أكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وصل أمس إلى منطقة جازان - جنوب السعودية - في زيارة تفقدية للمنطقة، أن المملكة قادرة على حماية أرضها وشعبها من كل إرهابي مأجور. وقام الملك عبدالله بن عبدالعزيز - القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية السعودية بعد وصوله - بزيارة تفقدية للمواقع الأمامية للقوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية. . وأكد العاهل السعودي عزم بلاده على محاربة المتسللين والفاسدين، وقال في كلمة أمام جمع من الضباط وأفراد القوات المسلحة، بعد انتهاء جولته على مواقع القوات المسلحة: "إنها لسعادة لي أن أكون بينكم اليوم على ثغر من ثغور الوطن، أراد له الإرهابيون المتشددون السوء، عندما تطاولوا على أرضنا وأرهبوا الآمنين واستباحوا الدماء دون مراعاة لوازع من دين أو خلق، فلهم نقول: لقد تجاوزتم في غيكم، وإننا بعون الله قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو فاسد أو إرهابي أجير". بعد ذلك، أصدر العاهل السعودي أمراً يقضي ببناء 10 آلاف منزل لنازحي جازان خلال عام واحد فقط. وكانت القيادات الميدانية للجيش السعودي أعلنت تطهير كل مواقع الشريط الحدودي مع اليمن، ووصلت إلى السيطرة الكاملة على أبرز المواقع مثل جبل دخان وجبل المدود وغيرها. هذا ويقع مركز الإيواء للنازحين غرب محافظة أحد ويضم أكثر من 4000 نازح تقدم لهم جميع المساعدات المالية والغذائية وغيرها. كما تأتي هذه الزيارة والسعودية تعالج أزمة كارثة جدة وتحتفل في الوقت ذاته بنجاح كبير لموسم حج هذا العام. واحتلت جازان واجهة وسائل الإعلام المحلية والعالمية لسخونة الأحداث الأخيرة فيها مع التسلل الحوثي والتصدي السعودي، وتعتبر المنطقة من أهم المناطق في جنوب السعودية، وهي من أهم الأسواق السياحية الشتوية في الجنوب وتشترك مع اليمن بحدود طويلة في الجنوب والشرق، حيث تعد منطقة جازان نقطة الدخول إلى اليمن.