عمق نسور الإتحاد الإتي الحُمر من جراح جارهم فريق شعب إب وألحقوا به هزيمة جديدة كشفت عن أمور شتى تسير في الإتجاه المعاكس وبمايدلل على حدوث حاجة غلط داخل أركان الفريق.. حتى لانقلل من شأن الاتحاديين والفوز الثمين الذي حققوه بعد عرض مثالي ورجولي بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ليخطف ثلاث نقاط ثمينة حسم بها لقاء الديربي الإبي الشهير في حين حصل نجمه المحترف الغاني «المفجع» نورتي دانيال على جائزة أحسن لاعب في المباراة والمقدمة من مستشفى الأمين التخصصي. المباراة في سطور.. بدأت في الثالثة والنصف عصراً وسط حضور جماهيري لم يسبق له مثيل منذ سنوات وهو عادة ارتبطت بلقاءات الجارين ومع بدايتها التي لم تخل من الحذر كانت الكلمة الأقوى تتجه صوب النسور الحمر الذين شنوا هجمات عدة حملت في طياتها الكثير من الخطورة سواءً عن طريق القصير المكير ماجد الجراني الذي يمتاز بسرعة كبيرة أرهقت نجوم الخبرة في دفاعات الشعب الإبي وخلخلته.. وسانده في هذه الهجمات الفاني الذي يزداد نجومية من مباراة إلى أخرى والمتألق جداً وسام الورافي في حين كان الثلاثي ناجي أبلان وسمير محمد علي وطلال الصباحي هم مهندسو الهجمات ذلك أن فاعلية وسط الإتحاد كانت أكبر من وسط الشعب الذي تركت فيه مسألة غياب المايسترو رضوان عبدالجبار أكثر من الف علامة استفهام واستفهام ؟؟... ورغم الهجمات المتبادلة لكلا الفريقين إلا أن الخطورة كانت لهجمات الاتحاد الذي تميز باللعب الجماعي واللعب الرجولي وخصوصاً عندما تفقد الكرة منهم وأخص بالذكر ناجي أبلان وماجد الجراني ووسام الورافي.. وهذه الهجمات كانت رغم خطورتها تفتقد للمسة الأخيرة رغم إجتهاد ماجد الجراني ونورتي وبالتالي كانت هجمات شعب إب ضعيفة رغم إجتهاد فكري الحبيشي والمحترف إيمانويلي والصاعد أيمن الهاجري لوجود خط دفاع صلب ومتمترس فيه العملاق النيجيري آلا وبوتشي ومحيي الدين ؟؟ وعدنان عضلات ومعهم رضوان الحميدي ومن خلفهم حارسهم الأمين ومصدر الأمان لهم أنور العوج الذي تخلص من الجانب النفسي كثيراً وأنقذ أكثر من فرصة محققة وفي شوط المباراة الثاني تحديداً ورغم جمالية الأداء الاتحادي والمستوى المتوسط في الشوط الأول الذي أنتهى سلبياً. إلا أن الشوط الثاني بحق كان شوط الإثارة والقوة واللعب السريع إن لم نقل أن الشوط الثاني كان المباراة كاملة. الشوط الثاني.. كان شوط عنوانه الأفضلية في كل شيء للاتحاد من واقع الهجمات والفرص المحققة وتجلت فيها نموذجية ونجومية ماجد الجراني وطلال الصباحي ونورتي دانيال ورغم أن الشعب نشط قليلاً بنزول محمد علاية واكرم القضابة كبديلين مع ياسر البعداني لكل من أيمن الهاجري وماجد عقيل وإيمانويل ورغم نشاطه إلا أنه أفتقر للمهاجم القوي الذي يكسر تماسك المدافعين الاتحاديين في حين كان المدرب الوطني القدير عبدالله عتيق أكثر ذكاءً وهو يقوم بتأخير تغييراته إلى منتصف الشوط.. محاولات الاتحاد كانت تحمل الكثير من الخطورة حيث أضاع طلال الصباحي فرصة محققة عندما سدد من وضع قوي ولكن براعة فيصل الحاج أنقذت الموقف ورد عليه صلاح الحبيشي بهجمة ورأسية ذهبت فوق العارضة.. نزول غمدان القبلاني وإبراهيم باسلامة بدلاً عن سمير محمد علي ووسام الورافي كان له دور في تنفيذ العديد من الطلعات الهجومية ومن إحداها مرر القبلاني وطلال الصباحي كرة مثالية للمهاجم نورتي الذي توغل ودخل منطقة الجزاء ولكنه تعرض لعرقلة من الاثيوبي عثمان صالحو ليحتسب الحكم ضربة جزاء لم يستطع أكثر الشعباوية تشاؤماً الاعتراض عليها لصحتها ويتقدم للضربة د «30» طلال الصباحي ويضعها على يمين الحارس فيصل الحاج الذي حاول نرفزة طلال بتأخير تنفيذها ولكن الصباحي الصغير الماكر كان أكثر ذكاء وبهدوء أعصاب وضعها على يمين الحاج محرزاً هدف الاتحاد وهدف المباراة الوحيد.. وحاول الشعب العودة إلى المباراة وقاد عدة هجمات لم تسفر عن شيء حتى بعد إحتساب 5 دقائق وقت مبدد لان الاتحاديين وازنوا بين خطوطهم وعلوا على تضييع الوقت بطريقة ذكية وسط توجيهات من المدرب الذي لايهدأ «عتيق» «ماشاء الله» ويحصد الإتحاد فوزاً ثميناً ويفرح معه فرحتين بالفوز بلقاء الدوري ولقاء الديربي. لقطات وفلاشات : - أدار المباراة الدولي نادر شخص وساعده حسين القشور وجولان محمد علي وعبدالحكيم الموفق رابعاً وراقبها إدارياً الكابتن عبدالعزيز طه وراقب الحكام الدولي السابق الكابتن ناجي أحمد حسن ومن الفرع رئيسه الأخ عبدالرحيم الخشعي. - الاتحاد بشبابه يرسم المستقبل الجميل ولاعبي الخبرة والشباب سلاح الاتحاديين. - والشعب فشل في الاختبار ولابد من مراجعة الحسابات قبل فوات الأوان. نقلت المباراة بصوت الزميلين بندر الأحمدي وعبدالرحيم العقاب من إذاعة إب. جمهور الاتحاد غنى ورقص وطاف شوارع المدينة فرحاً وياليت كل اللقاءات ديربي اتحاد وشعب وافهموها.. وحازب والخياط حاجة ثانية. -ماجر الجراني.. طلال الصباحي.. جمهور الإتحاد ونورتي نجوم المباراة.