بدأت أمس في العاصمة البحرينية المنامة أعمال ملتقى قادة الإعلام العربي بمشاركة أكثر من مائة إعلامي عربي.. وتشارك الجمهورية اليمنية في الملتقى بوفد مكون من رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» رئيس التحرير نصر طه مصطفى ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر علي ناجي الرعوي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر سمير رشاد اليوسفي. ويناقش الملتقى على مدى يومين الآليات التي تمكن الإعلام العربي من متابعة المتغيرات الدولية، وتأثير رأس المال على صناعة الإعلام وكذلك أزمات التمويل، فضلاً عن أهم المعوقات والأزمات التي تحول دون تطوير وتحديث المؤسسة الإعلامية العربية وكيفية التعامل مع هذه الأزمات والعوائق وكيفية تخطيها من أجل النهوض بالإعلام العربي ووضعه في مكانة إعلامية متقدمة. واستهل الملتقى أعماله بإطلاق جائزة البحرين لحرية الصحافة والتي ستبدأ فعلياً في مايو 2010م في اليوم العالمي للصحافة. وفي الجلسة الافتتاحية للملتقى التي حضرها سمو الشيخ خليفة بن سلمان - رئيس الوزراء البحريني .. أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزير الثقافة والإعلام البحرينية أنَّ الملتقى يهدف لتبادل وجهات النظر بين أصحاب الشأن والقرار الإعلامي العرب، والوقوف على التحديات، وتطوير استراتيجيات المواجهة من أجل ترقية أدوات وأداء الإعلام العربي. وقالت : أصبح من الواجب علينا أن نبحث عن الوسائل والأساليب التي تضاعف من الإيجابيات وتحد من السلبيات في عصر تلاشت فيه الحدود وتحطمت فيه الحواجز". مشيرة إلى أن مناقشة الدورة الأولى للملتقى لدور القيادات الإعلامية العربية في اللحظة الراهنة، خطوة ضرورية من شأنها أن تسهم في انجاح جهود التفاعل الناجح مع الفضاء الاتصالي للعولمة، واكتساب تنافسية مهنية قادرة على الذهاب نحو أفق عربي أكثر اتساماً بالشفافية والتواصل، ودعم متجهات الديمقراطية والتمدين. وبينت وزير الثقافة والإعلام البحرينية أن جائزة البحرين لحرية الصحافة التي ستمنحها المملكة سنوياً، للأفراد أو المؤسسات في مجال دعم حرية الصحافة في المشهد العربي هي خطوة، نرجو لها أن تكتسب الرصانة والمهنية والمعايير الوازنة لتكريسها كسبيل من سبل دعم وتطوير العمل الإعلامي الحر والمسؤول. من جانبهما أكد الأمين المساعد الدكتور محمود عبدالعزيز والأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس ان الإعلام أصبح سلاحاً استراتيجياً محورياً قادراً على التفريق كما هو قادر على لم الشمل ، كما بات الآن مؤثراً في رسم السياسات وتوجيه الشعوب متحكمًا في الرأي العام. وقالا: إن شعوبَنَا العربيَةَ في أحوجِ ما تكونُ إلى جهودِنا.. وإلى ثمرةِ عقولِنَا كي نأخذَ بأيدِيْهِم نحوَ التنميةِ الشاملة.. وكي ننْتَشِلَهُمْ من طابورِ الاستهلاكِ الذي نَقْبَعُ فيه مُنتظريِنَ مَا تجودُ بهِ علينا عقولُ الآخرين. داعين لأن " يتجِه الإعلامُ العربيُّ إلى الوِجْهَةِ الايجابيةِ بما يخدمُ أمتَنَا وأوطانَنَا .. وما أحوجَنَا اليومَ إلى الوحدةِ الإعلاميةِ وقد فقدْنَا الأملَ في الوحدةِ الجغرافيةِ والسياسية"، مؤكداً أن المشاركين أمام مسؤولية تاريخية كونهم السلطة الرابعة التي تمتلك التأثير والنفوذ ما يفوق أي سلطة أخرى.