قدّر تقديراً عالياً عدد من أعضاء مجلس الشورى وأعضاء لجنة الحوار الوطني مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية والمتضمنة دعوته الحكيمة لجميع الأحزاب والفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للتحاور تحت قبة مجلس الشورى وأكدوا في أحاديثهم لموقع «سبتمبرنت» أن مثل هذا الفعل إنما يدل على حرص قيادتنا السياسية على التشاور والتحاور في كل القضايا الوطنية وذلك للتقريب بين وجهات النظر وإيجاد صيغة توافقية بين كل الفرقاء وأيضا التأكيد على ترسيخ النهج الشوروي الديمقراطي وفقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وامتثالا لقوله تعالى ((وأمرهم شورى بينهم)) فإلى حصيلة أحاديثهم: بداية قال الشيخ يحيى قحطان - عضو مجلس الشورى عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: في البداية نقدر تقديراً عالياً مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح «حفظه الله» والمتضمنة دعوته الحكيمة لجميع الأحزاب والفعاليات السياسة والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للتحاور تحت قبة مجلس الشورى. وأضاف الشيخ قحطان :هذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرص قيادتنا السياسية على التشاور والتحاور في كل القضايا الوطنية وذلك للتقريب بين وجهات النظر وإيجاد صيغة توافقية بين كل الفرقاء وأيضا التأكيد على ترسيخ النهج الشوروي الديمقراطي وفقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف قال تعالي ((وأمرهم شورى بينهم )) وقول رسولنا الكريم ((ما تشاور قوم قط الا هُدوا لأرشد امورهم)). ومضى عضو مجلس الشورى الى القول : في الحقيقة فقد أثبتت الأحداث أن رئيسنا القائد الذي نال ثقة الشعب عبر الانتخابات الرئاسية الحرة والنزيهة يعتبر رجل المهمات الصعبة وأن قلبه الكبير يسع كل اليمنيين على اختلاف مدارسهم الفكرية والحزبية والمذهبية حيث نراه دائماً يؤكد في كل المناسبات الالتزام بالحوار بدل الاحتراب والتفاهم بدل التخاصم ويتعامل مع الجميع بروح حضارية تسامحية وعبر التفاوض والتحاور بالطرق السلمية. كما نشكر الأخ الرئيس على الثقة التي يوليها دائماً لمجلس الشورى، كون مجلس الشورى يتكون من ذوي الخبرات والتخصصات ومن الشخصيات الوطنية الممثلة لكل محافظات الجمهورية، ونحن على ثقة بأن الأخ الرئيس مع الانفراج السياسي والاصطفاف الوطني والمصالحة الوطنية.. وأشار قحطان إلى ان لجنة الحوار الوطني تهيب بكل الأحزاب والفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في هذه الفعالية التحاورية والعمل على انجاز هذه الفعاليات التحاورية والعمل على إنجاح هذا الحوار الوطني وأن يشارك الجميع بدون استثناء لهذه الجماعة أو تلك لأن الحوار غالبا ما يكون مع الخصوم والمختلفين كما يجب على الأطراف المتحاورة الاستماع والإصغاء للرأي الآخر المخالف وأن يسود الجميع الاحترام المتبادل واحترام الرأي والرأي الآخر بعيدا عن التعصب والمكابرة أو الانتقاص والسخرية من الآخر والنظر إليه بدونية وكذلك تجنب الإساءة إلى الآخرين او سبّهم أو شتمهم حتى لو كان لهم رأي يتعارض مع الثوابت وذلك لهدي القرآن الكريم (( ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم )) مشدداً على ان الحوار الوطني الذي نبتغيه يعبر عن قيمة حضارية حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف ويعتبر ذلك من مقاصد الشريعة السمحة وأن يكون الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة والتي هي بأحسن وبأفضل الكلمات والاسلوب السليم الذي يؤدي إلى ترسيخ التوافق والتسامح والتعايش بين كل الأطراف اليمنية ويرسخ الوحدة الوطنية والسكينة العامة والسلام الاجتماعي والابتعاد عن الجدال المتشدد والحوار العقيم والذي يؤدي إلى التعصب والتناحر وإثارة الفتن والعداوات وممارسة العنف والعنف المضاد وسفك الدماء والتقطع وإخافة السبيل قال تعالي ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)) وقال تعالي ((ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)) هذا الجدال والحوار مع غير المسلمين يكون بالتي هي أحسن فكيف عندما يكون الحوار بيننا أبناء الوطن الواحد والدين الواحد.. إننا نؤكد أن هذه الدعوة الرئاسية لقيام الحوار الوطني قد جاءت في الوقت المناسب كي تضع الأمة أمام مسئولياتها التاريخية وتنتهي من كبوتها وتصحو من غفوتها وتتحرر من الأثرة والفرقة والانقسام وترتفع إلى مستوى الأخطار الداخلية والخارجية التي تهدد يمن الإيمان والحكمة والسلام، يمن المحبة والوحدة والوئام، لافتا إلى انه ينبغي لكل الأحزاب والقوى الوطنية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الاستجابة للدعوة الرئاسية والالتفاف تحت قبة مجلس الشورى على كلمة سواء والعمل من أجل تجاوز الوضع السياسي المتردي والمتأزم ووضع المعالجات السريعة والناجعة وايجاد معالجات لمشاكلنا ولكل الاختلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتخلص من التراكمات والتشوهات والإقصاء والأخطاء والتي رافقت - للأسف - مسيرة شعبنا الثورية والوحدوية والتي ساهم في هذه المشاكل هو الفساد، فالكل ساهم في هذه الاختلالات والصراعات والتداعيات والكل شارك في الحكم بشكل وآخر، ومن غير الصواب أن نحمل الحكومة الحالية فقط مسئولية هذه الاختلافات والأوضاع المتردية وقد أثبتت الأحداث التي مرّ بها شعبنا اليمني منذ قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وقيام النظام الجمهوري في صنعاء وعدن وتحقيق الوحدة المباركة وما رافق ذلك من اختلالات وصراعات وحروب أهلية كل ذلك يرجع لسياسة الإقصاء والإلغاء والتخوين والتكفير لبعضنا البعض وايضاً لعدم قبول الآخر وتكميم الأفواه وتضييق الحريات لكل من يختلف معنا في الرأي وعدم الأخذ بمبدأ الحوار والتفاوض والتصالح ورفض ومصادرة الرأي الآخر وكانت نتائج تلك الصراعات والتصفيات لبعضنا البعض كارثية لانزال حتى يومنا هذا نجني ثمارها المرة. وأصبحنا ندينها ونعض على أيدينا على ما أسرفنا وأجرمنا في حق غيرنا ومواطنينا في كل ما كان يختلف معنا في الرأي ولكن في حين لاينفع الندم.. وقال الشيخ قحطان: ترى هل حان الوقت أن نأخذ العظة والعبرة والدروس المستفادة من الماضي ونقبل بعضنا بعضاً على اختلاف مدارسنا الفكرية والحزبية والمذهبية والمناطقية.. لماذا لانستفيد من الماضي ونأخذ جميعا بمبدأ الحوار والتفاوض والتصالح بيننا البين واحترام الرأي والرأي الآخر ونحرّم نفي واقصاء وتخوين بعضنا البعض والاحتكام إلى السلاح وممارسة العنف والعنف المضاد والخطف والقتل والتقطع متى اختلفنا في الرؤى والمواقف الوطنية، لذلك كله وأمام المشهد السياسي والمتأزم فإن الواجب الديني والوطني يحتم على الجميع علماء وأحزاباً وفعاليات سياسية واجتماعية ومنظمات المجتمع المدني تلبية هذه الدعوة الرئاسية والعمل على نجاح الحوار الوطني والالتفاف على الاصطفاف والوفاق الوطني والعمل على لم الشعث وتضميد الجراح وتوحيد الجهود من اجل الوصول بشعبنا الى بر الأمان والسلام، بر الخير والازدهار، بر الوحدة والعدالة والوئام بعيدا عن المكايدة والمصارعة بين الأحزاب وبعيدا عن التعصبات المناطقية والمذهبية والطائفة وتجنب إثارة الفتن والكراهية والأحقاد بين أبناء الوطن الواحد ويقول رسولنا الكريم ((الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)). من جهته الدكتور قاسم سلام - عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني عضو اللجنة السياسية في مجلس الشورى فقال: ندعو كل الفعاليات الجماهيرية والتنظيمات السياسية ورؤساء منظمات المجتمع المدني الفاعلية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية الفاعلة في اليمن لتلبية هذه الدعوة والمشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر الحواري الوطني المهم وأضاف الدكتور سلام :لأنها دعوة تمثل مخرجاً حقيقياً لإخراج الناس من الدوامة التي هم فيها ولإنهاء احد المتاهات التي يحاول بعض الأطراف السياسية جر اليمن إلى هذه المتاهات . مشيراً إلى أن اللجنة التحضيرية ستركز على محاور دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وسوف تلتزم اللجنة بنصوص هذه الدعوة وعدم الخروج قيد أنملة على ما تضمنته رسالة فخامة الأخ الرئيس إلى المجلس بخصوص انعقاد المؤتمر وإذا كان هناك استثناءات فستأتي لاحقا. وأكد سلام على أن اللجنة لن تدعو للحوار من رفع السلاح في وجه الدولة ولا يمكن أن تقبل دخول ومشاركة من خرج عن القانون والدستور إطلاقا للحوار وإذا كان هناك استثناءات فيجب أن يسلموا السلاح للدولة ويسلموا كل ما لديهم وبعد ذلك يمكن أن ترى لجنة الحوار هل يقبلون في الحوار أم لا. أما عادل المطري ممثل المركز العربي لحقوق الإنسان فقال: إن دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية هي دعوة تجسد الديمقراطية الحقيقية الذي بدأها منذ الثمانينيات من القرن الماضي وان الحوار هو خير وسيلة لحل الخلافات التي تحدث بين شركاء العمل السياسي في أي دولة في العالم اليوم . وأضاف المطري: ان اللجوء إلى العنف والقوة ما هو إلا وسيلة الضعيف الذي لا يستطيع أن يبين حجته للآخرين وهذا من مبادئ الضعف أما الحوار فهو مبدأ التكافؤ بين الشعوب ويمثل أسلوباً حضارياً ديمقراطياً وقد أكدت عليه جميع التشريعات السماوية وأشار المطري إلى أن مبادرة فخامة الأخ الرئيس تمثل طوقاً لنجاة الأمة اليمنية للخروج من هذه المتاهة التي أريد لها أن تلج إليها من قبل بعض القوى في الداخل والخارج والمعادية للوحدة وأمن واستقرار اليمن.