رحيل غيمة غيمة الغيمة التي احترق ضحاها.. نقلت افتراضات المكان، وعادت بطفلة ابنة خمسين عاماً.. هي ذات الاحتراق.. هي ذات الغيمة التي من المفترض أن يتعافى الملح الذي ينغرس بين أوردتها.. ولكنها تحمل الطفولة العاجزة حتى عن البكاء.. وتكتفي بذات الاحتراق. إليك حينما يتسابق نبضي.. أدرك أنه طرف عطرك.. لافرق بين أن تعلن حضورك أو لاتعلن.. فأنت بين نبضة وبعدها تربط الحياة داخلي. أقبل طرق عطرك.. أسمع لون خطاك.. أرى روحك البيضاء تستر خوفي، وتبعثني إليك أمتطي هلاك أسراري برغبة مني لخوف آمن معك. رحيل أرحل على متن نبضك، برحلة رقم أصفار وصفر، أقلعت الرحلة صوب أول الخلايا لعلني أبحر في صفحة اللا حدود بين عينيك متجهة نحو جنوب الصحراء الباردة، هناك سيكون الهبوط إجبارياً حيناً إرادياً حتى يتسنى لي لقاؤك بعد رحيل، أو ربما رحيل بعد رحيل. انكفاء منكفئة على صوتها عبرت الجدران، استخرجت عصفورة خرساء علمتها الكلام.