نظمت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية أمس مسيرتها الثانية لعشرات الأطفال الى مقر منظمة اليونيسيف بصنعاء لمناهضة استغلال الأطفال في اعمال الإرهاب والتخريب من قبل العناصر الحوثية . وخلال لقاء الأطفال المشاركين في المسيرة بالممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف بصنعاء عبده كريمو تلا الطفل داوود علي صبار بيان أطفال اليمن الى منظمة الأممالمتحدة للطفولة -اليونيسيف-. وجدد أطفال اليمن في بيانهم حقهم في الحياة والبقاء والنماء، والحماية من استغلالهم في جرائم التخريب والإرهاب، ومن كافة أشكال العنف والإساءة والإهمال. وأكدوا رفضهم التام استغلال براءة الطفل أكرم ثالبة بتلك الطريقة التي أثارت قلق الرأي العام اليمني وأحدثت زعزعة في شعور الأطفال بالأمان، وكذا استغلال الأطفال لأعمال التخريب والإرهاب التي تحرمها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكول الاختياري الملحق بها بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، وقانون حقوق الطفل اليمني، واعتبار ذلك نية صريحة للاعتداء على حياة الطفل وسلامته البدنية وحقوقه. وأكدوا دعمهم للالتزام الرسمي بالمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية المعنية بحقوق الطفل مقتنعين بأهمية العلاقة بين السلم والأمان وبين التمتع بالحقوق وتحقيق التنمية الشاملة.الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف بصنعاء أكد بدوره إلتزام اليونيسيف بحماية كل الأطفال بما فيهم اليمن .. مشيراً الى أنه سيوصل رسالة أطفال اليمن الى أمين عام منظمة الأممالمتحدة ، واللجنة الدولية لحقوق الطفل. وقال كريمو: سنأخذ بعين الإعتبار قلقكم، كما أننا نذكر كل الأطراف في النزاعات المسلحة أياَ كانت، أن النساء والأطفال وكبار السن يجب حمايتهم الحماية الكافية، وأنهم ليسوا أطرافاً في هذه النزاعات ": . وأضاف: سنعمل على لفت الانتباه الدولي بالوضع في اليمن ومنحه ومواطنيه الاهتمام الأكثر، كما نوجه نداء الى أطراف النزاع في اليمن باحترام حقوق الأطفال والنساء وكبار السن وتقيدها بما تضمنته المعايير الدولية بحق هذه الفئات أثناء الحروب: وأشاد بحماس أطفال اليمن وحرصهم على انتزاع حقهم في الحماية والعيش بأمان.. مثمناً جهود مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية في تنظيم مثل هذه الفعاليات. الى ذلك نظم ملتقى حقوقي مدار التابع لمؤسسة مدار القانونية بصنعاء أمس فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للتوقيع على اتفاقية حقوق الطفل تحت شعار"واقع الطفولة المعاش. وفي الاحتفالية التي نظمت بالتعاون مع منظمة سياج لحماية الطفولة ونقابة المحامين اليمنيين أكد عضو لجنة الحريات وحقوق الإنسان بمجلس النواب شوقي القاضي على أهمية اهتمام الشباب في منظمات المجتمع المدني بقضايا الأطفال ومعاناتهم منها على وجه الخصوص زواج الصغيرات . وأوضح ان زواج الصغيرات لا يتفق مع أهداف ومقاصد الزواج التي تشمل الإنجاب والمحافظة على النسل و قيام الأسرة بمسئولياتها وواجبها كلبنة في المجتمع وغير ذلك من المتطلبات الحياتية . وأضاف ان الصغيرة التي يتم تزويجها لها حقوق وسمات وخصائص كطفلة تحتاج الى رعاية وعناية والى من يحمل همها ويعتني بشؤونها وتعليمها وتأهيلها .. مبيناً ان تزويج الطفلة والزج بها في آتون المسئولية لا يتفق مع هذه الحقوق. من جهته بيّن أستاذ القانون الدولي بكلية الشريعة والقانون جامعة صنعاء الدكتور محمد نعمان ان اتفاقية حقوق الطفل وقعت في عام 1989 م ودخلت حيز التنفيذ بعد ذلك بسنة على عكس بقية الاتفاقيات الأخرى التي أخذت عشرات السنوات حتى تقر وأن اليمن وقعت على الاتفاقية بعد دخولها حيز التنفيذ . وأشار الى انه برغم توقيع الاتفاقية الا ان هناك أطفالاً في جميع انحاء العالم ما زالت تنتهك حقوقهم ويحرمون من أبسط متطلبات الحياة. وأكد ان مسئولية حماية الأطفال لا تقتصر على الدولة فقط بل يجب على الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات المختصة الاشتراك في هذه المسئولية. كما ألقى رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القرشي كلمة قال فيها انه تزامنا مع هذه الاحتفالية يوجد آلاف النازحين في عدد من المحافظات جراء فتنة التمرد والتخريب الحوثية ..مضيفاً ان المنظمة نزلت الى مخيم المزرق بحجة ووجدت هناك دوراً كبيراً تقوم به الحكومة والمنظمات الاغاثية والسلطات المحلية ولكنه يحتاج الى بذل مزيد من الجهود . ودعا كافة الجهات التي لها علاقة بهذا الموضوع الى مواجهة مشكلة النازحين وما يترتب عليها من حرمان الاطفال من التعليم والصحة والأمان. من جانبه أكد الأمين العام لملتقى حقوقي مدار القانوني حبيب الحداء ضرورة الاهتمام بالطفل وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعترض سير حياته لكي لا يكون عبئاً على مجتمعه ويصبح عنصرا فاعلا في بناء المجتمع ..مستعرضا بعض نشاطات الملتقى ومنها النزول الميداني الى دار ومحكمة الاحداث ودار الايتام لتقصي أوضاع واحتياجات الاطفال. وكان جرى خلال الفعالية تقديم مسرحية معبرة عن أوضاع الأطفال وهمومهم والمشاكل التي تعترضهم وايجاد الحلول المناسبة لها.