«25» من الأفارقة يتصدرون المحترفين الأجانب ولائحة الهدافين ملاعب «الحبيشي جواس الحديقة والعلفي » مصابة ب«الثعلبة» ومخالفة لمعايير السلامة الأرقام «3*15*17*19» و «5 * 1»، «10/90»دلالات ومعانٍ المصريان ابراهيم وحلمي والوطنيان بن قاسم وعتيق يتنافسون على المركز الأول دوري الناشئين والشباب أعلنه اتحاد القدم وتقاعست عنه أندية «الخيبة» !! الكونغولي أمبويو والسوري بيضون في مقدمة المهاجمين والعشبي يلاحقهما الجولة الثالثة متخمة بالبطاقات الحمراء وضربات الجزاء الحاسمة وتعادل سلبي وحيد في الجولة الثانية انطلقت بطولة أندية الدرجة الأولى في الخميس 5 من نوفمبر الفائت واتضحت للعيان الاستعدادات الهزيلة لأندية تدخل ضمن دوري المحترفين والتي كشفت عنها النتائج في الأسابيع الثلاثة الأولى من البطولة الكروية في نسختها الثامنة عشرة.. إذ تحولت المباريات إلى مناوشات وتمارين خفيفة وبرز الضعف في اللياقة البدنية على نجوم الأندية النخبة بمافيهم المحترفون الأجانب.. وهذا يعطي تصوراً لماينفرد به دورينا من ارتجال في توقيت انطلاق الدوري، ومزاجية وهوشلية في الاستعداد لبطولة رسمية تنعكس سلباً أو إيجاباً على عطاء اللاعبين الذين يمثلون منتخباتنا الوطنية في المحافل الدولية وهذا هو سر التخلف الذي نحصده عادة كثمرة للضعف الموجود بوضوح في دورينا الهزيل فنياً ومستوى أداء متدن لم يتطور رغم الجهود المبذولة لكنها جهود غير منظمة وليست موظفة توظيفاً صحيحاً للارتقاء بالكرة اليمنية من خلال استراتيجية تعمل على استثمار التقدم العلمي للتطوير والمحافظة على ذلك. وفي السطور الآتية حاولنا استخلاص بعض المؤشرات والاستنتاجات التي تقرب الصورة وتوضحها حول إمكانيات الأندية ولاعبيها وقدراتهم المستقبلية على الاستمرار في تقديم الأفضل، وبخاصة المحترفين الأجانب الذين كان لهم حضور كبير على المستوى التهديفي، وأكد بعضهم جاهزيته المثلى لتسجيل الأهداف وهم يتربعون على صدارة الهدافين تاركين وراءهم المهاجمين الوطنيين. - ويحتوي هذا الرصد أيضاً على مفارقات شهدتها الجولات الثلاث التي يمكننا القول إنها تعنون للاسابيع المقبلة التي تستدعي من الكبار استعادة هيبتهم واللحاق بركب الأوائل قبل ان يصعب التعويض وتزداد الهوة اتساعاً بينهم وبين مايأملون تحقيقه.. وفي الجملة فإن مانضعه بين يدي القارىء هو ملخص لماوراء أحداث الأسابيع الثلاثة من الدوري الذي استأنف أمس دوران عربات قطار منافساته.. - بطولة النخبة والملاعب ترابية !! في كل أرجاء الكرة الأرضية تمارس كرة القدم على ملاعب معشبة تعشيباً اصطناعياً أو طبيعياً وذلك حفاظاً على اللاعبين من الإصابات التي تعيق النجوم والمحترفين من تقديم أفضل مالديهم ويمتعون الجماهير.. إلا عندنا فإن البطولة الرسمية الأولى لكرة القدم تجري منافساتها على ملاعب متصحرة تتنافى مع اللوائح والنظم التي تقوم عليها البطولات في كل الدنيا حتى في موزمبيق التي تطورت الرياضة فيها وكانت مضرب المثل عندنا بالتخلف.. فهاهي تقدم مستويات ترعب منتخب تونس وتعرقله عن التحليق إلى مونديال جنوب أفريقيا العام القادم.. وذلك لأن البنى التحتية عندها متوافرة وملاعبها معشبة وأنظمتها ولوائحها تلتزم بها الجهات المختصة الوزارة الرياضية والاتحاد الكروي والأندية.. أما عندنا فإن ملاعبنا التي كانت معشبة وخضراء أصبحت غبراء صحراء.. كما أن الملاعب الأخرى أصابتها عدوى مرض «الثعلبة» فهي بلاعشب وغبارها تشتته الرياح ذات اليمين وذات الشمال وتنثر التراب في وجوه اللاعبين وعيونهم، وإذا ماالتحموا أو وقعوا على أرضياتها عادوا مصابين برضوض وخدوش وجروح وكسور.. والأمر لدى المختصين كأنما هو شيء اعتيادي. فملعب مثل الحبيشي بعدن صار ترابياً بعد حلاقة عشبة وإصابته بالجدب وهو تحت الترميم والاصلاح فمن أين سيتطور أداء اللاعبين وهم يؤدون مباريات على ملعب ترابي ؟!.. وملعب جواس بمديرية الغرفة الذي يستقبل مباريات فريق السلام بحضرموت هو الآخر ملعب صحراوي ويتم إجراء مباريات لأندية النخبة عليه وهذا يضر بلاعبي الفرق الذين يلعبون على أرضيته. - ملعب الحديقة بالبيضاء هو أيضاً لاتنطبق عليه معايير السلامة المطلوبة لإجراء مباريات أندية النخبة عليه، وهو مايخالف شروط الواجب توافرها في الملعب الذي تقام فيه مباريات كرة القدم. - ملعب الظرافي بصنعاء يحتاج إلى جهود لإعادته إلى أفضل حالاته، وإصلاح أرضيته التي تحولت إلى ماكانت عليه في الثمانينيات متصحرة في العديد من مربعات الملعب.. ورغم وجود العديد من المطبات التي تصيب اللاعبين بالالتواءات إلا ان المباريات مازالت تجري على أرضية الظرافي غير المؤهلة وغير الآمنة. - ملعب العلفي بالحديدة تمكنت منه عوامل التعرية،وأصابه الإهمال «بالثعلبة» إلى درجة أن ممارسة كرة القدم عليه يعد مخالفة واضحة.. ومجازفة غير محمودة العواقب بالنسبة للاعبين. - وإذا لم يتم تدارك الأمور في هذه الملاعب فإن الإصابات للاعبينا ستتضاعف وتتهالك أعمارهم كما هو واقع مع العديد من النجوم الذين غادروا من المستطيل الأخضر قبل الأوان.. ولعل أفضل الحلول تتشكل ابتداءً من تحويل مواقع المباريات التي تقام على الملاعب الترابية إلى أقرب الملاعب المعشبة في المحافظة ذاتها التي يقع فيها الملعب الترابي أو إلى أقرب ملعب لتلك المحافظة التي تمثلها بعض أندية النخبة ممن أرضية ملاعبها ترابية ومتصحرة. - أكثر من 25 محترفاً أجنبياً في خطي الوسط والهجوم استحوذ المحترفون الأفارقة على إعجاب ورضا المدربين الوطنيين والأجانب الذين يفضلون ان يكون المحترف الأجنبي منتمياً للقارة السمراء منهم من حاز على ثقة الإدارات والمدربين منذ أعوام كروية سابقة، وأكد قدرته على تقديم الجديد والإضافة المطلوبة.. ومنهم من تمت إزاحته والاستغناء عنه سواءً عند المباريات التجريبية أو أثناء التدريبات الاعتيادية الاستعدادية.. وآخرون تم استقدامهم وبصورة خاصة في خطي الوسط والهجوم.. وقد برهن الكونغوليون والإثيوبيون على أنهم الأفضل حتى نهاية الجولة الثالثة، وكانت لهم بصمات مؤثرة في ترجيح كفة الفرق التي يلعبون في صفوفها مع استثناء ان السوري علاء بيضون الذي يلعب في الخط الهجومي للصقر قد ظهر بقوة في الأسبوع الثالث بتسجيله خمسة أهداف في مرمى فريقه السابق اليرموك وهذا رصد بمن تم ضمه من المحترفين الأجانب في صفوف أندية النخبة ولعبوا الجولات السابقة : دلالات الأرقام - في الجولة الأولى سجل اللاعبون «15» هدفاً كان نصيب المحترفين الأجانب منها «4» أهداف فقط فيما سجل المحترفون المحليون «11» هدفاً.. وهؤلاء هم الذين سجلوا أهداف هذا الأسبوع الافتتاحي : عبدالرزاق مقصم -عبدالغني الغرابي -المحترف الكونغولي شاقو «شباب البيضاء». أحمد الظاهري - جلال القطاع - جمال الذبياني «العروبة» - سالم سعيد «الهلال». المحترف الإثيوبي يوردانوس أباي - خالد الطاهش «الصقر». المحترف الغاني دانيال «اتحاد إب» عادل السالمي «وحدة صنعاء» - الكونغولي أمبويو «التلال». عبدالرزاق العشبي «اليرموك» - فارس مبروك «سلام الغرفة». 17- 6 - وفي الجولة الثانية التي شهدت تحسناً طفيفاً في عدد الأهداف وبلغت «17» هدفاً حافظ المحترفون الأجانب على تواجدهم في لائحة الهدافين فسجلوا منها «6» أهداف وتنافسوا على الصدارة في ظل غياب المنافسة الحقيقية من المهاجمين المحليين باستثناء جلال القطاع وعادل السالمي اللذين سجل كل منهما هدفاً وهؤلاء هم الذين سجلوا أهداف الأسبوع الثاني : - وليد الحبيشي «أهلي تعز» - عادل السالمي من ضربة جزاء - المحترف الإثيوبي مركب جبر «وحدة صنعاء » - أحمد أبو أسافي «شباب البيضاء». - المحترف الإثيوبي يوردانوس أباي - زاهر علي خصروف «الصقر». - عماد عمر «سلام الغرفة» - المحترف الإثيوبي لمي انتوني - كرم رياض - المحترف الكونغولي أمبويو سجل هدفين «التلال». - جلال القطاع «العروبة» - ربيع جعرة «أهلي صنعاء». - أيمن الهاجري «شعب إب» - محمد العنبري - علي السعودي - المحترف الكونغولي فابيان نويل «وحدة عدن». - «5 * 1»، «10/9» وارتفعت نسبة الأهداف في الجولة الثالثة وسجلت أفضلية واضحة للمهاجمين حيث انتهت خمس مباريات بالفوز وكانت مباراتان قد انتهتا بالتعادل الإيجابي فحصدت هذه الجولة «19» هدفاً تقاسمها المحترفون الأجانب واللاعبون الوطنيون بنسبة «9» للمحترفين و«10» للمحليين.. والذين سجلوا في هذا الأسبوع هم : - المحترف السوري علاء بيضون «الصقر» سجل خمسة أهداف في مرمى اليرموك. - عبدالرزاق العشبي «اليرموك» سجل هدفين في مرمى الصقر من ضربتي جزاء. -عبدالغني الغرابي «شباب البيضاء » - ماجد الجراني «اتحاد إب». - شادي علي جمال - المحترف الكونغولي مايكا - فهمان عايش «أهلي تعز». - ياسر علي حسن «العروبة » - فكري الحبيشي «شعب إب» المحترف - النيجيري أبوبكر سامسو «الشعلة». -المحترف الإثيوبي لمي انتوني - والمحترف الكونغولي أمبويو «التلال» من ضربة جزاء. - علي النونو - جمال القديمي «أهلي صنعاء». - في تصنيف المدربين مدربان مصريان ووطنيان يحصلون على أفضل العلامات ويتنافسون على المركز الأول يتصدر المدرب المصري ابراهيم يوسف الترتيب العام للمدربين الذين استطاعوا الحصول على العلامة الكاملة لفريقه صقر الحالمة.. وفوزه بالمباريات الثلاث بفضل توظيف المحترفين الأجانب بصورة إيجابية الكابتن أحمد علي قاسم مدرب وطني صاحب خبرة تمكن بها من قيادة نادي العروبة الصاعد لأول مرة إلى الدرجة الأولى فحقق انتصارين وتعادلاً ويبدو أن الفريق يسير نحو إحداث المفاجآت بقيادة بن قاسم. يحل المدرب الوطني عبدالله عتيق في المركز الثالث مع فريقه الاتحاد الإبي الحاصل على «7» نقاط من فوز بالتخصص على ممثل الثغر الباسم الوحدة العدني وتعادل سلبي مع الشعلة بعدن والفوز على السلام بالغرفة. ويأتي المدرب المصري محمد حلمي في المرتبة الرابعة بعد ان حصد لفريقه «6» نقاط من فوزين بملعب الحديقة وخسارة بصعوبة خارج أرضه. وفي المركزين الخامس والسادس يأتي المدربان الإثيوبي سيوم كبدا مدرب أهلي تعز ثم العراقي أكرم سلمان الذي يمشي بخطى جيدة وإيجابية بفريق التلال العدني. - اتهمت اتحاد القدم بعدم الجدية لكنها فرطت بدوري الناشئين والشباب إدارات أندية النخبة تقاعست فوقعت المصيبة على رؤوس الفئات العمرية الطموح الذي أعلنه اتحاد القدم هذا الموسم يستحق الإشادة به وعدم الاكتفاء بالإشارة إليه فقط.. ذلك الطموح يتمثل في مصاحبة دوري أندية النخبة بطولتان للناشئين والشباب لأول مرة لإرساء استراتيجية الحفاظ على ذخيرة الرياضة اليمنية، ورعاية المواهب، وتطوير الملكات المهارية التي تصقلها مثل هذه البطولات، كما تنمي فيهم روح المنافسة والرغبة في تحقيق الإنجازات، وربطهم بأنديتهم حماية لهم من الاندثار في دهاليز أسواق القاتل الأخضر، أو الوقوع في براثن التطرف والغلو ويتحولوا إلى وقود للإرهاب، وفرائس سانحة للانحراف.. لكن الخيبة والمصيبة أن معظم الأندية المتنافسة في دوري النخبة غير جاهزة لخوض البطولتين الرديفتين ذهاباً للناشئين وإياباً للشباب.. ورفعت مذكرات اعتذار بعدم قدرتها على المشاركة في دوري للناشئين وآخر للشباب ثم تسمع إداريين من الأندية المتقاعسة والتي تمشي فيها الأمور الإدارية بالبركة.. وهم يتهمون اتحاد القدم بعدم الجدية.. فلما أعلن الجدول للدوري وضم إليه جدولين لفئة الناشئين والشباب ذهاباً وإياباً اتضحت للجميع ان إدارات أندية في الدرجة الأولى هي التي ترفض إنجاح هذه الخطوة المنتظرة منذ سنوات عديدة.. وفي كل مرة تطالب بإقامة دوري للفئات العمرية وهاهي تثبت أنها هي الفاشلة معظمها وليست جميعها طبعاً. هدافو الأسابيع الثلاثة يتصدر المحترفون الأجانب لائحة الهدافين في الجولات الثلاث التي شهدت تسجيل«51» هدفاً وترتيبهم على النحو الآتي: الأول الكونغولي أمبويو«التلال» 5 أهداف في 3مباريات الثاني السوري علاء بيضون «الصقر» 5 أهداف في مباراة واحدة الثالث عبدالرزاق العشبي «اليرموك» 3 أهداف في مباراتين الرابع الاثيوبي إلمي انتوني «التلال» هدفان في مباراتين الخامس الاثيوبي يوردانوس أباي «الصقر» هدفان في مباراتين السادس عادل السالمي «وحدة صنعاء» هدفان في مباراتين السابع جلال القطاع «العروبة» هدفان في مباراتين الثامن عبدالغني الغرابي «شباب البيضاء» هدفان في مباراتين مفارقات ومتفرقات الجولة الثالثة.. بطاقات حمراء.. وضربات جزاء حاسمة الشعلة واتحاد إب الفريقان الوحيدان اللذان تعادلا سلباً في الأسابيع الثلاثة من الدوري. الهلال الساحلي الفريق الوحيد الذي سجل هدفاً يتيماً في مبارياته الثلاث وجاء بتوقيع المدافع المخضرم سالم سعيد!! المحترف السوري علاء بيضون المنتقل من اليرموك إلى الصقر هذا الموسم سجل خمسة أهداف في مرمى ناديه السابق!! كانت الجولة الثالثة غنية بالبطاقات الحمراء وضربات الجزاء حيث احتسب الحكم الدولي نادر شخص ضربتي جزاء لليرموك في مباراته مع ضيفه صقر تعز ومنح الحكم الدولي أحمد قائد التلال العدني ضربة جزاء في الثواني الأخيرة من لقائه مع أهلي صنعاء الذي تقدم 1/2 إلا أن ضربة الجزاء للتلال عادلت النتيجة 2/2. وشهدت مباراة شباب البيضاء والهلال الساحلي طرد المهاجم تامر حنش ببطاقتين صفراوين ثم البطاقة الحمراء.. كما أشهر الحكم هشام قاسم البطاقة الحمراء بوجه مدافع أهلي تعز الشاب علي ناصر الآنسي بعد أن طرد بها لاعب وحدة صنعاء صلاح الشرجبي ببطاقتين صفراوين متتاليتين في دقيقة واحدة!! الشعلة والهلال الفريقان الوحيدان اللذان سجلا هدفاً يتيماً لكل منهما في المباريات الثلاث.. وحامل اللقب خسرها جميعاً..
