يعقد مجلس الشورى غداً الأحد اجتماعاً برئاسة رئيس المجلس عبدالعزيز عبدالغني لمناقشة الإجراءات التحضيرية لعقد الحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى تنفيذاً للدعوة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - في رسالته الموجهة لرئيس مجلس الشورى. وكان الأخ رئيس الجمهورية قد دعا في رسالته الفعاليات السياسية والاجتماعية إلى حوار جاد ومسؤول تحت قبة مجلس الشورى، وفي إطار الشرعية الدستورية، لمناقشة كافة القضايا التي تهم الوطن. من جهة أخرى دعا خطباء الجوامع في خطبتي الجمعة أمس جميع أبناء الوطن إلى الاستفادة من دروس الهجرة النبوية لترسيخ معاني الأخوة والوحدة والحوار ونبذ العصبية والسلالية والمذهبية وتحقيق الاصطفاف الوطني لتجاوز التحديات التي تهدد أمن الوطن وتعيق مسيرته التنموية . وأشاد الخطباء بدعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - إلى حوار وطني جاد ومسؤول يضم كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني تحت سقف الشرعية الدستورية والثوابت الوطنية لتحقيق اصطفاف وطني إزاء مجمل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية . وأكدوا أن هذه الدعوة، تنسجم مع ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، فضلاً عن كونها تجسد حرص فخامة الأخ الرئيس على مصالح الوطن العليا وأمنه واستقراره وترسيخ منهج الحوار بين أبناء اليمن، باعتبار الحوار فريضة شرعية أوجبته نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وبما يكفل تحقيق التفاهم والتعاون بين أبناء المجتمع لما فيه خير وصالح الوطن والأمة. وبينوا الأدلة والمبررات التي تعلي من قيمة الحوار ووجوب الاستجابة لدعوة ولي الأمر عملاً بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنو أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " صدق الله العظيم. . خاصة وأن وطننا اليوم أحوج مايكون للتلاحم والاصطفاف لمواجهة التحديات المحدقة به والمهددة لحاضر ومستقبل أبنائه.. وأهاب خطباء الجوامع بجميع أبناء الوطن سواء كانوا مسئولين معينين في الدولة أو علماء أو قادة للأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني أو الشخصيات الاجتماعية بالمساهمة الفاعلة في هذا الحوار لبلورة المعالجات الناجعة لمختلف قضايا الوطن، مشددين على ضرورة أن يحرص الجميع دوماً على تجاوز أسباب الفرقة والخلاف وتغليب المصالح العليا للوطن على ما دونها من مصالح ضيقة. ونبه الخطباء إلى خطورة الأفكار المتطرفة والضالة الخارجة عن مبادئ ديينا الإسلامي الحنيف وقيمه السامية .. مشيرين إلى أن خطورة تلك الأفكار تكمن في أن قلة من ضعفاء النفوس من ذوي النوازع الإجرامية التي تروج لتك الأفكار تسعى لبث سمومها المتطرفة والضالة للتغرير على بعض الشباب للدفع بهم لإذكاء نار الفتن والعنف وإرتكاب جرائم حرمها الشرع وفي مقدمتها سفك دماء الأبرياء بدون حق وتقويض أمن الوطن والمواطنين . مؤكدين أهمية تكاتف كافة الجهود الوطنية لمواجهة كل من يسعون إلى الإساءة إلى سماحة ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه التي تحث على الوسطية والاعتدال وتنهى عن العنف والتطرف والغلو والإرهاب وبما من شأنه تفويت الفرصة على كل من يحاول النيل من اليمن أو سيادته أو استقراره . ونوهوا بيقظة الأجهزة الأمنية وتصديها بحزم لعناصر الإجرام والإرهاب وإحباطها لمخططاتهم الإجرامية التي كانت تستهدف زعزعة الأمن والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين.