صادف الحديث عن الاعداد والتحضير لمهرجان اعتزال زرياب الكرة اليمنية ونجم شعب إب والمنتخبات الوطنية الكابتن/إيهاب صالح النزيلي متزامناً مع احتفالات الشعب الروسي بالعالم«ميخائيل كلاشينكوف» مخترع البندقية الآلية الشهيرة التي سميت باسمه تلك البندقية الشهيرة التي أسهمت بفاعلية في نجاح مهام حركات التحرر الوطنية ضد القوى الاستعمارية في مطلع القرن العشرين تلك البندقية التي عرفت عند المواطن اليمني ب«الآلي رقم«11» تمييزاً لها عن النوعيات المقلدة «من الماركات الأخرى». قد يقول قائل ما الذي جعلني أربط بين المناسبتين رغم الفوارق الكبيرة فيهما فأقول أنني قد وجدت أوجه شبه كبيرة بين«الآلي رقم11» كلاشينكوف واللاعب رقم«11» الزرياب. فكان الرقم«11» هو الدافع الأول للمقارنة بين السلاحين الزرياب والكلاشينكوف ومثلما كان الكلاشينكوف هو مصدر فخر للصناعة الروسية لما له من مميزات نادرة ومتعددة وأدوار فعاله فإن الزرياب هو مصدر فخر واعتزاز للرياضة اليمنية لمايمتلك من مميزات متفردة وقدرات عجيبه وانجازات مشهودة. ومثلما أن مصانع الشرق والغرب عجزت عن الاتيان بشبيه للكلاشينكوف بنفس المميزات فإن الملاعب اليمنية مازالت عاجزة عن انجاب نجم يشبه الزرياب ويمتلك بعض امكاناته وقدراته. كما أن هناك العديدمن المزايا والصفات المشتركة التي يتقاسمها السلاحان الزرياب والكلاشينكوف منها: خفة الوزن التي تجعلهما يستخدمان للقتال والزينة معاً. دقة الصنع وجودة الخامة وأناقة المظهر. سلاسة الأداء في شتى الظروف والعمل وفق آلية دقيقة ومنظمة. قوة التحمل والعمل تحت الضغط«كلما سخن أكثر كان الأداء أفضل». دقة التصويب وإصابة الهدف من مختلف الأوضاع الصعبة. القوة التدميرية الكبيرة التي تكبد الخصم خسائر جائرة. تأدية المهام الدفاعية بفاعلية كبيرة وصد هجمات الخصم بحرفية عالية. القيام بالمهام الهجومية بكفاءة عجيبة واصابة الخصم بلدغات سريعة وقاتلة. مساعدة المستضعفين على كسر شوكة القوى المتجبرة والانتصار عليها وتحقيق بطولات أسطورية وانجازات تاريخية. لكن ذلك لايعني أننا وضعنا الزرياب والكلاشينكوف كفرسي رهان لايسبق أحدهما الآخر كلا لأن الزرياب انسان بكل ما تعنيه الكلمة ومبدع وله العديد والعديد من الصفات الرائعة التي يتفوق بها على الآلي «الكلاشينكوف الجماد» فالزرياب مثلاً استطاع في مناسبات عديدة أن يصوب طلقاته القاتلة ضد هدف مستور واصابته في مقتل «احراز الاهداف من الضربات الركنية» وهذا مالايستطيع تحقيقه الكلاشينكوف. وداعاً إيهاب وفي الحلق غصة.