دعا خطباء الجوامع في خطبتي الجمعة اليوم جميع أبناء الوطن إلى الإستفادة من دروس الهجرة النبوية لترسيخ معاني الأخوة والوحدة والحوار ونبذ العصبية والسلالية والمذهبية وتحقيق الاصطفاف الوطني لتجاوز التحديات التي تهدد امن الوطن وتعيق مسيرته التنموية . و اشاد الخطباء بدعوة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الى حوار وطني جاد ومسؤول يضم كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني تحت سقف الشرعية الدستورية والثوابت الوطنية لتحقيق اصطفاف وطني ازاء مجمل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية . و أكدوا ان هذه الدعوة، تنسجم مع ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، فضلا عن كونها تجسد حرص فخامة الأخ الرئيس على مصالح الوطن العليا وأمنه واستقراره وترسيخ منهج الحوار بين ابناء اليمن،باعتبار الحوار فريضة شرعية أوجبته نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وبمايكفل تحقيق التفاهم والتعاون بين أبناء المجتمع لمافيه خير وصالح الوطن والأمة . و بينوا الأدلة والمبررات التي تعلي من قيمة الحوار ووجوب الاستجابة لدعوة ولى الأمر عملاً بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنو اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " صدق الله العظيم. . خاصة وأن وطننا اليوم أحوج مايكون للتلاحم والإصطفاف لمواجهة التحديات المحدقة به والمهددة لحاضر ومستقبل أبنائه . وأهاب خطباء الجواكع بجميع أبناء الوطن سواء كانوا مسئولين معنين في الدولة او علماء أو قادة للأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني أوالشخصيات الاجتماعية بالمساهمة الفاعلة في هذا الحوار لبلورة المعالجات الناجعة لمختلف قضايا الوطن, مشددين على ضرورة أن يحرص الجميع دوما على تجاوز اسباب الفرقة والخلاف وتغليب المصالح العليا للوطن على ما دونها من مصالح ضيقة. ونبه الخطباء إلى خطورة الأفكار المتطرفة والضاله الخارجة عن مبادئ ديينا الإسلامي الحنيف وقيمه السامية .. مشيرين إلى أن خطورة تلك الآفكار تكمن في أن قلة من ضعفاء النفوس من ذوي النوازع الإجرامية التي تروج لتك الأفكار تسعى لبث سمومها المتطرفة والضالة للتغريرعلى بعض الشباب للدفع بهم لإذكاء نار الفتن والعنف وإرتكاب جرائم حرمها الشرع وفي مقدمتها سفك دماء الأبرياء بدون حق وتقويض أمن الوطن والمواطنين . . مؤكدين على أهمية تكاتف كافة الجهود الوطنية لمواجهة كل من يسعون إلى الإساءة إلى سماحة ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه التي تحث على الوسطية والإعتدال وتنهى عن العنف والتطرف والغلو والارهاب وبمامن شأنه تفويت الفرصة على كل من يحاول النيل من اليمن أو سيادته أو استقراره . ونوهوا بيقضة الأجهزة الأمنية وتصديها بحزم لعناصر الإجرام والإرهاب وإحباطها لمخططاتهم الإجرامية التي كانت تستهدف زعزعة الأمن والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين.