إدراكاً من الحكومة لما يواكب الكثافة السكانية والتعليمية التي تشهدها مدينة تعز ومدى احتياج عجلة الصناعة المتسارعة في أرجائها شهد العام 2001م افتتاح أكبر المعاهد التقنية والصناعية في البلاد في منطقة الحوبان. هنا حيث أضع قدمي على بعد خطوات من مكتب العميد بعد طواف شيق مع أحد المدرسين على بعض الأقسام التسعة قيل لي بأن العميد في صنعاء «يراجع» عديد استحقاقات للمعهد من لدن الوزارة. وساطة فيصل دعقان النائب الأكاديمي لعميد المعهد هو من استقبلني إذاً وذاته من أخبرني بسبب غياب المدير وهو أيضاً من بدأ الحديث عن كل تفاصيل هذا المعهد رغم ضيق وقته واعتذاره من أحد الشخصيات الاعتبارية الوافدة يومياً لطلب السماح بقبول أبنائهم وأقاربهم في المعهد الذي أقفل باب القبول..انعطفنا عنهم جميعاً وسألني: هلى ترى؟ كيف يحرجوننا يومياً بالضغط والوساطة والاتصالات والرسائل.. كلما تقول لهم ياجماعة المعهد لا يتسع للمزيد فقد تحمل أضعاف طاقته الاستيعابية لكن أحداً لا يعذرنا ولا يبرر اعتذارنا ..ايش نسوي.. قلت له الله يعينكم حدثني عن الجميل والرائع في هذا المعهد إذاً؟ قال: بالطبع افتتح المعهد في 1002م على مساحة اجمالية «000.15» متر مربع مساحة المباني منها «003.8» متر مربع تخرج من المعهد حتى اليوم «8543» طالباً و«035»طالبة ويتكون المعهد من تسعة أقسام هي: «كهرباء عام وعدد طلابه لهذا العام «301» وقسم التحكم الالكتروني والصناعي وطلابه في هذا العام «59» طالباً» أما قسم البرمجيات ففيه سبعون طالباً» وطالبة ولدينا «74» طالباً» في قسم كهرباء السيارات الحديثة و«46» في قسم ميكانيكا مركبات و«48» في قسم أنظمة هيدروليك وبتوماتيك و«36» في قسم التكييف والتبريد أما العدد الأكبر ففي قسم صيانة الحاسب حيث التحق فيه «501» طالب وطالبة لكن قسم إدارة أنظمة الشبكات فلم يلتحق فيه أحد لأسباب عديدة، وأحب هنا التذكير بأن الطاقة الاستيعابية للمعهد حسب المقرر الأمثل له فقط أربعمائة طالب.. المعهد والسوق والبيئة يضيف الاستاذ فيصل نائب عميد معهد الحوبان التقني الصناعي: نأمل أن تتاح لنا الفرصة لإكساب طلابنا حقهم في التعليم النوعي دون إقحام المزيد في قاعات وإمكانات لاتتسع للمزيد فالأهم هو الكيف وليس الكم وحتى يتمكن المعهد من أداء مهامه التعليمية على أكمل وجه وخلق تواصل مثمر بين المعهد والقطاع الخاص حيث يقوم المعهد باستحداث تخصصات جديدة تتناسب واحتياجات سوق العمل إضافة إلى تنفيذ دورات تدريبية للقطاع الخاص في المعهد بحسب الطلب ومن أوجه التعاون بين المعهد والقطاع الخاص قيام بعض الطلاب بعمل مشاريع تخرج في بعض الشركات والمرافق الخاصة بالقطاع الخاص وكذا تعاون القطاع الخاص في إتاحة فرصة للطلاب الخريجين بالتطبيق الصيفي لفترة شهرين بعد التخرج «التدريب التعاوني» إضافة إلى تعاون القطاع الخاص في إيجاد فرص عمل للخريجين. خطط مستقبلية تحول نائب العميد من الحديث عن واقع المعهد إلى القادم بقوله: من الخطط المستقبلية للمعهد تحديث التخصصات الموجودة بشكل مستمر بما يتواكب مع التطورات في مجال تكنولوجيا العصر الحالي واستحداث تخصصات جديدة تخدم سوق العمل مثل تخصص «صيانة الأجهزة الالكترونية صيانة الأجهزة الطبية قسم الالكترونيات والاتصالات وقسم صناعات غذائية» ومن الخطط المستقبلية تفعيل العلاقة مع القطاع الخاص بشكل أفضل وفي مختلف مجالات التدريب ومشاريع التخرج والاستشارات الفنية واستحداث تخصصات جديدة. ابداع مشاريع التخرج .. وبشأن أبرز الابتكارات للطلاب في مشاريع التخرج التي تبلغ «031» مشروعاً تحدث نائب العميد عن بعضها بقوله: ابتكر طلابنا على سبيل المثال: «الحقيبة الالكترونية وهي فائقة الدقة لفحص العناصر الالكترونية وكذلك الساعة الالكترونية الرقمية وبرنامج التحكم بالأجهزة الكهربائية عن طريق الحاسوب و«الونش الكهربائي» والمصعد الكهربائي والمصعد الرقمي والمنضجة الالكترونية للفواكه والمقص الرقمي والتحكم بمضخة الري عن بعد بزمن محدد سلفاً والكرسي الكهربائي المتحرك للمعاقين والمحطة الرقمية لتزويد المركبات بالوقود والسيارة النموذجية والبرامج المصممة بلفات البرمجة المختلفة فائقة التعقيد لخدمة سوق العمل وهذا يؤكد مقدرة الشباب اليمني وخاصة مخرجات هذا الصرح العلمي على اختراع براءة الاختراع من فم الكمبيوتر الياباني، وهي ابتكارات ومشاريع أشرفت عليها جميعاً باعتباري المنسق والمشرف العام للمشاريع وكذا عدد من مدربي ومدرسي المعهد.