاء فضلوا الاعتكاف في المنازل على المذلة والمهانة التي قد يلاقونها.. وبهذه المناسبة لابد بعد إقرار اللائحة من عمل بحث حقيقي وعلمي عن عدد اللاعبين والمدربين المصابين رياضياً او كانت الرياضة سبباً في إصاباتهم، والتعامل معهم بمنطق التكريم والوفاء لما قدموه للبلد. وبالمناسبة ايضاً فاللائحة وأعني بها لائحة تنظم الخدمات الصحية المقدمة للاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية وأجهزتها الفنية والحكام الدوليين على مختلف مستويات تكفل تقديم الرعاية الصحية لهؤلاء ووقايتهم من تداعيات الإصابات الرياضية والعمل على إعادة تأهيلهم، وغيرها من المهام الجميلة .. نتمنى ان نرى قريباً فائدتها لكل الرياضيين.. المدرب إبراهيم الوليد: إبراهيم الوليد هو مدرب لمنتخبات الكاراتيه الوطنية لعدة سنوات ومؤسس هذه اللعبة في اليمن، هذا الرجل الآن يعاني من اصابة شديدة في العمود الفقري اقعدته طريح الفراش، وهو بحاجة إلى إجراء عملية جراحية دقيقة كما نصحه الأطباء في اكثر من مستشفى .. نتمنى أن تبدأ اللائحة الصحية عملها مع هؤلاء ..