رحيل غيمة غيمة الغيمة التي احترق ضحاها.. نقلت افتراضات المكان، و عادت بطفلة ابنة خمسين عاماً .. هي ذات الاحتراق.. هي ذات الغيمة التي من المفترض أن يتعافى الملح الذي ينغرس بين أوردتها.. و لكنها تحمل الطفولة العاجزة حتى عن البكاء.. و تكتفي بذات الاحتراق. إليك حينما يتسابق نبضي.. أدرك أنه طرق عطرك.. لا فرق بين أن تعلن الحضور أو لا .. فأنت بين نبضة وبعدها تربط الحياة داخلي . اُقبل طرق عطرك.. أسمع لون خطاك.. أرى روحك البيضاء تستر خوفي، قلقي، وتبعثني إليك أمتطي هلاك أسراري برغبة مني لخوف آمن معك. رحيل أرحل على متن نبضك. برحلة رقم أصفار و صفر. أقلعت الرحلة صوب أول الخلايا لعلني أبحر في صفحة اللاَّ حدود بين عينيك متجهة نحو جنوب الصحراء الباردة ، هناك سيكون الهبوط إجبارياً حيناً وحيناً إرادياً حتى يتسنى لي لقاؤك بعد رحيل، أو ربما رحيل بعد رحيل. انكفاء منكفئة على صوتها عبرت الجدران، استخرجت عصفورة خرساء علمتها الكلام. غمرة انبعات طاووسة غريزة حلق.باغث شيبته. ثم حط على كتفي حافي الحنجرة يرطبها بقطراتٍ من نخاعي الملوث، بشهية، عرفت هذه الغريزة. لكن عند الالتفات إليها، باغتني بصق شيخوخته و هرول يمشط السماء. ذكورية نام و في حنجرته نباح، و قد نما على سريرة فراء يشده كلما حاول النهوض، كلما فتح فمه قال "" هو هو " و كلما فتح عينيه جاءته برقية القبور، تعود أن ينهش خيانته و يغتسل قبل أن يبدأ الصلاة .. لكن لا طهارة اليوم تحميه من تعفنه، فقد نهش لحمه. أرجوحة عصفورة ذات لون أرجوحي .. و بقايا صدق كاذب.. إنه اللون الذي طالما حسبته أرجوحياً، وهو لحظة انكسار خسوف بريء يتقوقع بين السماء و السماء . الخسوف الأرجوحي سيكتمل و بين السماء و السماء سيقام العرس . انبعاث ارتدت القبعة السحابية حينما دنت الشمس تقبل جسدها... تنبعث، ينبض شيء ما، تتمتم،، توزع الشمس.. تجمع الحياة، تخترقها النار..تذوب. غمرة منعدمة هي تلك التي غمرتني ذات لحظة. تلك التي وضعتها خلف الآتي ظناً بأني سأجد مثيلها يمشون على الأرض و فوق معصمي، لكنها خذلتني. وإن حاولت لقاءها، قبلتني أن أرحلي فلا سحب عندي و لا أريد اختزالي. ممنوعة مني أنت. طاووسية ارتفع إلى حيث تموت أعناق الصغار .. نمت له أجنحة باردة.. حاول مغادرة ذاكرة الموت التي تنبعث من خلجات كبده، لكنه أغمض مادة فزعه و انعطف بخاطرهِ إلى طاووسية الصمت.. نمو برودة والدة أسرى تحت ولود رغبة صغيرة، قررت العبث بمدينتها و أزواج فصيلتها، ارتدت ترتفع بعذاباتها عن كل شيء يخصها. تزوجت أميالاً من المساءات و صباحات عرس بطريق مجاورة، ركضت..واصلت. وحين العودة لمواصلة رغبتها. غادرت الدنيا خارج دارها و استرخت. لكنها نسيت أن تبعد من تحت وسادتها الحديث القديم عن أسرى في ذاكرتها. نمو سجلت قطوف الشمس وأسرعت نحو لا تدري، ثقبت خرم في الجدار الكثيف وتضاءلت تتوارى وراءه، هجمت كل أفكار الدنيا حينما اكتشفت كيف تنمو الدنيا عند حافة الثقب الضئيل. برودة لا تغيب العاملة في المخبئ اللزج، تمر بين الخنادق و هي تلعك عصارة رؤيتها الجدارية، توزع على القليل الذي بقي من براثين الضحكة عناقيد الرعب، ثم تغفو عند مئة خريف فوق ركبتيها.. باردة.. باردة. والدة تبكي.. صوتها ينفجر داخل الدمعة، كل لحظة تلفظ العمر الذي تساقط و أبيض، ولا تعلن الآه، أكلت جسدها و الروح دودة الأبناء، أبناؤها حملتهم فوق القلب إلى أكثر البقاع اماناً، و لكنهم سلطوا على كبدها النيران و تركوها على قارعة العمر تتسول الحياة.. نقش تحت المساء تنقش غربتها و تراقب أخبار حذاءها الذي لم تشتريه بعد، في الواحد و ..... عمرها و ما زالت ظفرتيها مستدلتين غير أن بعض البياض داعبها.. التحاء منذ سطر واحد.. استطاعت أن تغفو على وسادتها، خالية الرأس تلتحي أحلام أغانيها الأولية، و و تطفو عائمة كل صيف. حدس خذ و ليكتمل نضوج رذاذك، فأنا - أنا كالموج يعصف عند قتل بياض أغصانه الحانيات، و أنا البحر إذا نضج حدسه ولاحقته التوقعات. لن تعبر شفافية صدقي، و لن تنحني غفواتي عند التقاء الطريق. خذ ما تناثر منك و أجمع آخر شذرات الصدى، و لتنثر شذاك فوق عبير الحسرات القادمة.. لم يعد هنا.. مكانك، لم يعد شذاك منفرداً لأقصوصةٍ واحدة، لم يعد صوتك دافئ بعد انقسام المفردات بين نفاق و نعيق.. لم يعد عندي .. أنت ، خذ سواد عينيك لا وانتظر فرصة فقد تندلع الشمس .. ذات شفق.