يلاحظ أن هناك اتجاهآً نحو الاستثمار في مجال السياحة والسفر الذي انتشرت مكاتبه تحت مسمى وكالات السياحة والسفر، وهنا يكاد يقتصر هذا النشاط في الأغلب على أعمال التفويج السياحي إلى الخارج (Outbound) وهذا ما يسمى بالسياحة المعاكسة التي موادها إنفاق مبالغ تذهب إلى خارج البلد بعكس سياحة التفويج إلى الداخل والتي تتسبب في الحصول على دخول من العملات الصعبة تعود بالفائدة على قطاع كبير من مزودي الخدمات السياحية وتدعم ميزان المدفوعات في بلادنا لذا فإنه تلزم الاستفادة من هذه الفرص بتوجيه القطاع السياحي الخاص في توسيع نشاطه إلى جانب خدمات الحج والعمرة بتهيئة مكاتبهم للاهتمام والتوجه نحو تفويج السياحة من الخارج إلى الداخل وهذا سوف يسهم في: أولاً: تفعيل دور الترويج السياحي وتنشيط الطلب السياحي إلى بلادنا (Inbound). ثانياً: استفادة هذه المكاتب من تحقيق مبيعات برامج سياحية إلى الداخل والحصول على عمولات مقابل ذلك بالعملة الأجنبية. ثالثاً: يعود هذا بالفائدة على كل المشتغلين في مجال الخدمات السياحية من فنادق ومواصلات ومرشدين سياحيين وصناع حرف...الخ. رابعاً: مساهمة هذا النشاط في رفد الاقتصاد الوطني بالعملة الاجنبية. خامساً: زيادة التعريف والترويج السياحي لبلادنا وأخذ حصتها من السياحة الدولية كون بلادنا مقصداً سياحياً متنوعاً وغنياً من الدرجة الأولى. ويا حبذا لو بادروا في تجهيز مكاتبهم وتهيئتها للدخول في مثل هذا النشاط والأمر يتطلب التالي: 1 تخصيص قسم أو إدارة للترويج والتسويق الخارجي. 2 التزود بمعلومات عن التوجيهات السياحية وتحديد الأسواق الممكن استقطاب السياحة منها(ضمن دراسة تحليلية لتوجهات وأحوال الاستهلاك» 3 بعد تحديد الأسواق والطلب السياحي ومعرفة رغبات ومتطلبات السياح «لاستهداف فئة أو شريحة مناسبة» تتم طباعة نشرة «بروشور» عبارة عن كتيب يتضمن معلومات عن مقومات الجذب السياحي لبلادنا والتعريف بالمكتب وخدماته. 4 إعداد برامج سياحية متنوعة «برامج سير الرحلة لزيارة المدن والمناطق السياحية» قد تكون لمدة أسبوع أو عشرة أيام أو أسبوعين أو أكثر. 5 الدخول في الانترنت للحصول على عناوين لشركات السياحة في الخارج والتي تعمل في مجال بيع البرامج السياحية إلى اليمن ومراسلتها في إرسال النشرة وتزويدهم بالبرامج وأسعارها. 6 إمكانية الارتباط بشركات علاقات عامة وتسويق في الخارج للترويج للوكالة وإدخالها في هذا النشاط نظير مقابل يتم الاتفاق عليه والأهم من ذلك اختصار الوقت والجهد وعوضاً عن البند 5.6 «بصورة جزئية». 7 الترويج والتسويق بفعالية عن طريق المشاركة في معرض أو معارض سياحية دولية. 8 تفعيل المزيج التسويقي بفعالية (Marketing Nix). وتعد أداة المشاركة في المعارض السياحية إحدى الأدوات التي يمكن من خلالها ضمان سرعة تحقيق ارتباطات وتعاقد مباشرة مع عدة شركات وفقاً لمستوى التجهيز والإعداد السابق للمشاركة والذي برأيي يتطلب التالي: 1 الاشتراك المبكر سواء بصورة فردية في استئجار جناح خاص من خلال جناح تابع لشركة سياحية تربط الوكالة معها بعمل توكيل مسبق أو عن طريق المشاركة الجماعية ضمن جناح يمثل اليمن سواء بصورة خاصة أو ضمن الجناح الرسمي تحت مظلة جهة مختصة «مجلس الترويج السياحي». 2 الإعداد لهذه المشاركة قبل فترة زمنية لا تقل عن ستة أشهر يتم خلالها نشر خبر مشاركة الوكالات لدى العديد ممن يمكن التعامل معهم لضمان جذب العديد من الزوار والشركات سواء عن طريق المراسلات البريدية أو الانترنت. 3 التزود ببعض المطبوعات التعريفية وتجهيز نماذج وعقود وعدد من البرامج المقترحة، وكذا الكروت والمطويات والخرائط والأوراق الرسمية وبعض الهدايا ونماذج الدعايات. 4 حجز فندق مناسب ليس أقل مستوى من نجمتين لتوقع استقبال المتعاملين خلال أيام المعرض وبعده وكذا ضمان الحصول على التأشيرة. 5 الحرص على متابعة الدخول في دليل المعرض «تسجيل اسم الوكالة ونبذة عن أنشطتها وخدماتها وعنوانها» ويمكن الاشتراك بإعلان ترويجي وأيضاً متابعة الحصول على بطاقة الدخول للمعرض. 6 ويمكن للوكالة قبل الدخول في المشاركة تصفح مواقع المعارض لمعرفة معلومات فنية عن المعرض وكيفية العرض وشروطه أو يمكن القيام بزيارة استطلاعية لأحد المعارض والاطلاع عن كثب ومعرفة ما يمكن أن يعد له لضمان مشاركة ناجحة وفعالة من واقع تجربة عملية. علماً بأن ما يعرض في هذه المعارض وكيف يتم العرض يتمحور في كون المعارض مكاناً للالتقاء وتبادل المعلومات والمعارف تعرض فيها المعلومات عن المنتج السياحي بصورة جذابة لدى جمهور كبير عارضين بائعين،مشترين «والبيع والشراء يعني أن محله سلعة غير منظورة وهي الرحلة بما فيها مقعد في الطائرة، سرير في فندق وغيره» ، يتيح المعرض للمشاركين ضمان وجود عدد كبير من العارضين وهم بائعون ومشترون لمختلف سلع المنتج السياحي وكذا زيارة المعرض من قبل آلاف الزوار يومياً. أي إن إدارة المعرض تقوم بالترويج والتعريف بقيام هذا المعرض بشتى الوسائل، وتضمن إقبال العديد من الزوار وهم أيضاً يعتبرون أهم مكونات العرض لأنهم هدف لإيصال الرسالة الترويجية وفي الأخير هم مستهلكو السلعة السياحية وهي الرحلة وقضاء الإجازة وسياحة العمل وغيرها. ويتم البيع والشراء بعد عمليات تفاوضية وتباحث يتم من خلالها الاقتناع بمكان الوصول«المنتج السياحي لبلد ما وخدماته»ثم اختيار البرامج السياحية والتباحث على السعر. ثم التوقيع على عقد تفويج الرحلات ويأتي التنفيذ بعد المعرض خلال المراسم السياحية وقد يحصل أن يتم فقط الاتفاق الأولي والوعد بالتعاقد لاحقاً. ولهذا فإن هذا يتطلب أخذ الحيطة والحذر في تقييم وتحييد معايير سعر البرنامج في الأخذ بالاعتبار كل تكاليف تنفيذ البرنامج وفقاً للأسعار السائدة والمتوقعة مع تضمين سعر البرنامج هامش ربح معين والحذر كل الحذر التنازل أو التساهل أو تحديد سعر هابط فهذا لا يمكن تداركه في المستقبل إذا ما ضُمر رفع السعر لاحقاً لأن هذا يؤدي إلى نفور العميل والمطالبة بالغاء العقد، وسعر البرنامج يتركز بصورة تقريبية في : 1 تكلفة تذاكر الطيران، أهمية الحصول على تخفيضات. 2 تكلفة أجور السيارات، عدد الركاب في السيارة الواحدة. 3 تكلفة الفنادق. 4 تكلفة المرشد السياحي. 5 تكلفة الوجبات. 6 تكلفة خدمات المكتب، ويدخل فيه إما تكلفة مباشرة للشركة التعاقد معها وإما عمولة للوسطاء. 7 الرسوم الأخرى. 8 هامش ربح. وقبل تنفيذ البرنامج يستلزم ضمان الحصول على تأشيرة السفر وعمل حجوزات الفنادق والطيران والسيارات والأخد بالاعتبار ايضاً معالجة أي صعوبات في تنفيذ الرحلة بتحديد بدائل معينة تؤدي إلى استكمال تنفيذ البرامج وتحقيق انطباعات جيدة لدى السياح. ولضمان تحقيق مشاركة ناجحة على العارض تفعيل وتوزيع أوقات أيام العرض على النحو التالي: 1 تخصيص وقت لاستقبال المدعوين وفقاً لمفكرة المواعيد. 2 تخصيص وقت لزيارة أجنحة العارضين في أجنحتهم وفقاً لما تم تجميعه من معلومات عن الشركات التي يحتمل التعامل معها. 3 ملازمة الجناح لاستقبال الزوار والرد على استفساراتهم. 4 تخصيص مواعيد خارج اوقات المعرض للتباحث والاتفاق. 5 التفرغ يومياً في الفندق لدراسة العروض والاطلاع على كروت التعارف ومن ثم الرد وترتيب المواعيد لليوم التالي. 6 ترتيب مواعيد زيارات الشركات في مدنية المعرض. 7 من المهم جداً ملاحظة طريقة واساليب عرض الآخرين والخروج برؤية واضحة عن المنافسين الاقوياء وأسباب نجاحهم. 8 يتم بعد انتهاء المعرض عمل تقييم للمشاركة للاستفادة من الجوانب الايجابية وتلافي جوانب القصور والضعف في المشاركات القادمة. 9 عند العودة من الضروري متابعة تنفيذ الاتفاقيات ووضع خطط للمتابعة والترتيب للمشاركات القادمة والمهم في الأمر سرعة المبادرة بإرسال رسائل تذكير لمن تم التعرف عليهم والتعامل معهم والاستمرار في مجاملتهم في المناسبات الشخصية والأعياد. 10 ويمكن حضور المشارك بتمثيل شركته بمفرده أو يستحسن الاستعانة بمساعد للتناوب في ملازمة الجناح وتوزيع الأدوار والأعمال. هذا والمشاركة تكون من خلال جمع المشاركين في جناح باسم اليمن وفي العادة بطابع معماري يمني فني أصيل يحوي كبائن وفقاً لعدد المشاركين الذي يحرص دائماً على تنوع وتكامل العرض من خلالهم ويمثلون وكالات سياحية وفنادق وشركة الطيران ويعرض ويوزع فيه أعداد كبيرة من المطبوعات السياحية ويقدم فيه واجب الضيافة وتنظم الشركة تحت مظلة وزارة الثقافة والسياحة وغالباً ماتكون بحضور شخصيات هامة تتمثل في الوفد الرسمي لما يعزز جانب المشاركة الرسمية وإبرازها من خلال الإدلاء بتصريحات صحفية وإقامة فعاليات ومؤتمرات صحفية تلفت الانتباه وتحمس الآخرين في الزيارة والاقبال على الجناح وترفع من المعنويات وتعزز ثقة الآخرين في التعامل مع المشاركين. لهذا تتضح سهولة وبساطة هذا النوع من المشاريع والتي ترتكز بالأساس في أهمية المشاركات في المعارض السياحية الدولية والتي يتولى مجلس الترويج السياحي الترتيبات سنوياً للمشاركة في المعارض الدولية الهامة للتسويق وترويج المنتج السياحي لبلادنا علماً بأنه تجري حالياً المشاركة في المعارض التالية: معرض فيتور ميلانو خلال شهر يناير من كل عام. معرض ميلانو خلال شهر فبراير من كل عام. معرض برلين خلال شهر مارس من كل عام. معرض موسكو خلال شهر مايو من كل عام. معرض الملتقى دبي خلال شهر مايو من كل عام. معرض اليابان شهر خلال شهر سبتمبر من كل عام. معرض توب ريزا فرنسا خلال شهر سبتمبر من كل عام. معرض لندن خلال شهر نوفمبر من كل عام. معرض بكين وشنغهاي في الصين. ويمكن المشاركة في معارض دولية أخرى مثل معرض مدريد في اسبانيا ومعرض فاكانتي بورس في هولندا وغيرهما إذا توفر عدد مناسب من المشاركين والباب مفتوح لتسجيل الراغبين في المشاركة ولمعرفة شروط المشاركة والتسجيل التواصل مع إدارة التسويق بمجلس الترويج السياحي.
