بدون أدنى مقدمات وبابتسامة عريضة وتحية الإسلام، التقينا بعدد من المواطنين والمواطنات الذين يتسوقون هذه الأيام في مدينة المكلا لشراء حاجيات عيد الأضحى المبارك، أو اولئك الذين مازلوا يجسون نبض تسعيرة البضائع في المحلات التجارية من ملابس ومأكولات وأثاث وحلويات وما شابه. هو سؤال طرحناه على الجميع دون استثناء كيف هيأت نفسك للاحتفاء بالعيد وإحياء تقاليده وعاداته، وأين ستقضي أوقاته خلال أيام الإجازة. تراجع القوة الشرائية يقول الأخ عبدالله باعجاج موظف حكومي: مظاهر الاحتفاء بالعيد في مدينة روكب كسائر المدن في بلادنا، تبدأ قبل حلول العيد بأيام، حيث يخرج أرباب الأسر وأولياء الأمور، مع أبنائهم للتبضع وشراء مستلزمات العيد، كل حسب طاقاته ومنهم من يفضل الاكتفاء بالكسوة التي اشتراها في عيد الفطر الفائت، ويدخر ميزانيته للأمور الأكثر حاجة وإلحاحاً مثل شراء الذبيحة التي تشهد ارتفاعاً جنونياً في الأسعار في الايام الاعتيادية فما بالكم في المناسبات الدينية العظيمة حيث تتسع دائرة شراء اللحوم من قبل العامة، وإن كان الغالبية منهم باتوا يضطرون لتقاسم الذبيحة مناصفة للتخفيف من الأعباء المالية التي تقصف ظهورهم، فالكل ما من شك أصبح يعاني الأمرين بسبب الغلاء المعيشي الفاحش، وتدني مستوى الدخل والأجور وتراجع القوة الشرائية. منتزهات ترفيهية الأخ عوض صالح عسكر موظف حكومي: في عيد الأضحى الكبير يلتف الناس مبتهلين ومهللين ومكبرين مع كافة جموع حجاج بيت الله محتفين بالمشاعر المقدسة، راجين العفو والغفران من رب العزة وقبول العمل الصالح، بتقديمهم يد العون والمساعدة للمحتاجين والأقارب. وفي أيام العيد تحرص الأسر على توزيع عيدية العيد للأطفال لإدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم وتبادل الزيارات «المعاودة» التي تمتد لتشمل الأهل والجيران، لتعزيز صلة القربة والمودة والتراحم والألفة، متمسكين بتعاليم عقيدتنا السمحاء، كما أننا نصطحب أفراد العائلة للتنزه في المناطق الترفيهية التي تتميز بها مدينة المكلا، رغم أنها للأسف تفتقر لعوامل الصيانة المطلوبة وتعاني من الإهمال الرسمي، كالخور وكورنيش المحضار وشارع الستين. صلاة الزينة في المسجد الأخ عامر زكي سالم بن كوير موظف حكومي: في البدء انتهزها فرصة لتهنئة قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح وشعبنا العظيم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا جميعاً باليمن والخير والبركات.. وبالنسبة لسؤالك أود القول إنني في إطار التحضير لشراء ذبيحة العيد لأسرتي التي تتكون من 31فرداً، هذا إلى جانب شراء الملابس التي يوفرها كل شخص لعائلته. نحن نحرص على تأدية صلاة الزينة أي صلاة العيد في المسجد مع كافة المسلمين، وبعدها نلتم حول الوالد ونصافحه ونهنئه بحلول العيد، ثم نجتمع على مائدة الافطار وهو في بقية الوجبات.. وخلال الثلاثة الأيام الأولى من العيد نتبادل الزيارات العيدية مع الأهل والأقارب، كما نقوم بجولات ترفيهية مع العائلة في الحدائق والمتنزهات العامة وخصوصاً شواطئ البحر.. ونسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على الأمة العربية والإسلامية بمزيد من التقدم والاستقرار والنماء. الأخ أحمد جعفر: أنا خلال أيام العيد، أعد برنامجاً خاصاً لأطوف مع أفراد أسرتي في المنتزهات والحدائق المفتوحة، وأتمنى هذا العام أن يتم تدارس سبل التخفيف من حدة الاختناقات المرورية، بعيداً عن نهج العشوائية التي عادة ماتكرس ظاهرة الازدحام في مختلف الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية، هذا إلى جانب توفير الألعاب المسلية للأطفال في الأماكن العامة شريطة ضمان سلامتها وعدم تأثرها بعاملي الاستهلاك والزمن. ازدحام الحركة المرورية الأخت أم صبري: نحن نأتي من مديرية الديس الشرقية للتبضع في مدينة المكلا، ونضطر لقطع مسافة حوالي مائة كم بالباص، والمشكلة أننا نعاني عند وصولنا لسببين الأول: انتشار كم هائل من المعروضات والمنتوجات التي تتفاوت أسعارها على نحو غريب في ظل غياب الرقابة الرسمية على الباعة. وثانياً: تضاعف الاختناقات وازدحام الحركة المرورية في الشوارع الرئيسية في مثل هذه الأيام من كل عام، بحيث إنها أصبحت ظاهرة تتفاقم في ظل عجز السلطة وتقاعسها عن إيجاد الحلول الملائمة، الأمر يصيب مصالح المواطنين بضرر بالغ، ويعطل شؤونهم الخاصة والعامة. موضة شبابية دخيلة على المجتمع الأخت أم بخيت: من خلال جولتي السريعة في الأسواق لاحظت للأسف انتشار تشكيلات غريبة من الملابس الشبابية الضيقة التي برزت في عيد الفطر الماضي، والتي لا تتناسب مع تقاليدنا وعاداتنا وأخلاقيات أبنائنا جيل المستقبل، لكنها على مايبدو لاقت رواجاً لا بأس به خلال الفترة الماضية، ولهذا تهافت أصحاب معارض الملابس على استيرادها، رغم ثقتي التامة بأنها مجرد موضة دخيلة على المجتمع ستطفو على السطح مؤقتاً لتغيب بعدها وللأبد.