تفشت ظاهرة طلاق النساء مؤخراً بشكل مخيف ومفزع على الرغم من أنه أبغض الحلال إلى الله لكن هناك أسباباً تكمن وراء ذلك، قد تكون صغيرة وتافهة، لكنها تقود إلى دمار أسري وهدم بيوت عامرة وتفريق وتشتيت أسرٍ كانت آمنة ومستقرة. هذا الاستطلاع يسلط الضوء على تجارب زواج نتيجته الطلاق لأسباب عدة منها تافهة ومنها غير ذلك يمكن تداركها بقليل من الصبر والحكمة تعالوا معنا: الأم أبقى في البداية تقول «ل ن» كان وحيد أمه والابن المدلل لديها حيث كانت لا ترفض له طلباً وعندما كبر وأصبح شاباً أرادت اختيار زوجة له وتواصل قولها: فعلاً اختارتني بمواصفات محددة كانت قد رسمتها في مخيلتها لزواج ابنها الوحيد في حياتها وقد كان هو «زوجي» على خلق عالٍ ومحب ومطيع لوالدته لكن عندما تزوجته أصبح يهتم بي اهتماماً بالغاً كوني زوجته ويجلب لي الهدايا وكان يدخل بها إلى المنزل خلسة وبدون علم والدته وعندما تراقبه يدخل بها إليّ دون علمها وما إن كشفته حتى ازدادت عداوتها نحوي وبدأت تختلق المشاكل خصوصاً عند دخول زوجي إلى المنزل ،ازدادت هذه المشاكل وضيقت عليه الخناق خيرته بين أن يختارها أو أن يختارني لكنه اختارها وطلقني! تغير موقفي منه أما «منى» فقد قالت: أراد أن يمنعني من الذهاب إلى منزل والدي على الرغم من أنه لايوجد أي مشاكل بيننا وهددني إذا ذهبت بأنه سيرمي الطلاق عليّ فلم أعره أي اهتمام وثار الغضب عندي وذهبت دون علمه.. لكن عندما عدت إلى منزلي طردني ورمى يمين الطلاق عليّ ومن حينها لم يحاول إرجاعي أو مصالحتي أبداً بالرغم من أنه كان يموت في حبي ويقدس التراب الذي أسير فوقه وإلى اليوم تمنيت أنني لم أخرج من منزلي أبداً. غيرة وعناد أما «ف، م» فلها قصة أخرى قالت: جلب لأخته هدية فهي تسكن معنا في المنزل وتدرس مع أختي في نفس المدرسة فلم أكن أعلم بهذه الهدية لكن عندما علمت من أختي ثرت وعاندته وقلت له إذا لم تجلب لي هدية مثل أختك فلن أعيش معك أبداً وذهبت إلى منزل والدي وكنت عنيدة جداً وكلما جاء إليّ يردني أزداد عناداً وكبراً حتى مر عام كامل بعدها تزوج بغيري وطلقني.. سألتها وهل أنت نادمة قالت: كيف لا أندم وهو الذي أحبني بصدق واخلاص ولم يكن بخيلاً معي أبداً لكن عنادي وإصراري هما اللذان قاداني إلى بوابة الطلاق. تأخر الإنجاب أم فهد قالت: لقد تزوجت مرتين وطلقت مرتين في الأولى أخذت زوج صديقتي منها وبعد أن أنجبت له أول طفل كرهني وطلقني ورجع إلى أم أولاده الأولى.. والمرة الثانية تزوجت آخر ولم أنجب له لكن كان لديه أم تريد أن تفرق بيني وبينه وفعلاً تمكنت من ذلك وأنا التي اخترت ذلك الطريق بعد أن ضاق بي الخناق فبمجرد أن قلت له «طلقني» لم يتردد أبداً فطلقني فوراً. عدم القدرة أما «ل. ل» قالت: كان زوجي يكبرني بثلاثين عاماً وعندما طلقته غضب قاطعتها بقولي: مهلاً أنتِ طلقته؟ كيف؟ قالت ذهبت إلى المحكمة «القضاء» وأخبرتهم عن عمري وصغر سني والفارق الذي بيني وبين زوجي وأنه رجل كبير وأنني من حقي ومن حق كل زوجة أن تعاشر زوج قادر وليس مخل بالقدرة وعندما أخبرت القاضي ببعض التفاصيل البسيطة عندها أمر فوراً بطلاقي منه ودون أي تردد أو تراجع. فتنة «س. س» وهي موظفة قالت: تزوجته عن حب وعلاقة سابقة وعند زواجي منه رفضه أهلي رفضاً قاطعاً لكن اصراري وموقفي جعلني أتزوجه غصباً عنهم وبعد شهرين ولا أكثر كان جزائي الطلاق والسبب أنني ذهبت إلى حفل زفاف إحدى صديقاتي في الوقت الذي كان قد رفض ذهابي لكني تجاهلت كلامه وعصيته وذهبت وليتني لم أذهب فقد سمعت عنه كلاماً وحكايات مخزية ومقرفة وتفاجأت بها ولقد أثارت غضبي وأخبرته بما حصل وما سمعت عنه فما كان منه إلا أن قام بطلاقي فوراً بثلاث طلقات دون رجعة.