تبذل قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن ممثلة بإدارة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة جهوداً كبيرة ومتواصلة في سبيل إظهار المعالم الجمالية لمدينة عدن وسواحلها ومآثرها وشواهدها المتعددة والحفاظ على نظافة المدينة بمختلف مديرياتها وشوارعها .. توطئة ففي هذا السياق نفذ الصندوق جملة من المشاريع والأعمال المتنوعة منذ فترة انشائه في عهد دولة الوحدة اليمنية المباركة ومازال ينفذ المشاريع والمهام التي يوكل بها أولاً فأولاً في سبيل ابراز ثغر اليمن الباسم بصورة مشرقة وأكثر جمالاً ورونقاً وبما يعكس المنظر الراقي والمفاتن المتنوعة التي تمتاز بها عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية للجمهورية اليمنية. حول نشاط ومهام الصندوق التقت «الجمهورية» الأخوين المهندس قائد راشد انعم مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة عدن والأستاذ نبيل غانم نائب مدير الصندوق واللذين طرحا لنا أهم الأعمال المناطة المنفذة والمزمع تنفيذها وكيفية تنفيذها في إطار العمل بروح الفريق الواحد وبما يهدف إلى إظهار عدن بالمستوى اللائق بها والمتميز بين مختلف محافظات الجمهورية فإلى حصيلة ماتم التطرق إليه.. مهام متعددة وجهود متواصلة في البداية تحدث الأخ المهندس قائد راشد انعم مدير عام صندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن قائلاً: لقد أنشئ صندوق نظافة وتحسين محافظة عدن في العام 1999م بموجب القانون رقم 20 وقد حدد قانون السلطة المحلية رقم 4 لعام 2000م مهام هذا الصندوق وعند انشائه كان عدد العمال فيه 203 عمال وموظفين ونتيجة للتوسع في نشاط الصندوق المتزامن مع التوسع العمراني بالمحافظة بلغ عدد العمال والموظفين اليوم 3857 عاملاً وموظفاً خصوصاً مع استحداث واضافة مهام جديدة إلى مهام الصندوق مثل «مخلفات البناء الرقابة الإعلانية المخالفات البيئية الدراسات والمشاريع» إلى جانب الإدارات المساعدة للصندوق وهي الانارة والصيانة والسلامة المرورية وأقسام صحة البيئة.. فهناك مهام متعددة يقوم بها صندوق النظافة وربما أكثر من مهام أنه جهة مماثلة في أية محافظة أخرى وأعتقد أنكم تتفهمون هذا التفرد والتميز لصندوق التحسين بعدن كونه يقوم بجهود متواصلة في واحدة من أهم المحافظات اليمنية والتي يقصدها الناس من داخل وخارج الوطن في المناسبات والإجازات أكثر مايقصدون أية محافظة أخرى فالجميع يعرف أن الزوار مثلاً في عيد الأضحى هذا العام إلى عدن فاق عشرات الآلاف وبالتالي فإن مايصاحبه من جهود لعمال النظافة ليس بقليل !... تعاون خلاق وفيما يتعلق بالتعاون الذي تبديه أجهزة السلطة المحلية بالمحافظة ومديرياتها قال المهندس قائد: هناك تعاون خلاق وكبير لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة في إنجاز مهام الصندوق كيف لا ورئيس مجلس إدارة الصندوق هو رئيس السلطة المحلية بالمحافظة فهناك دعم كبير من الانصاف أن نشير إليه من قبل الأخ الدكتور عدنان الجفري محافظ المحافظة في إنجاز مهام الصندوق ودعم موظفيه وعماله وتحفيزهم وكذا لاننسى دعم ودور الأخ عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة وكذا الإخوة الوكلاء. والحقيقة أن ثمة تعاوناً كبيراً من قبل ممثلي أجهزة السلطة المحلية في المديريات الثماني بالمحافظة في تنفيذ وإنجاز الأعمال والمهام الموكلة إلينا في كل وقت وحين ونتمنى أن يستمر هذا التعاون في إطار المطلوب من قبل الاخوة المواطنين فتعاون المجتمع بكل فئاته وشرائحه مطلوب حتى تستكمل جهودنا الرامية إلى هدف موحد وجماعي وهو إظهار وإبراز معالم عدن الفاتنة والحفاظ على نظافة وجمال محافظتنا الساحرة.. عدن. تشجير أما عن أعمال التشجير التي قام بتنفيذها صندوق التحسين بعدن فقد مضى مدير الصندوق إلى القول: ومثلما ذكرت آنفاً أن ثمة اعمالاً عديدة يقوم بتنفيذها صندوق النظافة والتحسين بمحافظة عدن في مختلف مديريات المحافظة ومنها أعمال التشجير التي تتم بشكل متواصل ومكثف وعلى سبيل المثال فقط نشير إلى أنه بلغ عدد الغرسات المغروسة في مواقع الجولات والمثلثات والجزر والطرق الرئيسية على مستوى المديريات حوالي 370،38 غرسة فيما بلغ إجمالي الشتلات المنتجة في مناطق ومراكز الكمسري ودار سعد بعدن بحوالي 150،36 شتلة منتجة مقسمة مابين 050،14 شتلة في الكمسري و100،22 في دار سعد. أما بالنسبة لمواقع التشجير فهناك تسعة مواقع تم تشجيرها وموزعة في الجزيرة الوسطية على طريق الممدارة والجزيرة الوسطية على الطريق المؤدي إلى مديرية دار سعد وتشجير الجزيرة الوسطية في منطقة عدن اجين بالإضافة إلى تشجير مواقع نقابة الصحفيين جولة عبدالعزيز عبدالولي وحديقة معسكر النصر وقصر سبأ للمؤتمرات وإجراء تعديلات لتصاميم حديقة العبدلي وبعض المناطق الأخرى. كما تم تنفيذ ومتابعة المشاريع في طريق المطار ومثلثات مواقف السيارات وحديقة العبدلي وحديقة المساحة وفندق كونتينتال وطريق المملاح والمثلث المقابل لجولة مجسم الكرة الأرضية والجزر الوسطية في طريق الصولبان والطريق المؤدي إلى مطار عدن وجاري العمل على متابعة تنفيذ مشاريع تشجير ومشاريع انشاء جزر وسطية في مواقع أخرى من مدينة عدن بهدف ايجاد أكبر مساحات ممكنة من الأحزمة الخضراء خصوصاً في جولات الطرق التي تربط بين الشوارع الرئيسية كتلك التي تم انشاؤها بين مديريتي خور مكسر والمعلا أمام مبنى إدارة أمن المحافظة أو كتلك الحديقة «الجزيرة الوسطية» التي تم تنفيذها في جولة القاهرة مابين مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة وهكذا. دعوة ويختتم مدير صندوق النظافة والتحسين المهندس قائد راشد أنعم حديثه: وعلى ضوء ماذكرت فإنني اجدها فرصة سانحة لدعوة الاخوة المواطنين من ابناء المحافظة وكل الزائرين إلى الاهتمام بالحفاظ على نظافة المدينة وكل شتلة أو غرسة فيها وليعلم الجميع أن كل غرسة أو شتلة موجودة كلّفت الدولة الكثير من الأموال ومسؤولية الحفاظ عليها هي مسئوولية الجميع وهي بالأول والأخير سلوك حضاري ينبغي أن يتحلى به كافة أفراد المجتمع. أعباء ثقيلة كما التقينا بالأخ نبيل علي غانم ،نائب المدير العام لصندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن والذي بدأ حديثه بالتطرق إلى اعمال إدارة النظافة بالصندوق حيث قال: علاوة على المهام المتعددة والمتزايدة التي يبذلها عمال ومنتسبو صندوق النظافة فإن هناك أعمالاً رئيسية لهم في الحفاظ على نظافة المدينة من خلال مهام إدارة النظافة التي يقع على عاتقها أعباء كبيرة في نظافة المدينة والحفاظ عليها كمدينة نموذجية وراقية في مستوى نظافتها وللتدليل على الأعباء الثقيلة لهذه الإدارة نشير إلى احصائية عملها خلال الأشهر من يوليو إلى سبتمبر من العام الجاري أي في ثلاثة أشهر فقط.. فقد بلغت كميات القمامة المرحلة إلى المقلب المركزي من كافة مديريات محافظة عدن خلال فترة الثلاثة الأشهر السابقة الذكر مامقداره 552،82 طناً من القمامة وبلغت كميات المخلفات المرحلة أيضاً في نفس الفترة مامقداره 1118 طناً من المخلفات .. أما إجمالي المحاضر المحررة للمخالفات البيئية ضد المخالفين وفق قانون النظافة فقد وصل إلى 381 محضراً في ثلاثة أشهر فقط وهذا يعني أن هناك جهوداً دؤوبة ومتابعة رقابية متواصلة للحفاظ على النظافة وضبط المخالفين في المدينة وفي هذا الإطار أنوه أنه تم رفع مخلفات بناء من مساحة 215،83 متراً مكعباً من المدينة. حملات توعوية ويضيف: وحيال تلك الأعباء الثقيلة وأهمية الحفاظ على جهود العمال على ألاّ تذهب سدى ولمزيد من تعزيز دور المجتمع في الاسهام إلى جانب جهود النظافة فقد تم إقامة حملات للتوعية البيئية فقد نفذنا حملات لمجمل المدارس والمعاهد وكذا في الحدائق والمتنفسات وأنشطة بيئية شملت المخيمات الصيفية ومحاضرات بيئية وحملات توعوية وتنظيف السواحل والكورنيشات وعرض افلام بيئية عن الحدائق العامة هدفت في مجملها إلى خلق توعية بيئية حقيقية داخل المجتمع. إنارة وعن أعمال الإنارة التي ينفذها صندوق النظافة والتحسين قال الأخ نبيل: لقد تم تركيب مواد الانارة للشوارع الرئيسية والفرعية في مختلف احياء وحارات وشوارع عدن والقيام بصيانتها وكذا تركيب شبكات انارة جديدة في عموم مديريات المحافظة وخلال العام الجاري 2009م تم التركيز على اعمال الانارة في مركز المديريات مثل سوق البلدية في مديرية صيرة وكورنيش قحطان الشعبي ومثلث حدائق بدر ونقطة العلم والورشة المركزية في مديرية خور مكسر، أما في مديرية التواهي فقد تم تركيب أعمدة انارة في مناطق نفق القلوعة وبلدية التواهي والنفق الألماني أو مايسمى بالبينجسار ، وفي مديرية المعلا تم التركيز على معهد الفنون الجميلة أما في مديرية المنصورة فقد تم تركيب مواد الانارة في ورشة الصيانة وشركة كابوتا والفلل الكائنة خلف كورنيش ريمي.. كما تم تركيب انارة في منطقتي عمر المختار وكلية الحقوق بالنسبة لمديريتي الشيخ عثمان والبريقة. صيانة وترميمات وهناك أعمال صيانة وترميمات وتبليط وطلاء وأعمال حماية لمختلف المواقع في شتى مديريات المحافظة تتم بصورة مستمرة تصاحب أعمال الانارة وتصاحب تنفيذ الصندوق لمهامة المتنوعة ومن ذلك تم تخطيط أرضي ل900 م ،ط وطلاء بردورات ل4500 م ،ط وعدد اشارات صيانة ل72 منطقة وهذا فقط خلال أقل من عام هي الفترة الماضية من عامنا الجاري 2009م. كلمة أخيرة ويواصل نبيل غانم نائب مدير صندوق النظافة والتحسين بعدن في نهاية حديثه: إضافة إلى كل ماسبق فإن لدينا أقساماً في صحة البيئة والصندوق تعمل بشكل متواصل في تنفيذ المهام الملقاة على عاتقها مثل تنفيذ أعمال الرش الضبابي ل344 موقعاً داخل مديريات محافظة عدن واعمال الرش الرذاذي فقد تم تنفيذ 356 حملة خلال الأشهرة الماضية وكذا ابادة 767 كلياً في مختلف شوارع مدينة عدن وأعمال بيئية أخرى نفذتها اقسام صحة البيئة هدفت وتهدف من خلال الحفاظ على البيئة المناسبة والسليمة والنظيفة للجميع. وكلمتي الأخيرة أن تتضافر كل الجهود الرسمية والشعبية من أجل الحفاظ على نظافة مدننا الجميلة ومنها مدينة عدن وينبغي أن ندرك جميعاً أن النظافة العامة ليست مسؤولية عمال النظافة فقط وإنما مسؤولية الجميع أفراداً ومؤسسات كباراً وصغاراً قاطنين وزواراً .. انها مسؤولية كل افراد المجتمع ومتى ما استشعرنا ذلك وبمسؤولية كبيرة عندها فقط سنخفف من الأعباء الثقيلة ومن النفقات الباهضة التي ترهق خزانة الدولة.