اليوم عيد ميلاد جديد لمدربٍ اعتزل ميدان ترويض الكرة وقرر إعلان مسيرة جديدة .. الزياب إيهاب النزيلي هو عريس المهرجان ، وابن قلعة العنيد، ونجم من المجرة المتلألئة التي أنارت تاريخ الكرة الإبية بصورة خاصة ، والكرة اليمنية عامة. يستحق هذا الفارس أن يستريح ومن حقه أيضاً على وزارة الشباب والاتحاد العام وكل المؤسسات الداعمة للرياضة أن يحتفوا به، ويحتفلوا لوداعية «إيهاب» الذي وهب أجمل ألعابه وأفضل امكاناته في صفوف الشعب الإبي، والمنتخبات الوطنية التي افتقدت «الزرياب الطائر» ولم تستطع حتى الآن تعويض ابتعاده الاضطراري عن الملاعب،ولم يكن اللاعبون قادرين على الاحلال في مركزه أو يؤدون المهام التي ينفذها بجمالية وإتقان . لقد استدعت ذاكرتي من خلال متابعة هذا الشاب «العنيد» قدراته على اختراق الجبهة اليسرى وتسيدها وكان اللاعب الوحيد المتخصص في تنفيذ الركنيات اللولبية التي تتفجر في شباب المنافسين من الأندية إضافة إلى مرمى المنتخبات في مشاركات بلادنا الآسيوية. الزرياب إيهاب .. أشبه باللاعب الألماني « بريجل» الذي وصفته الصحافة الرياضية بأنه «يتنفس بثلاث رئات » لقدرته على الصعود نحو مرمى المنافسين ، وشن هجومات معاكسة والعودة إلى مركزه كظهير .. وهذا بالضبط ما كان عليه إيهاب محمد النزيلي الذي سنفتقده لاعباً ماهراً .. لكننا نأمل أن نكسبه كادراً تدريبياً وطنياً. إن جماهير الرياضة اليمنية وليست جماهير إب ستحتفي اليوم بعرس الزرياب .. والاحتفاء بفارس آن له أن يترجل .. كما كانت تستمتع بألعابه وأدائه واليوم موعدنا على استاد 22 مايو بمدينة إب .. ليس لإبداء الأسف ، بل للاحتفاء والابتهاج والدعم.