تتوالى سنوياً مساهمة بلادنا بالاحتفال باليوم العالمي للسياحة World Tourism Day منذ أن تأسس اليوم العالمي للسياحة عام 2003م ويأتي هذا التفاعل مع العالم بهذه المناسبة كون بلادنا تمتاز بعرض سياحي جذاب مصدره غنى بلادنا بالموروث الحضاري والثقافي والطبيعي والبيئي , وفي الأيام الماضية احتفلت بلادنا باليوم العالمي للسياحة للعام 2009م بإقامة ندوه تحت شعار Tourism celebrate the Diversity واحتفال تكريم لعدد من رواد السياحة القدامى. سلطت الندوة الضوء على ما تمتاز بلادنا من تعدد وتنوع في العرض السياحي باستعراض رزمه من أوراق العمل شاركت بهذا وزارات وهيئات وشركات القطاع الخاص خرجت بعدد من التوصيات الهادفة إلى إبراز غنى وتنوع المنتج السياحي في بلادنا وأساليب الحفاظ على هذه المقومات وتنميتها وبما يؤدي إلى حراك سياحي مستقبلي منشود, وهي توصيات هامة آمل أن تؤخذ في الاعتبار نحو التنفيذ الجاد والفعلي, وهنا وبمناسبة إحراز بلادنا مؤخرا شرف اعتماد الجمعية العامة للمنظمة العالمية للسياحة بترشيحها لاستضافة اليوم العالمي للسياحة للعام 2011 , فيا حبذا لو يتم الإعداد والترتيب الجاد والجيد ومن وقت مبكر حرصا وبهدف أن يستثمر هذا الحدث الهام في جذب أنظار العالم نحو بلادنا والإسهام ولو جزئيا بانتشال بلادنا من هذا الركود المتمثل في ضعف الإقبال وتدني الحركة السياحية في بلادنا وعليه فإني وحرصا على إضفاء النجاح لهذه الفعالية أقترح التالي: 1 - البدء بتفعيل شعار الاحتفال للعام 2011م عنوان (السياحة وتقارب الثقافات) Tourism and convergence of cultures . 2 - الإعداد والترتيب من الآن لإقامه فعاليات وأنشطة وندوات وحملات إعلاميه تجعل هذه المناسبة الاحتفالية موضوع حديث الساعة عن السياحة في بلادنا تحت موضوع دعم ومساندة اليمن في جعل عيون العالم تتجه نحو تغير النظرة والانطباع عن اليمن السلبي إلى ايجابي أسوة بما حققته دولة غانا المستضيفة لهذه الفعالية 2009م 3 - أن يجري الإعداد من الآن في ابتكار وإخراج برامج لفعاليات وأنشطة وحملات دعائية وترويجية وتسويقية غاية في الحبك والإتقان مثلا إجراء مسابقة دولية حول أية دوله سياحية تمتلك أكبر قدر من التنوع والتكامل في مقومات الجذب السياحي , أحسن صورة لموقع سياحي. 4 - أن يشترك القطاع الخاص في اقتراح أنشطةلفعاليات مبتكرة أكثر إثارة وتعطي انطباعاً جيداً عن بلادنا. 5 - اقتراح أن تقام فعاليات تكريم لجهات ورواد عالمين ساهموا أو لهم باع طويل في تنمية السياحة في بلادنا ومستمرين في دعم السياحة في بلادنا أو كانوا من أوائل المهتمين بقضايا السياحة في بلادنا, مثل تكريم أقدم مؤلف ومؤسسة نشر أصدرت أدلة سياحية عن بلادنا لاقت رواجاً مثل شركة الإصدارات الفرنسية, Guides Arthaud والألمانية APA Insight Guides , أفضل أدلة أو كتب أو خرائط سياحية تواتر تحديثها في الماضي وحتى الآن بطبعات لا زالت متداولة ومستحسنة لدى السياح حتى الآن . - تكريم أقدم أو أشهر قائد مجموعات سياحية إلى بلادنا (أجنبي ), تكريم أقدم أو أفضل منظم سياحة وسفر في الأسواق السياحية الدولية المصدرة يتعامل أو مستمر في التعامل مع بلادنا ووصلت عن طريقه أفواج كثيرة, تكريم أقدم كاتب صحفي كتب عن بلادنا ودافع عنها, تكريم بلد من مصدري السياحة الرئيسة إلى بلادنا لم يسبق له إصدار أية نصائح لمواطنيه بعدم زيارة بلادنا أو ممن أظهر مواقف جيدة و تعاوناً مع بلادنا خلال الأزمات بالمبادرة بسرعة إلغاء أو التراجع سريعا عن أية تصريحات سلبية عن بلادنا . كون مثل هذا التكريم سوف يشجع على تصحيح الصورة المغلوطة والتواصل في التعامل مع بلادنا. - أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للسياحة برعاية رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء ومبادرته في توجيه خطاب بهذه المناسبة عن أهمية السياحة لبلادنا ولزوم تنميتها وتطويرها كونها تمثل أحد الخيارات الواعدة لإنعاش الاقتصاد في بلادنا . - أقترح أن تستفيد بلادنا من تجربة الإعداد والتنظيم وكذا كيفية إقامة الفعاليات والأنشطة والحملات الترويجية بالاطلاع عن كثب على تجارب الدول التي استضافت هذه الفعالية من خلال إرسال مختصين من وزاره السياحة لهذه البلدان بهدف تفادي السلبيات والأخذ بإيجابياتها في احتفال بلادنا في العام 2011م. - أقترح أن نتقدم بعرض إلى الجمعية ألعامة للمنظمة العالمية للسياحة نطلب موافقتها في أن يتضمن فعالية البلد المضيف السابق برنامج تسليم الاستضافة للدولة التالية وهذا سوف يسلط الضوء على بلادنا والتعريف بها للعالم ويتم مثل ذلك للدولة المستضيفة بعد اليمن. - وأخيرا أنوه إلى كون بلادنا ستكون محل تقييم عالمي ضمن منافسة دولية عالمية لأفضل بلد ناجح في الاستضافة, وكون بلدنا سوف يزار من قبل شخصيات عالمية هامة فإن هذا يتطلب بذل جهد كبير في إقامة البنى التحتية والخدمات المرتبطة تماما كما هي الهمة حاليا للترتيب لاستضافة خليجي عشرين .