ما هي قيمة الرياضة مالم يكن هناك مدربون وطنيون متمكنون نعتمد عليهم في تدريب مختلف الألعاب الرياضية في المدارس وفي الأندية وعلى مستوى المنتخبات..!! في الآونة الأخيرة ظهر جلياً تراجع مؤشر تخرج مدربين وطنيين على المستوى المحلي، لدرجة ظهور أزمة مدربين على الساحة، وتوارى الكثيرون منهم ومن النجوم الرياضيين الذين يعزفون عن التدريب بعدما يشاهدونه من اهمال وتجاهل للمدرب الوطني. في كرة القدم تبدو المشكلة أكثر من غيرها وإن كان المدربون الأكفياء نادرين والمتخرج منهم لا يلقى الفرص الكافية لأظهار مواهبه وقدراته التدريبية وامكانياته التي أيضاً تحتاج الى تدريب وتأهيل. ولو سردنا قائمة المدربين والنجوم الكبار في الألعاب الرياضية لكان عددهم كثيراً ولكن تواجدهم فعلياً على الساحة الرياضية لا يكاد يساوي واحد في المائة، فلماذا كل هذا العزوف عن التدريب والعمل الرياضي؟.. وفي الواقع ان عدداً كبيراً من المدربين والنجوم في مختلف الألعاب الذين اعتزلوا وغادروا الرياضة نحو الصمت والانزواء يشتكون بمرارة من أهمال متعمد لهم من قبل الاتحادات والاندية ووزارة الشباب والرياضة، والسبب الخوف من ان يزاحموهم على المواقع الأدارية في أغلب الأحيان وأحياناً بسبب غياب المسئولية بضرورة الاهتمام بالمدرب الوطني وعدم اهماله. من هؤلاء المدربين والنجوم الذين أهملوا وسخر منهم الزمن والآن يعانون الأمرين النجم السابق نصر الجرادي والمدرب القدير للعبة الكاراتيه لسنوات إبراهيم الوليد وهذان المدربان يعانيان من مشاكل صحية سببها الاصابة الرياضية فلماذا لا يشملهم تأمين الرياضة الذي أقره مجلس الوزراء قبل اشهر؟!!.. ومن النجوم الذين ينبغي ان نهتم بهم ونعينهم حتى يواصلوا العمل الرياضي ولا نخسرهم كمدربين النجم شرف محفوظ وعمر البارك وخالد عفارة وجمال حمدي واحمد الصنعاني وفؤاد عنقاد وهاني عبدالرحمن والملك عبدالرحمن سعيد، ومعاذ عبدالخالق وصالح بن ربيعه وغيرهم كثير لا يمكن حصرهم جميعاً .. هؤلاء في كرة القدم فقط ، فما بالكم ببقية الألعاب التي يتوارى مدربوها ونجومها خلال سنوات قليلة جداً..!!. هذه قضية ينبغي ان نلتفت اليها جيداً.. ونوجد تشريعاً يحمي هؤلاء النجوم والمدربين ويعمل على إفادة الرياضة منهم .